الأقباط متحدون - القبطي وكرامة الإنسان في وطنه
أخر تحديث ٠٠:٥٣ | الأحد ٤ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٩ | العدد ٤٠٤١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

القبطي وكرامة الإنسان في وطنه

مدحت بشاي
مدحت بشاي
كتب : مدحت بشاي
Medhatbe9@gmail.com
 
إذا كان من تعريفات الكرامة الإنسانية وفق أهل العلوم الاجتماعية والإنسانية :
لا يجوز إهانته، إلحاق الأذى به أوإحراجه. (وهذا هي حماية الإنسانيّة في كلّ إنسان).
لا يجوز المسّ بجسده، صحّته أو حياته. (هذه هي الحماية من إصابات جسديّة).
يُسمح للإنسان بتطوير شخصيّته، وأن يختار اختياراته، ويحدّد كيف يعيش، حيث شاء، مع من شاء، ماذا يفعل، بماذا يؤمن، ويُسمح له بالتعبير عن نفسه وأن يُبدع.
يمنح الفرد المساواة وعدم التمييز في المعاملة. (الحقّ في المساواة).
تُحترم قيمته الذاتيّة ولا يُلحق أيّ ضرر بسمعته. (الحقّ في السمعة الطيّبة).
تُحترم خصوصيّته. (الحقّ في الخصوصيّة).
تُضمن له الشروط الأساسيّة للحياة (مثل: البيت، الغذاء وخدمات التعليم والصحّة والعبادة ).
وأن المسّ بحقّ الإنسان في الكرامة، يعني:
السلوك الذي يمسّ بالشعور بالقيمة الذاتيّة أو مميّزات الإنسان كإنسان.
السلوك القاسي أو المهين للإنسان.
السلوك الذي ينتهك الحقّ في الخصوصيّة.
السلوك الذي ينطوي على تمييز بحقّ إنسان وانتهاك الحقّ في المساواة.
أعتقد أن قانون بناء الكنائس المصرية ، منذ تم الإعداد لوضعه وتشريع مواده ، والتحالف الغير مقبول بين السلطة والكنيسة وأخيراً التحالف مع البرلمان لتمرير القانون على نحو سريع ومتجاوز للاعتراضات أمر أراه مهينا ومؤذياً لكرامة المواطن المصري و حقه في إبداء الرأي بأمر يتصل بعقائده ..
هل لي أن أستشهد بمقولة وتعريف أهارون باراك رئيس المحكمة العليا الإسرائيلي السابق " يقف في صميم كرامة الإنسان الاستقلال الذاتيّ لإرادة الفرد، وحرّيّة الاختيار،وحرّيّة التصرّف للفرد. إنّ كرامة الإنسان هي حرّيّة الفرد في تشكيل حياته وتطوير مهاراته وفق رغباته. يكمن وراء الكرامة الإنسانيّة الاعتراف بالكمال الجسديّ والروحيّ للإنسان وبإنسانيّته، وقيمته كإنسان، وهذا كلّه بغض النظر عن الفائدةالتي يجنيها منه الآخرون. تفترض الكرامة إنسانًا حرًّا، يشكّل غايةفي حدّ ذاته، وليس وسيلة لتحقيق أهداف جماعيّة أو أهداف لأفراد آخرين".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter