الأقباط متحدون - نجاح الآخرين
أخر تحديث ٠٣:٤٧ | الأحد ٢٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٢ | العدد ٤٠٣٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نجاح الآخرين

نجاح الآخرين
نجاح الآخرين

د. مينا ملاك عازر
منذ بضعة سنوات وفي إحدى أوليمبياد ولاية سياتل الأمريكية للحالات الخاصة، ٩ متسابقين من المعاقين ذهنيا وبدنيا تجمعوا على خط بداية سباق ال١٠٠ متر. ومع اطلاق الإشارة(طلقة المسدس) انطلق المتبارون للتسابق - ليس بمقدار نفس سرعة الأصحاء طبعاً- ولكن بحماسة شديدة وقوية لتكملة السباق والفوز به، انطلق كل المتسابقين بأقصى سرعة ما عدا طفل صغير الذى تحرك ببطء وتعثر أكثر من مرة على الأرض نتيجة إعاقة في رجله اليمنى، ولما لاحظ الطفل أنه لا يستطيع مجاراة بقية المتسابقين وقف في مكانه.. واجهش في البكاء.

 أما ال٨ متسابقين الذين انطلقوا لما سمعوا الطفل الصغير يبكى توقفوا جميعا ونظروا إلى الوراء، وذهب جميعهم إلى حيث كان الطفل يبكي، واحدة من المتسابقين كانت طفلة منغولية نظرت بحنان إلى الطفل وهو ملقى على الأرض مدت إليه يدها واقامته ومسحت دموعه، وعندها تشابكت اذرع جميع المتسابقين التسعة ومشى جميعهم ببطء إلى خط النهاية. وعندما رأى الجموع هذا المنظر الرائع صفقوا بكل حماسة وفرحوا إلى أن وصل الجميع إلى خط النهاية معا، وهم يرفعون ذراعاهم متشابكة.

 وعندها خرج الجميع من الأولمبياد تحدثوا عن هذا الحدث البارع، كما خرجوا بدرس وخبرة جميلة جداً حقاً إن المهم في الحياة ليس أن نغلب وننجح بأنفسنا فقط ولكن الأهم هو أن نجعل الآخرين غالبين وناجحين أيضاً حتى لو كان على حساب أن نبطء قليلا من خطواتنا أو أن نغير من مسارات حياتنا.

وعند قراءة هذه القصة تذكر أنك تستطيع أن تغير حياة الآخرين إلى الأفضل بجعلهم واثقين أنهم قادرين على النجاح، فقط عليك أن ترجع خطوتين إلى الوراء وتضع يدك في أيديهم وتعبرون خط النهاية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter