الأقصر – هدي إبراهيم
تعد المصارف الزراعية أحد أهم الوسائل التي يعتمد عليها الفلاح خلال زراعته لأنتاج محصول ذو نوعية جيدة،  وعلي الرغم من تلك الأهمية الكبري لتلك المصارف إلإ إنها تعاني قدراً كبيراً من الأستهتار في التعامل من جانب مسئولي الري بمحافظة الأقصر، وهذا ما تسبب في حدوث بعض الأزمات للمزارع.
 
يقول عوض عبد المتجلي, مقيم بمنطقة الضبعية, يعد المصرف الزراعي الرئيسي بمدينة القرنة, كارثة بكل المقاييس حيث أنه يعاني من الأهمالي الجّم, خاصة في ظل العادات السيئة من جانب الأهالي والمتمثلة في ألقاء مخلفاتهم من القمامة فضلاَ عن القاء المواشي النافقة.
 
وتابع حديثه: أنه بسبب غلق البوابة الخاصة بهذا المصرف الزراعي فأن القمامة وجيف المواشي تتجمع في منطقة الحسيله, مما تسبب في أنتشار حالة من الغضب بين الأهالي المقيمين بجوار ذلك المصرف بسبب ظهور أعداد كثيفة من البعوض, أضافة إلي صعوبة قيام المزارعين بري أرضهم في ظل تواجد هذا الكم من المخلفات.
 
وأشار إلي سلطات المحافظة كانت قد أصدرت قراراً بردم ذلك المصرف منذ عدة سنوات مثل نظيرتها في مناطق البياضية والحبيل, إلإ إن ذلك المشروع لم يتم تنفيذه حتي الآن لأسباب غير معلومة.
 
وألتقط العمدة محيي الدين حسين, نقيب الفلاحين بمدينة أرمنت, طرف الحديث قائلاً" أن مديرية الري تقوم بأختيار توقيتات خاطئة لأجراء عمليات تطهير  للمصارف الزراعية, حيث أنها دائما ما تعلن عن أجراء تطوير خلال فترات زراعة المحصول وهذا ما يؤثر بالسلب علي عملية الزراعة, مؤكداً علي أن دور الدولة غائب تماماً خلال عملية النهوض بالزراعة المصرية.
 
وأكمل محمود عبده, مزارع بمدينة إسنا, أن مصارف الزراعة في مدينة إسنا تعد جيدة إلي حداً ما, فالمصارف الزراعية علي أمتداد قرية ( القرايا و القرية والنمسا والمساوية و كومير وحاجر كومير ), إلإ إنه في بعض الأوقات يقوم المزارعين بجمع مبالغ عينية من بينهم لتنظيف المصارف وذلك في حال تأخر مديرية الري عن أجراء عملية التنظيف.
 
وكشف أنه بسبب الأهمال في المصارف الأخري المتواجدة بعدة مناطق بالمدينة تسببت الجراثيم والبكتيريا الناجمة عن المخلفات في ظهور نوع جديد من الآفات الزراعية التي تقوم بأضرار محاصيل القصب وتؤثر علي جودة المحصول.
 
ومن جانبه قال  صالح بغدادى وكيل وزارة الرى والموارد المائية بالأقصر، أن المديرية تسعي إلي تحسين أوضاع المصارف الزراعية بشتي مناطق المحافظة وذلك من خلال أجراء عمليات أحلال وتجديد لها من فترة إلي أخري فضلاَ عن عمليات التنظيف المستمرة.
 
وأشار إلي قيام الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، بإجراء جولة تفقدية  بترع ومصارف مناطق الزينية وأرمنت ، وأمر بتحويل الترع التى تم تغطيتها فى منطقة الزينية لحدائق لتكون متنفس للمواطنين ، وشدد على نظافتها بشكل دورى.
 
ولفت إلي وجود هناك خطة جديدة لتغطية الترع والمصارف بتكلفة 20 مليون جنية على مستوى المحافظة.
 
وأكد أن المحافظة تعمل على خطة جديدة لحجب الثلوت بالترع والمصارف التى تقع وسط الكتل السكانية، للحفاظ على صحة المواطنين.