بقلم : ماريا ألفي إدوارد
قرأت منذ عدة أيام خبرًا بإحدى الجرائد، ويقول الخبر أن محامي"مروة الشربيني"-شهيدة الحجاب-كما أطلقوا عليها، يطالب بفتح التحقيق في القضية مرة أخرى، كما هدد باللجوء للمحاكم الدولية إذا لم يتم الاستجابة لطلبه، وذكر محامي القتيلة أن القاتل بعملته هذه، قد أهان الدين الإسلامي.
كما أعلنت بعض الجهات الرسمية مساندتها لأسرة"مروة الشربيني"، والغريب أن كل هذا حدث والمتهم بالفعل قد نال جزاؤه بالحبس المؤبد، ولكن يبدو أن هذا الحكم لا يرضي محامي وأسرة الشهيدة.

فعند قراءتي لهذه التصريحات، تذكرت كل الحوادث التي تعرض لها الشباب القبطي، والذي راح ضحيتها المئات، ومن هذه الجرائم حادث نجع حمادي، وأبو قرقاص، والكشح، والعمرانية، والغريب في كل هذه الحوادث هو عدم اتخاذ حكم واحد ضد الجناة.

ففي حادث نجع حمادي، الذي راح ضحيته 6 من الشباب الأبرياء ليلة عيد الميلاد، لم يحاكم القتلة حتى الآن ونحن نقترب من سنة على وقوع الحادث، وهذا على الرغم من معرفة الجناة، والجميع أقر بارتكابهم للحادث.

وفي حادث العمرانية؛ هجم الأمن على شعب الكنيسة ، وأطلق عليهم رصاص حي، ولقي اثنان من الشباب مصرعهم في هذا الحادث، والغريب في هذا الامر أن الأمن المنوط بحماية الشعب هو الذي قام بقتلهم، بل والأغرب أن الشباب المعتدي عليهم هم الآن معتقلون و مسجونون.
وفي كل هذه الأحداث وغيرها لن نجد أو نلاقي اهتمامًا دوليًا، مثلما حدث في مقتل"مروة الشربيني"، ولكن ما وجدناه هو مماطلة في الحكم، أحداث قتل تتوالى يومًا بعد يوم دون محاكمة أو معاقبة الجاني!!

ولذلك بعد كل ما أشاهده من ظلم يقع على اقباط"مصر"، دون أي ذنب ارتكبوه، أحب أن أرفع صوتي لكل مسئول، لأقول له:
رفقًا..بكل أم فقدت أبنها واعز ما تملك في الحياة.
رفقًا.. بكل طفل، قُتل والده وأصبح يتيما وحيدا في دنيا أصبحت غابة.
رفقًا.. بكل زوجة أصبحت أرملة وحيدة في الدنيا.
رفقًا..بأقباط"مصر"..فنحن بشر مثلكم يا سادة.

وأخيرًا؛ كل ما أتمنى حدوثه حاليا، هو رؤية كل شهداء الأقباط"مروة الشربيني"..فيا ترى ستتحقق هذه الأمنية؟!