الأقباط متحدون - المسيحى الحقيقى .. لا يستطيع القهر زعزعة إيمانه
أخر تحديث ٠٠:٠١ | الخميس ٢٥ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٩ | العدد ٤٠٣١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

المسيحى الحقيقى .. لا يستطيع القهر زعزعة إيمانه

الأنبا يوسف أسقف تكساس
الأنبا يوسف أسقف تكساس

عرض/ سامية عياد
يواجه الأقباط اليوم أنواع مختلفة من القهر من حرق وقتل وتهديد وتشريد وتنكيل وخطف وتعرية .. ألخ ، ومع ذلك نجد صمود روحى وإيمان عميق بوجود إله عظيم قادر على كل شىء ، بل نجد أيضا الصلاة من أجل المضطهدون ..

نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "ومن يد ظالميهم قهر" أكد لنا أن المسيحى الحقيقى الذى عرف المسيح وقوة قيامته متشبها بموته فى كل محطات حياته لا يستطيع القهر أبدا أن يثقل لا على أعصابه ولا على مشاعره وأفكاره ، ولا على هويته التى تجددت بالفعل على صورة خالقها الرب يسوع المسيح ، فقد يتصور المضطهد أنه يستطيع قهر المسيحى بألحاق الأذى به من سلب الأموال والممتلكات والعرض والكرامة والشرف ، و لا يعلم أن كل هذه الأمور عالمية زائلة لا تهمه ، وإن لم يكن الأمر هكذا لكان قهر الغوغاء قد نال من مارمرقس المسحول فى شوارع الإسكندرية ، ولكانت وحشية عذاب سبع سنوات قد زعزعت هوية مارجرجس السمائية ، ولكانت قساوة ثلاث سنوات تعذيب قد أطفأت فى قلب القديسة دميانة لهيب محبتها لعريسها السماوى.

المسيحى الحقيقى يتبع أحد أهم قوانين الملكوت وهو "الذين لهم نساء كأن ليس لهم ، والذين يبكون كأنهم لا يبكون ، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون ، والذين يشترون كأنهم لا يملكون ، والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه ، لأن هيئة هذا العالم تزول" ، ارفعوا رؤوسكم أن نجاتكم تقترب ، لتعلموا أن ملكوت الله قريب ولترفعوا أعينهكم وتنظروا الحقول أنها قد ابيضت للحصاد .

لا تخافى يا وديعة المسيح يا ساكنة وسط الذئاب ، لأننا إن كنا غير أمناء فإن الراعى الصالح يبقى أمينا علينا ، فلنفرح ولنتهلل ونرفع رؤوسنا..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter