ميشيل حنا الحاج
القرن الواحد والعشرون هو قرن غريب عجيب فعلا. ففيه شهدنا المعجزات تحدث وتتجلى أمام أعين الجميع، دون أن يتفضل أحد بايضاح كيفية حدوثها.
واذا كانت قضية غزو أفغانستان ربما تكون مبررة بذريعة قيام تنظيم القاعدة الذي يتخذ من أفغانسات مقرا لقيادته، بتنفيذ تلك التفجيرات المريعة فعلا في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من أيلول 2001 ، فان قضية غزو العراق بعد عام ونصف تقريبا، لم يكن لها مبرر اطلاقا كما ثبت ذلك لاحقا بعد صدور تقرير اللورد جون شيلكوت الشهير، واعترافات توني بلير، ولاحقا اعترافات جورج دبليو بوش نفسه في مذكراته. فالغزو قد تم بشكل قاطع، استنادا لمبررات كاذبة وملفقة.
وهكذا يكون المرور الآمن لغزو العراق، رغم ما سببه من مقتل قرابة مليون انسان، وبقائه دون ملاحقة المسؤولين عنه قضائيا وجنائيا، هو أحد أعاجيب القرن الحادي والعشرين النادرة. فهناك سوابق كثيرة لملاحقة آخرين على جرائم ضد الحرب أو ضد الانسانية، رغم أن جرائمهم، مهما كانت بشاعتها، ربما كانت أدنى بشاعة وآثارا من جريمة غزو العراق. ومن هؤلاء الزعيمين الصربيين الوطنيين باتكو كيرادزيك و ميدلاديك رادوفان، اضافة الى حسين هبري، الرئيس السابق لتشاد، مع وجود محاكمة قائمة لكنها معلقة لعدم كفاية الشهود، للرئيس الكيني "أونهورا كينياتا"، ومذكرات توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وأخرى بحق الرئيس الراحل معمر القذافي، الذي لاحقته طائرات حلف الأطلسي، الى أن تسببت في مقتله في مخبئه على يد ملاحقين آخرين له على الأرض. أما بوش، بلير، تشيني وغيرهم ممن ارتكبوا جريمة حرب، بل وجرائم ضد الانسانية نتيجة أعمال التعذيب التي مارسوها على عدد من العراقيين، فقد ظلوا طليقين وغير ملاحقين اطلاقا، لا لشيء الا لكونهم ينتمون للدولة الأقوى في العالم، وزعمائها لا يخضعون لمحاكمات أو محاسبة ما على شر أعمالهم.
وتلك كانت بحق وجدارة، أعجوبة القرن الحادي والعشرين الأولى. لكنها لم تكن الأخيرة. فقد تبعتها أعجوبة أخرى هي الظهور المفاجىء من المجهول، ذاك المارد الكبير المسمى الدولة الاسلامية. وها نحن نشهد الآن معجزة ثالثة، هي ظهور مارد آخر، فجأة وبقوة غريبة أخرى، وهو المارد الكردي الذي بات الآن يقاتل وفي آن واحد، كلا من تركيا وسوريا والدولة الاسلامية، بل وأحيانا يقاتل تنظيمات المعارضة السورية المسلحة التي اشتبك معها مرارا في الماضي، وما زال يشتبك معها أحيانا بين الفترة والأخرى، خصوصا كلما اقتربت من مواقعه.
أعجوبة ظهور الدولة الاسلامية
==================
قيل الكثير من قبل عن كيفية ظهور الدولة الاسلامية الذي لم يكن مفاجئا تماما لدى بداية ظهورها. اذ كانت بداية ظهورها في عام 2006 كحزب سياسي عادي باسم حزب دولة العراق، الذي سرعان ما استبدل اسمه بحزب دولة العراق الاسلامية، معلنا مبايعته لتنظيم القاعدة. وجاء ذاك الظهور واستبدال الاسم والانتماء الى القاعدة... تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الأميركي. واقتصر دور دولة العراق الاسلامية المعلن في البداية، على مقاومة الاحتلال الأميركي، وذلك بانخراطها ضمن تنظيم المجاهدين الاسلاميين العراقيين الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي، بل ووصلت الى مركز قيادته خصوصا بعد رحيل أبو مصعب الورقاوي الذي اغتاله الأميركيون في عام 2006 أيضا.
ولكن دولة العراق الاسلامية لم تكتف بدورها القتالي في العراق، اذ انها بعد نشوب التمرد المسلح في سوريا عام 2011، أرسلت بعضا من رجالها الى المشاركة جنبا الى جنب مع جبهة النصرة المنتمية أيضا الى القاعدة، في القتال ضد الحكومة السورية. وظل الأمر كذلك الى أن بدأ الخلاف يدب بين أبو محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة، وأبو بكر البغدادي، أمير دولة العراق الاسلامية. فالجولاني قد طالب البغدادي بابعاد رجاله عن الجبهة السورية والاكتفاء بدور لها في العراق، وهو الخلاف الذي أدى الى فك التحالف بين التنظيمين، واعادة البغدادي تسمية تنظيمه ليصبح دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) كمبرر لبقاء قواته في سوريا. وعندما احتكم الجولاني الى أيمن الظواهري أمير القاعدة، للفصل في الخلاف بين الطرفين، وأقر الظواهري وجوب انسحاب قوات البغدادي الى الداخل العراقي مكتفيا بدوره هناك، رفض البغدادي ذاك القرار، كما هو معروف للجميع، بل وأعلن فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، مما أدى الى انقطاع تمويل القاعدة للبغدادي. وهنا ظهرت المفاجئة الثانية بشكل جلي وواضح.
فمظاهر النعمة والتوسع والتنامي في القوة والعدد والتسليح، بدأت معالمها تتجلى بوضوح سريع على داعش، دون أن يدرك أحد مصدر التمويل الجديد الذي هل على داعش بعد انقطاعه عنها من قبل تنظيم القاعدة. فدولة العراق الاسلامية كانت في مرحلة ما، أضعف التنظيمات المسلحة المتواجدة على الأرض السورية، وكان دورها ضئيلا ومحدودا، كما قال "الأخضر الابراهيمي" - أول موفدي الأمم المتحدة الى سوريا، لجيزيل خوري في لقاء له معها على "بي بي سي" ضمن برنامج المشهد. اذ كان يقتصر دورها آنئذ، كما قال الابراهيمي، على السير وراء قوات المعارضة المهاجمة للقوات السورية، وعندما تنجح تلك القوات بالسيطرة على موقع سوري ما، تدخل قوات دولة العراق الاسلامية التي لم تكن قد تحولت بعد الى "داعش".. تدخل وراءها، فتفتتح لنفسها مكتبا هناك، وتنشىء محكمة اسلامية تصدر قراراتها الالزامية الواجبة التنفيذ. أما بعد تحول دولة العراق الاسلامية الى داعش، فقد تبدل كل شيء، وباتت تتجلى للعيان بسرعة فائقة، كالتنظيم الأقوى والأشد بأسا، والذي لم يعد يسير وراء قوات المعارضة خلال تنفيذ عملياتها، بل بات يخوض بنفسه معارك منفردة ليس ضد القوات الرسمية السورية فحسب، بل أيضا ضد الجيش السوري الحر مرة، وضد تنظيمات المعارضة الأخرى أحيانا أخرى، وفي بعض المرات ضد جميع هذه القوات في معارك متعددة منفردة معها، ولكن يخوضها معها كلها في آن واحد. وهذا شكل فعلا الأعجوبة الثانية في القرن الحادي والعشرين، وهي أعجوبة تذكر الآن بما باتت أيضا قوات الحماية الكردية وجيش سوريا الدمقراطي، تقوم به الآن أيضا، اذ باتت تقاتل القوات السورية في الحسكة، والقوات التركية التي تعبر الحدود، كما قاتلت الدولة الاسلامية في منبج وتسعى لطردها من مدينة "الباب" الحدودية، وتشتبك أيضا مع قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، في معركة "جرابلس".
الأعجوبة الثالثة في القرن الواحد والعشرين
==========================
تلك كانت بجدارة هي الأعجوبة الثالثة في هذا القرن الغريب، الذي تبدلت فيه المناهج والأساليب، بل والتحالفات أيضا. ونتيجة تبدلها، تجلت قوات الحماية الكردية وجيش سوريا الدمقراطي، كقوة كبرى استطاعت بسرعة فائقة، أن تحرر معظم الشمال السوري المحاذي لتركيا، من هيمنة الدولة الاسلامية بما فيها تحرير مدينة منبج والتوجه نحو مدينة "الباب" الحدودية، بل وعبرت أيضا شرق نهر الفرات، مما أثار الغضب التركي الذي اعتبر نهر الفرات خطا أحمر لا يجوز أبدا عبوره، فتدخلت تركيا نتيجة ذلك بشكل مباشر، مستخدمة مدرعاتها وجنودها اضافة الى غطاء شكلي من بعض قوات المعارضة المسلحة، لتعبر الحدود الرسمية مع سوريا، بعد عملية قصف مدفعي مركز، وتتوجه نحو مدينة جرابلس لتطرد الدولة الاسلامية منها وتسيطر عليها باسم قوات المعارضة السورية، وذلك بهدف وضع موطىء قدم لها يمكنها من الحد من توسع الاكراد في السيطرة على مزيد من المناطق الكردية وخصوصا بعد عبورهم نهر الفرات.
وربما كان عبور الأكراد لنهر الفرات خطأ جسيما ولم يكن متوافقا عليه مع داعميها في الولايات المتحدة، بدليل أن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، بادر الى القول وهو في تركيا، الى وجوب انسحابهم الى ما وراء النهر، والا خسروا الدعم الأميركي. وهكذا يبدو أن الأكراد في غمرة انتشائهم بالنصر الذي حققوه، قد أصابهم بعض الغرور، فتجاوزوا الخطوط الحمر التي رسمت لهم في تحالفهم الواضح مع الولايات المتحدة. لكن تجاوزهم الخطوط الحمر، لم يقتصر على استعداء تركيا، المعادية أصلا، اذ امتد لاستعداء الحكومة السورية أيضا، التي ربما كانت راضية الى حين، عن مجريات الأحداث في الشمال السوري، باعتبارها خطوة نحو تأسيس اقليم كردي يعتمد فيه، في ظل نظام فدرالي يبدو متفق عليه أميركيا وروسيا، مبدأ الحكم الذاتي أسوة بما هو جار في كردستان العراق.
فالتصريحات الكردية المتعطشة للسلطة وللاستقلال، مع توجه لعدم الاكتفاء بالحكم الذاتي المتفق عليه أميركيا- كرديا، وربما أميركيا روسيا، وقوبل على الأقل بصمت سوري شبه رسمي... قد بدأت تتحدث عن تحرير مدينة الرقة من الدولة الاسلامية، علما بأنه من المتوقع رسميا وربما دوليا، أن تكون مهمة تحريرها، مهمة سورية بدعم روسي، تبدأ بعد الانتهاء من تصفية المسألة الحلبية. وكانت القوات السورية قبل بدء معركة حلب، قد بدأت فعلا بالتوغل داحل الحدود الادارية لمحافظة الرقة وسيرت فعلا على مساحة واسعة من أراضي المحافظة. ولكنها عدلت عن ذلك لحقا بعد انشغالها بقضية حلب.
وهكذا جاءت التصريحت الكردية الكاشفة عن النية للتوجه نحو الرقة لاحقا (وهي المدينة الكبيرة) بهدف تحريرها بعد مدينتي الباب وجرابلس، لتدق أجراس الخطر للحكومة السورية. اذ أن توجه نية الأكراد لتحرير الرقة، كما قدرت الحكومة السورية، انما هو مؤشر على توجه الأكراد لضم مدينة الرقة للاقليم الكردي المنوي تأسيسه، الأمر الذي اثار مخاوف الحكومة السورية من عدم التزام الأكراد بتعهداتهم وبوعودهم. ومن هنا بدأت الاشتباكات بين الطرفين في مدينة الحسكة، اذ سعت الحكومة السورية المنشغلة أصلا يمعركة حلب، والتي لم تكن بالتالي قد تهيأت لهذه المعركة، لبسط سيطرتها على تلك المدينة المشتركة، كرد على مخاوفها من المطامع الكردية. لكن الأكراد الذين كانوا أكثر استعدادا لتلك المعركة التي لم تؤازر فيها سورية الطائرات الروسية، استطاعوا فرض هيمنتهم على تلك المدينة واجبار القوات السورية على الانسحاب منها، بما في ذلك من ضربة للتوافق المحدود غير المعلن، ومن كشف كما يبدو م لبعض من الشرور في النوايا الكردية.
والواقع أن النوايا الكردية المتطلعة في عمق تصورها وأمنياتها للاستقلال التام الذي وعدت به كما يبدو من قبل الولايات المتحدة، ليست واضحة المعالم في العراق أيضا، كما هي في سوريا. ويعزز هذا الاحتمال، أن أكراد العراق لدى اعلانهم عن استعدادهم للمشاركة في معركة تحرير الموصل، قد طالبوا الحكومة العراقية بتحديد مكتسباتهم من تحريرها، وبالدور الذي سيكون لهم في الموصل بعد تحريرها من الدولة الاسلامية. فإكراد العراق، الذي يعقد مسعود البرازاني رئيس كردستان، تحالفات غامضة مع الرئيس أردوغان، يتطلعون الى ضم الموصل الى اقليم كردستان، الذي قد لا يظل طويلا مجرد اقليم، اذ يتطلع البرازاني لتحويله الى دولة مستقلة وبدأ الاعداد الآن لاجراء استفتاء حول ذلك.
والأكثر من ذلك، أن قاعدة عراقية في شمال العراق، يرجح في منطقة سنجار أو تلعفر، وجرى تحريرها من الدولة الاسلامية، قد استولى أكراد العراق عليها مؤخرا، واعتبروها أيضا منطقة كردية، مما يكشف عن نوايا التوسع في اقليم كردستان ايضا لدى الأكراد.
وهنا لا بد من التساؤل عن حقيقة التفاهمات الأميركية الكردية، وهل تقتصر على حكم ذاتي لهم، ربما موسع في كل من العراق وسوريا، أم يمتد الأمر لانجاز الدولة الكردية المستقلة لتصبح الذراع الثاني للولايات المتحدة في المنطقة اضافة الى الذراع الأول وهو اسرائيل؟ ومن أجل تفادي شيء كهذا، فقد حذرت مرارا وفي مقالات سابقة بوجوب التفاهم الودي مع الألأكراد على منحهم الاستقلال طوعا، عوضا عن انتزعه بقوة، أو نتيجة تحالفات مشبوهة مع أميركا أو مع اسرائيل.
وهذا يتطلب أيضا طرح التساؤل عن مصير التفاهم الروسي الأميركي ومدى بقائه حيا على ضوء التفاهم الروسي التركي المفاجىء والذي تم سريعا وفي ليلة واحدة، وقبل الانقلاب التركي الفاشل، وبالتالي لم يكن بوسع المراقب التقدير بأن مرده مخاوف تركيا من النوايا الأميركية نحوها، خصوصا وقد شابت شكوك لدى أردوغان بضلوع الولايات المتحدة بدور في الانقلاب التركي الفاشل، كخطوة لمؤازرة حليفها فتح الله غولان..
وتزداد التساؤلات أيضا وأيضا حول الموقف الروسي بعد قيام الطائرات الروسية بالانطلاق من قاعدة عسكرية في منطقة همدان في ايران، حيث أنها قد استخدمت للانطلاق منها لقصف مواقع في حلب. فهل بات هناك تفاهم روسي ايراني، بل وربما تفاهم روسي ايراني يشمل تركيا أيضا، وهو تفاهم يتعلق بالأكراد وتباركه سوريا، وذلك مقابل تعهد تركي باغلاق حدود تركيا في وجه المعارضة السورية المسلحة والدولة الاسلامية، في مسعى لوضع حد للأزمة الناشبة في سوريا منذ أكثر من خمسة أعوام؟
فهناك مصلحة ايرانية مشتركة مع سوريا ومع تركيا بالنسبة للشأن الكردي. حيث أن شمال شرق ايران، هو أيضا منطقة كردية يتطلع سكانها للاستقلال أو نحو حكم ذاتي. والمنطقة الكردية تشكل مساحة واسعة من ايران وعاصمتها مدينة مهاباد الكردية التي كانت في مرحلة ما، في السنة الأولى للثورة الايرانية، هي الموقع الوحيد الذي بقي تحت سيطرة الدولة الايرانية، حيث تمرد الأكراد على امتداد المنطقة الكردية الايرانية مطالبين بالانفصال عن ايران. فالجمهورية الاسلامية بالتالي، تعلم وتقدر أن استقلالا أو حكما ذاتيا يحصل عليه سواء أكراد تركيا أو أكراد سوريا، سرعان ما سوف يمتد لهيبه الى كردستان ايران كما امتد سابقا لكردستان العراق. فالمصلحة المشتركة متوفرة اذن لدى الأطراف الثلاثة: تركيا، ايران وسوريا، وهي مصلحة لا تتعارض مع مصلحة روسية خصوصا اذا تلقت الثمن المقابل المتمثل بحل النزاع في سوريا، وتسهيلات عسكرية في ايران اضافة للتسهيلات العسكرية التي تتلقاها الآن في كل من طرطوس وحميمين..
والواقع أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تبحث عن مواقع عسكرية لها في المنطقة. فالولايات المتحدة قد باشرت أيضا، فور نجاح العراقيين في تحرير قاعدة القيارة الجوية العسكرية العراقية من هيمنة الدولة الاسلامية...باشرت في توسيع مدرج المطار الذي يتجاوز امتداده أصلا ثلاثة آلاف متر، وفي بناء المنشئات الضرورية في القاعدة التي تقع على بعد 65 كلم من الموصل، وذلك بذريعة اعدادها لتدريب القوات العراقية التي ستنفذ عملية تحرير المدينة العراقية الكبرى الواقعة تحت هيمنة الدولة الاسلامية. ولكن بعض التكهنات تشير الى ما هو أبعد من ذلك. فالقيارة كما يرى البعض، تعدها الولايات المتحدة لتكون بديلا عن قاعدة انجرليك في تركيا، والتي قد تكون الولايات المتحدة مرشحة لفقدان التسهيلات فيها وخصوصا اذا ساءات العلاقات الأميركية التركية بشكل أوسع، وهبي العلاقت التي كانت سيئة منذ معركة عين العرب "كوباني" وازدادت سوءا اثر المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.
فمسلسل المفاجاآت طويل اذن. ولكن هل مسلسل المعجزات في هذا القرن الغريب، هو مسلسل طويل أيضا، وقد يحمل لنا المستقبل القريب مزيدا من المعجزات التي علينا توقعها، فيتوجب علينا بالتالي، أن نربط الأحزمة على صدورنا، كي لا نقع أرضا نتيجة أعاجيب أخرى، كل منها بمثابة زلزال بقوة سبع درجات على مقياس رختر، يهز المنطقة، يفاجئنا، يدهشنا، ولا نملك في المقابل الا أن نتقبل آثاره صاغرين.
مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب - برلين.
عضو في مركز الحوار العربي الأميركي - واشنطن.
عضو في اتحاد الكتاب والمفكرين الأردنيين.
كاتب في صفحات الحوار المتمدن - ص. مواضيع وأبحاث سياسية.
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين - الصفحة الرسمية.
عضو في مجموعة صوت اللاجئين الفلسطينيين، ومجموعات أخرى.