الأقباط متحدون - الأنبا اثناسيوس الثاني المطران الذي قسمت ايبارشيتة بعهده
أخر تحديث ١٦:٠٩ | السبت ٣ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٨ | العدد ٤٠٤٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الأنبا اثناسيوس الثاني المطران الذي قسمت ايبارشيتة بعهده

الأنبا اثناسيوس الثاني المطران الذي قسمت ايبارشيتة بعهده
الأنبا اثناسيوس الثاني المطران الذي قسمت ايبارشيتة بعهده

 تقرير: جرجس وهيب
يعد المتنيح الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا في الفترة من 1962 وحتي 2000 واحد من عملاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة وامتدت حبريتة لأكثر من 38 عاما ووضع حجر الأساس لعشرات المشروعات، والتي وضح أهميتها بعد ذلك بسنوات طويلة من بينها بيت الطلبة والطالبات ودار المسنين ودار لإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة سان مارك.

ميلاده ونشأته 
وولد الأنبا اثناسيوس بمدينة المحلة الكبرى في 2 مايو عام 1923 من أسرة كهنوتية معروفة باسم عائلة القسيس ورسم شماسا عام 1932 وتدرج في مراحل التعليم حتي حصل علي ليسانس الآداب عام 1944 قسم اللغة الانجليزية وبكالوريوس التربية وعلم النفس عام 1952 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وعمل مدرسا للغة الانجليزية بأسوان في الفترة من 1944 وحتي 1947 ثم عمل مدرسا بالتعليم الثانوي من عام 1947 وحتي الرهبنة وحصل علي بكالوريوس العلوم اللاهوتية من الكلية الاكليركيه بالقاهرة عام 1953 وقام بتدريس العهد الجديد في الكلية الاكليركية عام 1954 وسيم راهبا في 7/9/1958 في دير السريان العامر بوادي النطرون باسم الأب مكاريوس السرياني بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير.

 ثم نال درجة قس ثم قمص وصار أمينا للدير وفي عام 1962 عينة البابا كيرلس نائبا باباويا علي بني سويف بعد نياحة مطرانها الأنبا اثناسيوس الكبير وفي 9/9/1962 سيم أسقفا لبني سويف والبهنسا بيد قداسة البابا كيرلس السادس وفي عام 1978 قام قداسة البابا شنودة الثالث بترقيته لرتبة مطران وكتب المتنيح الأنبا اثناسيوس العديد من الكتب في تفسير العهد الجديد وعين سكرتيرا للمجمع المقدس وعضوا دائما عاملا بمجلس الكنائس العالمي وأيضا مجلس كنائس الشرق الأوسط لمدة 30 عاما ،وخلف نيافة الأنبا صموئيل في إدارة أسقفية الخدمات في الفترة من 1981 وحتي 1985 واختير عضوا في الوفد القبطي للمؤتمر العالمي للمسيحيين في فلسطين ونال جائزة العمل الاجتماعي وعدة أوسمة من دول مختلفة من بينها اثوبيا بيد الإمبراطور هيلاسلاسي وجاهد مع مرض السرطان لعدة سنوات وتنيح في صباح الخميس الموافق 16/11/2000 ورأس الصلاة علي جثمانه الطاهر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث وبحضور 45 من الآباء المطارنة والأساقفة والمئات من الكهنة وعشرات الآلاف من أبناء الشعب القبطي

حدود ايبارشية المتنيح الأنبا اثناسيوس
كانت الايبارشية التي يخدمها تمتد من مركز اطفيح شمالا وحتي مشارف مركز سمالوط جنوبا علي مساحة تصل إلي 150 كم وتشمل جزء من محافظة الجيزة وكل محافظة بني سويف والنصف الشمالي من محافظة المنيا تقع في 13 مركز تشمل ما يقرب من 490 قرية غير العزب والكفور وبها 113 كنيسة بخلاف القاعات والجمعيات ويخدمها 175 كاهنا

وضع الايبارشية بعد نياحتة
بعد نياحتة تم تقسيمها إلي ست مناطق خمس منها ايبارشيات مستقلة وهي ايبارشية بني سويف وتوابعها و ايبارشية ببا والفشن وسمسطا وايبارشية مغاغة والعدوة و ايبارشية بني مزار والبهنسا و ايبارشية مطاي وتوابعها وتم ضم الجزء الذي يبتع محافظة الجيزة إلي الايبارشية الجديدة باطفيح.

أهم المشروعات التي قام بإنشائها
أهتم بإنشاء النوادي والمكتبات و المدارس والحضانات وبيوت المغتربين ودور الإيواء والمستوصفات الخيرية والمراكز الصحية، و دور المسنين ودار التقدم الفكري ومراكز الرياضة الروحية والتدريب.

وقال الأنبا غبريال أسقف بني سويف،أن الأنبا اثناسيوس كان له دور بارز في إثراء الكنيسة بالمؤلفات الروحية ونشر أفكار جديدة وروح جديدة في الخدمة من خلال مدارس الأحد ولقاءات الشباب والمؤتمرات الروحية ومراكز الرياضة الروحية هذا فضلا عن مجالات أخري في خدمة التنمية، لكل فروعها وخدمة الأسرة فقد كان الرجل عظيما محبا وديعا متواضعا ويعيش في إنكار كامل للذات وكان يتعامل بكل أتضاع وأبوه حانية للجميع.

وأشار القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانيه بني سويف،أن الحديث عن العظماء لا ينتهي والكلام لا يفي حق هذا الرجل الإنسان والمطران القديس وكان كلامه مبادئ وعظاته وتوجيهاته منهجا وحياته مدرسة جامعة شاملة كان يعالج المواقف بطول أناة وكان له بعد نظر عجيب وكان يري الحاضر بعين المستقبل ويري المستقبل بعين الحاضر وكان بهمة النفس أكثر من الشيء وكان يعالج الأمور بطريقة مغايرة تحترم إنسانية الإنسان ولا يتعجل في الحكم علي أي إنسان بل ينظر إلي الأعماق وكان يشجع القدرات الخاصة لكل إنسان، وكان له علاقة خاصة بالسيدة العذراء والبابا مكاريوس ( 114 ) والبابا كيرلس السادس وأبونا عبد المسيح المناهري وكان يحدثهم ويتحاور معهم وفي الأيام الأخيرة من مرضه في المستشفي أغمض عينية وابتسم ابتسامة عريضة، ورفع يداه الاثنان وتحدث بصوت خافت وسمعناه يقول تعالوا بعد يومين وأشار بإصبعه الاثنين وبعد اليومين كانت النياحة.

وقال القمص باخوم عطية راعي كنيسة مار جرجس بالمرماح،أن الأنبا اثناسيوس كان بسيطا ومتواضعا في ملبسه واكلة وشربة وأيضا في تصرفاته وكان يحسن التصرف ولا سيما في الأوقات الصعبة وكان يحب الطقوس ويشرحها كان يقول دائما أريد طقسا حيا ومشبعا للناس وكان يأمل أن يكون في كل مدينة مدرسة لتعليم اللغات وأقام العديد من المستوصفات والمستشفيات وأرسل القوافل الصحية للقرى وكان يحب وطنه من كل قلبه مشاركا في كل المناسبات الوطنية وقال ذات مرة لقد طفت معظم دول العالم لم أجد أجمل من مصر. 

 مزار الأنبا اثناسيوس 
بدير القديس العظيم مار جرجس بسدمنت الجبل والمقبرة موجودة منذ زمن كبير ويوجد بها أجساد اثنان من الإباء المطارنة بالإضافة إلي مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس ،وتم إحلال المقبرة وتجديدها وتجميلها بالصورة الموجودة عليها ألان عام 2010 بإشراف ورعاية نيافة الأنبا غبريال أسقف الايبارشية الحالي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter