فى مثل هذا اليوم 6 سبتمبر 1798م..

رفع راس محمد كريم على نبوت وزفها فى شوارع القاهرة بعد اعدامه امس 5سبتمبر 1798 ورفضه دفع فدية 30 الف ريال للفرنسيبن..!!

اصر نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنيية على مصر ..باعدام الزعيم الوطنى محمد كريم ..المدان بالخيانة ..ونودى بان "السيد محمد كريم المدان بالخيانة لصلته المستمرة مع المماليك بعد ان ادى القسم على اﻻخلاص للجمهورية الفرنسية ولقيامه باعمال التجسس لحسابهم وسينفذ فيه حكم اﻻعدام رميا بالرصاص بعد ظهر ظهيرة الغد"..وفى اليوم التالى 6 سبتمبر 1798أضاف نابليون على المذكرة السابقة تاشيرة "نفذ حكم اﻻعدام ظهر اليوم فى ميدان القلعة..وتم عرض راس كريم فى شوارع القاهرة"..

وكانت عملية القبض على كريم فى 20 يوليو وتم نقله الى رشيد ومنها للقاهرة فى 12 اغسطس وظل مسجونا بها رهن التحقيق ويذكر عبد الرحمن الرافعى
انه تم التحقيق مع محمد كريم واستجوابه فى اﻻتهامات الموجهة اليه ..وهى مراسلته لمراد بك وغيره من المماليك وعرب البحيرة وانتهت بثبوت اﻻتهامات عليه..

وامر نابليون باعدامه رميا بالرصاص ومصادرة املاكه وامواله ..وسمح له بافتداء نفسه بغرامة ثلاثين الف ريال فى 24 ساعة فلم يقبل محمد كريم واظهر جلدا

وشجاعة امام حكم الاعدام ،ونصحه فانتور المستشرق بانه رجل غنى ويستطيع افتداء نفسه بدفع الغرامة فاجابه كريم بجملة "اذا كان مقدورا على ان اموت فلا يعصمنى ان ادفع هذا المبلغ فعلام ادفعه؟ واذا مقدرا لى الحياة فعلام ادفعه؟"..واصر على موقفه ..الى ان نفذ فيه الحكم برميه بالرصاص فى ميدان الرميلة يوم 5 سبتمبر 1798..اما رواية عبد الرحمن الجبرتى فيقول فيها "لما قضى نابليون باعدام كريم او دفع مبلغ ثلاثين الف ريال واعطائه مهلة 24 ساعة لدفعها ارسل كريم للمشايخ والتجار واستغاث بهم وارسل لكبير التجار المحروقى قائلا: "اشترونى يامسلمين "..فلما انقضى الظهر وجاء اﻻجل ولم يستجب احد فاركبوه حمارواحتاط به عدة من العسكر وبايديهم السيوف مسلولة ويقدمهم الطبل يضربون عليه وشقوا به حى الصليبة الى ان ذهبوا الى الرميلة وضربوا عليه بالبنادق كعادتهم

بعد ان ربطوه وكتفوه ..وبعدها قطعوا راسه..ورفعوها على نبوت وطافوا به شوارع المحروسة والمنادى يقول "هذا جزاء من يخالف الفرنسيس"..!!