كتب - نعيم يوسف
روى الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط، حكاية معجزة كنيسة السيدة العذراء في أتريب، التي منعت العذراء مريم هدمها، في عصر الدولة العباسية والخليفة هارون الرشيد.
وقال الأنبا يوأنس في عظة بثتها قناة "سي تي في" الفضائية، إن والي مصر في هذه الفترة أصدر أمرًا ظالمًا بهدم الكنائس، وأرسل أعوانه لهدم كل الكنائس في طريقهم حتى وصلوا إلى كنيسة السيدة العذراء في أتريب.
وأضاف: أن كاهن الكنيسة صلى بدموع أمام صورة العذراء، وطلب من الأمير أن يمهله ثلاثة أيام حتى يأتي له بأمر من الخليفة بعدم هدمها، مقابل أن يمنحه الكاهن 300 دولار، فضحك الأمير نظرًا لوجود الخليفة في بغداد على بُعد شهرين سفر، ولكن نظرًا لإلحاح الكاهن وافق.
وتابع: ركع الكاهن أمام صورة العذراء في الكنيسة وصلى أن تساعده في هذه الأزمة، وفي اليوم الثالث نطقت العذراء من الأيقونة وقالت "لاتخف من تهديد الأمير فقد فعلت لك كل ما طلبت وسوف يأتيه الأمر من الخليفة".
واستطرد: ظهرن العذراء في اليوم الثالث للخليفة وأمرته بكتابة مرسوم للأمير في "أتريب" يأمره فيه بعدم هدم الكنائس، فجاء طائر له منقار خطف الخطاب وطار إلى مدينة أتريب حيث رمى الخطاب على الأمير وطار.
وأشار الأنبا يوأنس إلى أن الأمير قرأ عدة مرات وتأكد من ختم الرسالة، فأرسل للكاهن وطلب منه تفسير الموضوع فقال له الكاهن إن هذا ليس من عمل إنسان ولكن عمل العذراء أم النور التي تسهل لنا أي طريق.