كتب - محرر الاقباط متحدون
بعد رحيل مرسيل، رب أسرة مصليح في مدينة جفعاتايم في وسط إسرائيل، تلقت سلطة الآثار دعوة لزيارة المنزل من أسرته لفحص قطع نحاسية كان المرحوم يحتفط بها. ووفق رواية أبناء الأسرة فإن والدهم، الذي كان يعمل في محطة لتوليد الطاقة في الخضيرة منذ تأسيسها، كان قد عثر على قطع نحاسية على مر السنين واحتفظ بها.

 

وتبين خلال هذه الزيارة للطاقم المهني في سلطة الآثار، أن الحديث يدور عن قطع قديمة منقوشة، أغلب الظن انها سقطت من سفينة تجارية في الفترة الإسلامية القديمة. وقالت السيدة أيالة لستر من سلطة الآثار: "إن بضمن القطع دبوس للزينة وسكين من الفترة البرونزية، التي يعود تاريخها الى أكثر من 3500 عام. وتضمن هذا المكتشف هونين بقايا شمعدان من الفترة الفاطمية في القرن ال 11 قبل الميلاد، يعتقد أنه تمت صناعته في سوريا، وكانت السفينة في طريقها إلى البلاد مما يدل على التجارة في تلك الفترة بالقطع النحاسية".

 

ولم تخلُ هذه المكتشفات من قنابل يدوية كانت مستخدمة خلال الحكم الصليبي والأيوبي والمملوكي.

 

ومن المقرر ان تكرم سلطة الآثار عائلة مصلياح وتدعوها الى جولة تفقدية قريبا للتعرف على طريقة التعاطي مع الآثار وصيانتها، فيما أثنت وزيرة التربية ميري ريجيف على هذه اللفتة، التي تعكس المواطنة الصالحة. وناشدت الوزيرة السكان في البلاد الى إعادة قطع أثرية قد تكون بحوزتهم بما يتلاءم مع المواطنة الصالحة.