الأقباط متحدون - في ذكرى بدء مباحثات كامب ديفيد.. من شارك في الاتفاقية الغامضة وماذا حدث لهم بعد ذلك؟
أخر تحديث ٠٦:٢٦ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٣٠ | العدد ٤٠٤٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في ذكرى بدء مباحثات كامب ديفيد.. من شارك في الاتفاقية الغامضة وماذا حدث لهم بعد ذلك؟

في ذكرى بدء مباحثات كامب ديفيد.. من شارك في الاتفاقية الغامضة وماذا حدث لهم بعد ذلك؟
في ذكرى بدء مباحثات كامب ديفيد.. من شارك في الاتفاقية الغامضة وماذا حدث لهم بعد ذلك؟
الاتفاقية تسببت في شق الصف العربي.. وترأس الوفد المصري السادات.. "بيجين" ترأس الوفد الإسرائيلي
كتب - نعيم يوسف
في مثل هذا اليوم، الخامس من سبتمبر عام 1978، انطلقت مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل، في منتجع كامب ديفيد، بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي الاتفاقية التي ما تزال سرًا غامضًا حتى اليوم، كما أنها لم تُعرض على البرلمان المصري.
 
في منتجع كامب ديفيد
اتفاقية "كامب ديفيد"، عبارة عن اتفاقية تم التوقيع عليها من قبل مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، في 17 سبتمبر عام 1978، بعد 12 يومًا من بدء المحادثات، بين الدول الثلاث في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، وهي تُعرف أيضًا باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهي أول خرق للموقف العربي الرافض للتعامل مع دولة إسرائيل والاعتراف بها. 
الوفد والاتفاقية
انطلقت المفاوضات بين الوفد المصري، برئاسة الرئيس محمد أنور السادات، والوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي -آنذاك- مناحم بيجين، وتحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. 
 
اتفاقية "كامب ديفيد" نصت في بعض بنودها على إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من سيناء، وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.
السادات والاتفاقية
كانت الاتفاقية بداية لردود فعل شديدة ضد القاهرة، حيث تم تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989، وقد حصل بسببها الرئيس محمد أنور السادات على جائزة نوبل للسلام عام 1978، تقديرًا لجهوده الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. 
محمد كامل إبراهيم
قدم محمد كامل إبراهيم، وزير الخارجية -آنذاك- والمشارك في الوفد المصري بالمباحثات، استقالته اعتراضًا على الاتفاقية، رغم العلاقة القوية التي جمعته مع السادات منذ شبابهما، بسبب حجم التنازلات التي قدمها الرئيس المصري الراحل لإسرائيل في ذلك الحين حول القضية الفلسطينية.
 
الوزير المصري الذي استقال عشية التوقيع على الاتفاقية، لمع نجمه بشدة خلال المفاوضات بـ"كامب ديفيد"، بالإضافة إلى استقالته، وقد وصف هذه التفاقية في مذكراته بأن "ما قبل به السادات بعيد جدا عن السلام العادل". 
مناحيم بيجين
ترأس الوفد الإسرائيلي في هذه المباحثات رئيس الوزراء -آنذاك- مناحيم بيجين- وهو دارس للقانون وعُرف عنه العمل "الصهيوني" من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939، وعقب الاتفاقية حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
جيمي كارتر
أما من الجانب الأمريكي فقد أشرف على المفاوضات جيمي كارتر، رئيس الولايات المتحدة في الفترة من 1977 إلى 1981، وخلال فترته الرئاسية استطاع استعادة منطقة قناة "بنما" إلى بنما، وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط وكذلك أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في إيران، ومُنح جائزة نوبل للسلام عام 2002 لدأبه في التوصل لحلول في الصراعات الدولية وازدهار الديموقراطية في شتى بقاع العالم واحترام حقوق الإنسان.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter