تقرير: جرجس وهيب
يوجد بمحافظة بني سويف عدد كبير من الآثار الفرعونية المهملة الغير مستغلة والتي تعرض عدد كبير منها للسرقة عقب فترة الفراغ الأمني ويأتي علي رأس هذه الآثار كهف سنور الأثري الذي يعود إلي 40 مليون عام وهرم ميدوم فضلا عن أثار مدينة اهناسيا والتي نهبت اغلبها.
أثار اهناسيا عاصمة مصر لمدة 200 عام
كانت اهناسيا عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب قرنين من الزمان ( 2242 – 2452 ق.م) وعرفت باسم أهنيس ومنه اشتقت التسمية الحالية إهناسيا وإلى إهناسيا تنتمي اسرة الفرعون شيشنق مؤسس الاسرة الثانية والعشرين.
وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية حوالي 390 فدان وهى تحتوى على العديد من بقايا المعابد التي عثر بها على مجموعة كبيرة من الآثار أهمها تمثالين من الكوارتز لرمسيس الثاني وقد كانت مزاراً مهماً للسياح لمشاهدة الآثار إلا إنها وقعت ضحية الإهمال الحكومي وتم السطو علي عدد كبير من الآثار وسرقتها في فترة الغياب الأمني إلا أنها في الفترة الحالية تحظي بإجراءات أمنية.
هرم ميدوم
هرم ميدوم بمركز الواسطي ويتكون من 5 مصطاطب ويعد أهم المعالم الأثرية من العهد الفرعوني الذي قام ببنائه الفرعون سنفرو من الأسرة الرابعة قبل نحو 4630 سنة
في عهد الأسرة الرابعة ويظهر منه حاليا ثلاثة مصاطب، وكان هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشائه يبدو أن هذا الهرم لم يكن بغرض أن يكون مقبرة لسنفرو يميز هرم ميدوم شكل قلب الهرم الذي يبدو كمسطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض وتردد علي الهرم الرحلات المدرسية إلا أن المنطقة المحيطة به يتم تطويره كما أعلن عدة مرات.
كهف سنور
تقع محمية كهف وادي سنور على مسافة 60كم جنوب شرق المحافظة اكتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر وهو من أجود أنواع الرخام في العالم بالإضافة إلى أن الكهف به كميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة موضحا نشأة الكهف والتي تكونت عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط (أي منذ 36 إلى 40 مليون سنة) ونظرا لأهمية الكهف فقد أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 1204لعام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية.
محافظ بني سويف سنضع المحافظة علي الخريطة السياحية الدولية وقال المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن المحافظة لديها خطة طموحة لوضع محافظة بني سويف علي الخريطة السياحية الدولية والمحلية لما تتميز به المحافظة من عدد كبير من الآثار الفرعونية والإسلامية والمسيحية وانه هناك إجراءات مشددة اتخذت لحماية المنشات السياحية من أي اعتداءات بالتعاون مع شرطة السياحة وان يتم ضبط أي أشخاص يقومون بالتنقيب علي الآثار انه قام بزيارة مناطق الآثار وكان أخرها زيارته لكهف وادي سنور وتم مناقشة إمكانية رصف الطريق (المدق) المؤدي للمحمية بداية من الكيلو 18 على الطريق الصحراوي الشرقي " طريق الجيش" لمسافة 30كم واقترح استخدام تجربة الرصف الجديدة التي تعمل المحافظة على تطبيقها خاصة في رصف مداخل القرى بالإضافة إلى دعم الطريق من خلال تقوية شبكات الاتصالات والكهف يمثل مشهدا طبيعيا وأثرياً ولوحة فنية رائعة و ثروة طبيعية تضاف للأماكن السياحية التي تتمتع بها المحافظة مؤكداُ على أنه سيسعى بكافة السبل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتحويل المنطقة إلى عامل جذب سياحي ووضعها على خريطة السياحة المحلية والدولية.