الأقباط متحدون - من هو الليثي ناصف مؤسس الحرس الجمهوري الذي عاون السادات وقُتل في لندن؟
أخر تحديث ٠١:٥٦ | الاربعاء ٢٤ اغسطس ٢٠١٦ | مسري١٧٣٢ش ١٨ | العدد ٤٠٣٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من هو الليثي ناصف مؤسس الحرس الجمهوري الذي عاون السادات وقُتل في لندن؟

الليثي ناصف
الليثي ناصف

كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم 24 أغسطس ذكرى اغتيال الفريق الليثي ناصف، الذي تم اغتياله عام 1973 بشقة تابعة لمؤسسة الرئاسة المصرية بلندن، نورد بالسطور المقبلة بعضًا من لمحات حياته.

1-    الفريق محمد الليثي ناصف ( 1922- 24 أغسطس 1973 ) هو مؤسس الحرس الجمهوري المصري وأول قائد له.

2-    كلفه الرئيس أنور السادات بإلقاء القبض على رموز النظام عام 1971 الذين سماهم مراكز القوى فيما عرف باسم ثورة التصحيح‏، وذلك بعد أن أقسم أمامه يمين الولاء للشرعية.

3-    نجح في تأمين السادات ونقل قيادة الحرس الجمهوري من منشية البكري إلى‏ الجزيرة لتكون قريبة من بيت السادات بالجيزة.

4-    تأرجحت علاقته مع الرئيس أنور السادات صعودًا وهبوطًا، وفي أحداث 15 مايو 1971 أصدر أوامره لضباط الحرس الجمهوري بإطلاق النار على كل من يرفض تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية.

5-    يقول د. محمود جامع أحد الأصدقاء الشخصيين للرئيس السادات، في مذكراته أن الليثي ناصف أنقذ السادات من عدة محاولات اغتيال، وأنه أنقذ مصر كذلك من حرب أهلية، حينما طلب الليثي من السادات إصدار قرار بأن تكون تبعية الحرس الجمهوري لرئيس الجمهورية وحده، وأن يتم عزله تمامًا عن الجيش، وهو ما أتاح لليثي قدرة التحرك والدخول بقوة للقبض على مراكز القوى.

6-    قدم الفريق الليثي ناصف استقالته من ديوان رئاسة الجمهورية والحرس الجمهوري، بعد أن أراد رئيس الديوان حافظ إسماعيل تنظيم الديوان، بحيث لا يتصل كبير الأمناء وقائد الحرس الجمهوري بالرئيس إلا عن طريقه، وهو ما لم يرض الليثي، وقبل السادات استقالته على الفور.

7-    يقول بعض الخبراء أن السادات تخلص من الليثي وقام بتحجيم دوره حتى لا تتكرر أحد الـ 15 من مايو وينقلب عليه، ويدللون على موقفهم بأن السادات نزع من الليثي ناصف منصب قائد الحرس الجمهوري، وعينه كبير الياوران برتبة فريق، وأضاف إليه في سبتمبر من ذات العام منصب المستشار العسكري لرئيس الجمهورية وهو منصب شرفي، وظل في موقعه الذي كان بلا سلطة فعلية.

8-    في ذلك الوقت تم تعيينه سفيرًا في الخارجية ورشح للسفر إلى اليونان‏، ‏لكن‏ قبل أن يتسلم عمله في أثينا سافر إلى لندن للعلاج‏، قبل انقلابه على السادات‏ وتشكيل تنظيم ثورة مصر فيما بعد‏.

9-    في صباح 24 أغسطس 1973 توفي الليثي ناصف والغموض يلف وفاته، إذ كان يتناول مع زوجته ودخل الحمام، ليغيب وقت كبير ما يدفع زوجته لطرق الباب وفتحه لتجد زوجها قد اختفى! وبعد ساعتين تطرق الشرطة البريطانية الباب لتخبرها أن زوجها سقط من دور مرتفع بعد أن أصيب بدوار أفقده الوعي.

10-    انتهت تحقيقات الشرطة البريطانية بشكل مفاجئ، مستندة إلى رواية شاهد بريطاني هو الوحيد في القضية، قال إنه كان مستيقظًا بالصدفة وجالسًا في شرفته متأملا الليثي وهو يدخن سيجارة ويترنح، وإنه رآه بعد ذلك يتسلق سور الشرفة الواقعة في الدور العاشر لتستقر جثته على الأرض، وزوجته بدورها نفت الرواية تمامًا مؤكدة أنه تم اغتياله، متساءلة كيف يكون قد أنتحر والأبواب والنوافذ موصدة؟ كما أن ثيابه وجثته لم يكن بهما دماء، وكيف قد سقط من ارتفاع 11 دور دون أن يفقد "الشبشب" الذي كان يرتديه؟

يذكر أنه كان يقطن في بناية "ستيوارت تاور" بمنطقة ميدافيل غرب لندن من الطابق الحادي عشر، وهو نفس البرج التي سقطت منه الفنانة سعاد حسني عام 2001، وتشير بعض أصابع الاتهام إلى محمود نور الدين‏، الذي كان من رجال المخابرات المصرية في تلك الفترة، كما كان يملك أكثر من شقة في البناية نفسها‏.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter