نكرر : لا مفر من أن تحذو مصر حذو السعودية و تركيا ، في المصالحة مع اسرائيل . فلا مصر اكثر إسلاما من خادم الحرمين ، ولا من اردوغان ، الذي يسعي لإعادة الخلافة الاسلامية لبلاده ،، ولا مصر اكثر عروبة من الملك الهاشمي - ملك المملكة الاردنية الهاشمية ،، ولا من دول الخليج التي تقيم علاقات مع إسرائيل ..
لا تفيد بما فيه الكفاية , معاهدة السلام القائمة بين مصر وإسرائيل , منذ وقعها معهم السادات . حيث لا تمنع مكائد إسرائيل ضد مصر وشعبها . من خلال دول منابع النيل , ولا تضمن أمن اسرائيل مستقبلاً .. لكونها معاهدة مع رؤساء - لا يقرها غالبية شعب مصر .. ! - .
لابد من معاهدة سلام بين الشعبين . يحضرها ويوقع عليها هؤلاء :
رئيس البرلمان المصري ونائبه
ورئيس الحزب الناصري ونائبه
وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف المصر ي - ونائباهما - ( ويتعهد كل منهما بالكف عن ترديد نصوص دينية تعادي أو تسيء لليهود وبني إسرائيل - أو الأديان الأخرى - )
وأيضاً لابد من حضور رئيس - ونائب - الجماعة السلفية ورئيس الحزب السلفي , المصري - ونائبه - . ليوقعوا معاهدة السلام الشعبية مع إسرائيل - أسوة بالسعوديين الوهابيين - سادتهم , وقيادتهم , وقدوتهم - الذين استقبلوا وفد المصالحة الاسرائيلي بأراضيهم الطاهرة ( الشريفة .. ) ... .
ويحضر المعاهدة كل من العضو البرلماني " توفيق عكاشة " - بعد إبطال قرار الغاء عضويته , ومعه السفير الإسرائيلي . وكذلك يحضرها عضو البرلمان الذي سبق اعتدائه علي " عكاشة " ضرباً بالحذاء داخل قاعة البرلمان وأثناء انعقاد الجلسة . لمقابلته عكاشة لسفير إسرائيل - ويتصافح العضوان - الضارب والمضروب - مع بعضهما , ويصافحا السفير الإسرائيلي ....
وكذلك لابد من حضور لاعب الجودو المصري - ولاعب الجودو الإسرائيلي - اللذان جرت بينهما مباراة - منذ أيام -شاهدتها الدنيا . ورفض اللاعب المصري مصافحة اللاعب الإسرائيلي . لابد من حضورهما معاً وتصافحهما , أمام كاميرات الاعلام .. ( لاثبات جدية وحسن نوايا في المصالحة الشعبية )
ولا بأس من حضور - ضيوف شرف : المسؤول بالنادي الأهلي " كابتن اكرامي " , مع الطفلين " مينا " , و " بيير " ليصافحهما .. قائلاً .. كان لابد لنا أن نتصالح الآن , بعدما تصالحت السعودية وتركيا , ثم مصر . مع إسرائيل واليهود ..
--- مع ضرورة الكف عن الإساءة لسيرة رجال مصريين دوليين , بسبب زياراتهم السابقة لإسرائيل , بحكم مواقعهم الدولية - العلمية أو السياسية الأممية - . .
--- فلاش باك :
سبب الكوارث المائية التي شبحها يهدد مصر وشعبها بالموت جفافا في الزرع والضرع ،،،هو ان السادات صالح نفسه - ونظامه - مع اسرائيل ، ولم يصالح مصر والشعب معها ،، ولو رغب في ذلك لفعل ،، فالإعلام كان في يده ،،، ولكنه - آثر النفاق الديني , بتحاشي الصدام مع نصوص دينية تكرس كراهية اليهود ومحاربتهم الي ما لا نهاية ! , وليفوز هو - السادات - أيضاً بلقب " الرئيس المؤمن " ..عقد الصلح لا ليحقق سلاما لمصر ولا لإسرائيل .. وإنما ليثبت كرسي سلطته ، ليحقق الثراء له ولعائلته ولأعوانه وأصدقاه ،، بعد مصادقته للملوك والسلاطين والأمراء ( شاه ايران , السلطان قابوس , الشيخ زايد بن خليفة ) ، وباع السادات اللجوء السياسي لشاه ايران ، الذي رفضت أكبر الدول الحليفة السابقة له منحه إياه . حرصا علي علاقتها مع ايران ، التي هددت بقطع علاقاتها مع الدولة التي تمنحه اللجؤ .. فخاف كل رؤساء الدول علي مصالح بلادهم عدا السادات .. باع اللجؤ لشاه ايران .. وادعي أعذاراً كان يمكن للرؤساء الآخرين ادعائها .
وقد حقق السادات بالفعل الثروة لنفسه ولعائلته ، ولأصدقاءئه أيضا - صاروا مليونيرات ، وافتقر الشعب بعدما عّم الفساد
ظلت مقولة عبد الناصر - العنترية - لاصقة بدواخل الشعب المصري " لا صلح مع اسرائيل ، لا تفاوض ، لا اعتراف " ،،( واتضح بعد مماته بسنوات ، انه تفاوض مع اسرائيل عام ١٩٥٦ بعد هزيمته ودمار مدن القناة ، واحتلال سيناء بالكامل ،، وتنازل لها - مقابل الانسحاب ، عن ميناء ام الرشراش - وهو حالياً " ميناء إيلاف الاسرائيلي !! ) ..
والآن .. أبناء عبد الناصر مليونيرات ،، كما أبناء وأقارب واصدقاء السادات ، وكما أبناء وأقارب وأصدقاء كل الرؤساء الذين جاءوا بعد السادات ،،، مليونيرات :
والفقر للشعب ،، ولمصر الفساد والخراب ،،
لم يهتم السادات بازالة تلك المقولة التي غرسها " عبد الناصر " بدواخل شعب مصر - وتركها تعرض أمن وسلامة مصر وشعبها ، علي المدي البعيد للخطر ،، بقيام اسرائيل بمحاربة المصريين عن بعد لإبادتهم عن آخرهم ( حرب المياه ، في منابع النيل ) بسبب كراهيتهم لها ، ورفضهم للسلام الساداتي الذي صنعه السادات لمصلحته ، بينه وبين اسرائيل !! وليس بين الشعبين ايضا ، كما بين القيادتين ،،،
وليس السادات وحده الذي ترك نيران رفض المصالحة الشعبية مع اسرائيل ، وكرس الكراهية والثأر الذي لا يخمد ولا ينتهي ولا حتي بقيام القيامة - كما ينص الدين الاسلامي ( لو قامت القيامة .. (!) :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم).
وبالطبع , قد ساهم أيضاً في تثبيت مقولة عبد الناصر ،، الأزهر ، ممثلا في خريجيه الذين يدرس لهم نصوصا دينية إسلامية ، تقضي بعدم مصالحة اليهود ، وقتلهم حتي في أوج قيامة القيامة - خطباء المساجد .. يعملون بهمة في شحن نفوس أبناء الشعب - ..
ومن ضمن من ساهموا في نفس الاتجاه .. وَيَا للعجب .. مثقف يساري مصري ، شاعر ،، الف قصيدة شعرية ، زايد فيها علي عبد الناصر .. القصيدة صارت مصحفًا للمثقفين المصريين بمختلف اتجاهاتهم ...!! ( قصيدة " لا تصالح - الشاعر " أمل دنقل " ) .
رئيس الوزراء الإسرائيلي - ناتنياهو , يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض عام 2010
كل هؤلاء كانوا السبب في تثبيت الرفض الشعبي للصلح مع اسرائيل ( بقيادة مثقفين - سياسيين واعلاميين ، يساريين . واسلاميين - علي حد السواء ! - !! )
والثمن الذي دفعه المصريون نتيجة ذلك ، يبدو انهم غافلين - غير مكترثين بما فيه الكفاية ، بهول ذاك الثمن .. ( حرب المياه ، التي ادارتها إسرائيل بإتقان ، لقتل كل الشعب الذي يضمر لها العداء ، ويرفض بحدة شديدة الصلح معها : شعب مصر
لم يكن أبداً طرد عكاشة من البرلمان وإلغاء عضويته لمقابلته سفير إسرائيل - كسبب رئيسي - . ليمر مرور الكرام عند إسرائيل وأمريكا - سيان فهما كيان واحد - فقد كان رسالة صريحة أمام العالم . بأن شعب مصر ممثلاً في برلمان نواب الشعب . مازال عبد الناصر يقبع بدواخلهم , ويضمرون لإسرائيل الهلاك والفناء .. مثل عبد الناصر ..
بعد ذلك مباشرة , تحرك رئيس وزراء إسرائيل " ناتنياهو , نحو دول منابع نهر النيل .. وزار سد النهضة بإثيوبيا . ليمضي قدماً نحو هلاك شعب مصر , الذي يضمر لشعبه الفناء كما كان عبد الناصر ..
لم يتوقف الأمر عند ذاك الحد .. بل بترتيب وايحاء وتخطيط من أمريكا وإسرائيل , تم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية .. لعزل مصر وابعادها بكل الطرق وبمختلف المستويات ( مما أحدث غضباً مدوياً لدي أبناء مصر ) .. وجري المزيد من قتل ضباط وجنود مصر في سيناء , تنفيذا لمخطط قطع جزء منها ومنحه لفلسطينيي غزة - أو إقامة دولة داعشية في سيناء . لعزل مصر وشعبها - بعيداً عن إسرائيل ... لكون المصريين يكرهون اليهود , ويرفضون معاهدة السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل ..
ان السهم قد نفذ ،، سهم إسرائيل ، في حرب المياه ، الذي سددته في قلب شعب مصر الرافض للصلح والاعتراف وتطبيع العلاقات ... ..
ويبدو ان المصريين , غالبيتهم غافلون ،، نائمون ، عن كارثة المياه .. وسيستيقظوا ربما عندما يجف نبل مصر وترعه وقنواته ويهلك الزرع والضرع والإنسان - مثلما يَرَوْن في الاعلام .. كيف يفعل الجفاف بشعوب افريقيا ، عندما يتحولون وهم احياء الي هياكل عظمية بسبب الجوع بعد جفاف كل شيء ....
والكيد الإسرائيلي الأمريكي منكم يا مصريين .. لن يتوقف عند قتلكم بحرب المياه .. وانما بالدعش .. والدمار الشامل لبلادكم .. وقتل الملايين , وتشريد الملايين .. مثلما حدث لشعوب غيركم بالمنطقة ..
ارجعوا للاحصائيات بالانترنت , لتعرفوا كم مليون سوري راح ضحية الحرب التي خططت لها أمريكا وإسرائيل , لتنفيذ مخطط " شرق أوسط جديد " بتقسيم الدول بعد تدميرها ..
ارجعوا للانترنت لتعرفوا حجم الدمار والقتل والخراب والتشرد . الذي ناب العراق وليبيا , واليمن .. كل هذا خططت له وأدارته أمريكا وإسرائيل , بالريموت كنترول .. والسبب هو كراهية تلك الدول والشعوب لإسرائيل . وإسرائيل جزء من أمن أمريكا وأوروبا ..
وها هي السعودية بلد الحرمين المحمديين ، التي خرج منها الحديث المحمدي القاضي بعدم مصالحة اليهود ، وقتل اليهودي ، حتي اثناء قيام القيامة ،، ها هي قد تصالحت مع اسرئيل ،، يا عبد الناصر ، وَيَا سادات ، وَيَا شاعر قصيدة لا تصالح ، انت ومن يرتلونها ويجودونها ويترنمون بها كمصحف يساري شريف ،، هاهي السعودية ، أرسلت جنرالا ، لاسرئيل ، يطلب القرب والصلح ،، واستقبلت وفدا اسرائيليا يهوديا بأراضيها الطاهرة الشريفة ،، وها هو وريث خليفة المسلمين في إستانبول " اردوغان " يذهب بنفسه لاسرائيل ويوقع معاهدة صلح ،، فهل سمعتم يا دعاة عودة الخلافة الاسلامية - حزب التحرير الاسلامي - وغيره - ...؟!!
ولكي يتحقق السلام الاجتماعي لمصر بالداخل أيضاً .. لابد ( ولو باستئذان السعودية .. ! وباستئذان الأزهر والأوقاف وباستئذان الجماعة السلفية (!) من قبل السلطات .. ! ) بالقول لهم : طالما تصالحنا مع اليهود .. فلماذا لا يتصالح المسلمون في مصر مع أشقائهم المسيحيين ( وباقي الأقليات الدينية والمذهبية ) ؟! . بوقف عمليات حرق معابدهم ومنازلهم , وانهاء خطف وأسلمة بناتهم , ومنع خطف أطفالهم طلباً لفدية , ووقف عمليات طردهم من قراهم وبيوتهم ..... فالسلام مع اسرائيل وحدها لا يكفي ..
نقلا عن blogspot