فتح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، كافة الملفات التي تواجه مصر خارجيًا، بدءا من ملف سد النهضة إلى تقديم كشف حساب لمشاركة مصر في مجلس الأمن خلال عضويتها به، مرورا بقضية الشاب الإيطالي وتجاوزات الإخوان وترشيح السفيرة مشيرة خطاب لليونيسكو.
سد النهضة
أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن تلقّي مصر دعوة من دولة السودان للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بتوقيع عقد المكتب الاستشارى لسد النهضة الإثيوبى لتحديد الدراسات الفنية للسد وذلك يومى 5 و6 سبتمبر القادم فى الخرطوم.
وقال أبوزيد، خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، إن العقود يتم إعدادها فى شكلها النهائى، ووفقا للدعوة التى تلقتها من الجانب السودانى سيتم التوقيع في تلك الفترة على مستوى وزراء الري والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.
حادث ريجينى
وبخصوص العلاقات المصرية الإيطالية عقب حادث ريجينى، أكد أبو زيد أنه لا صحة لما ينشر في وسائل الإعلام بتعامل مصر بالمثل مع إيطاليا في تأخير إرسال السفير المصري الجديد هشام بدر إلى روما، مشيرًا إلى أن مصر قدمت ضمانات ووعود للجانب الإيطالي بكشف حقيقة مقتل جوليو ريجيني.
وأضاف أن الاتصالات القائمة حاليا بين فرق التحقيق في البلدين جيدة ومتواصلة ومستمرة ويتم تبادل المعلومات وعلى المستوى السياسى، مؤكدًا أن هناك حرصا بين البلدين لتجاوز أزمة ريجينى ورغبة مشتركة فى معرفة الجناة ومحاسبتهم.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أمله أن يتم إنجاز الأزمة بسرعة ويصل السفير الإيطالى الجديد إلى مصر.
توترات اليمن
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع فى اليمن، قال أبوزيد إن مصر تتابع بقلق كبير التطورات الخاصة بتوقف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، معربًا عن أسفه لأن هذا التوقف جاء بعد جهود كبيرة قام بها المبعوث الأممى والدول الراعية للمفاوضات، وعقب طرح مبادرات عديدة وافقت عليها الحكومة اليمنية.
وتابع المتحدث باسم الخارجية، أن التطورات التى تشهدها اليمن مؤخرا تبعث المزيد من القلق المصرى لمحاولات ترسيخ وضعية المجلس الرئاسى والابتعاد عن الحلول التوافقية التى يجب أن تتم من خلال المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد أبوزيد على متابعة مصر لكافة الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية، وأن تعود الأطراف إلى مائدة التفاوض لحقن الدماء والحفاظ على وحدة اليمن وسلامته والتى تعتبر جزءا من الأمن القومى المصرى، وتدعيما للاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تشارك فى كافة الاجتماعات التفاوضية التى ترعاها الأمم المتحدة عن طريق سفيرنا فى اليمن ضمن مجموعة الاتصال الخاصة باليمن.
الأزمة الليبية
وأشار أبوزيد إلى أن انعقاد مجلس النواب الليبي وتصويته على عدم الموافقة على تشكيل حكومة الوفاق الوطني يعتبر خطوة إيجابية، ومصر ترى أن انعقاد مجلس النواب الليبي بعد حالة الجمود التي كانت تسيطر على عمله، وممارساته للمرة الأولى لمهامه مجددا لحقه الدستوري في إقرار الحكومة، يعد خطوة إيجابية وهو حق أصيل له بموجب اتفاق الصخيرات.
وأوضح ابو زيد أن مجلس النواب طلب من المجلس الرئاسي إعادة طرح تشكيل مصغر للحكومة خلال ١٥ يوما وهذا القرار يرتبط بتشكيل الحكومة ولا بتعلق باتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي الذي يمارس مهامه ونرى إيجابية في هذه الخطوة ويتفق مع الطرح التي كانت طرحته مصر منذ البداية وهو أهمية الحفاظ على المكونات والبناء للمؤسسات الليبية وتنفيذ كافة عناصر اتفاق الصخيرات، وإن اللقاءات التي استضافتها القاهرة كانت تركز على إتاحة الفرصة أمام النواب والمجلس الرئاسي للتحدث سويا للوصول إلى التوافق ويتم من خلاله التنفيذ لاتفاق الصخيرات.
وأشار ابو زيد إلى أن وزير الخارجية سامح شكري التقى شخصيات ليبية عقب ذلك الفترة الماضية التى أعقبت ذلك بما يصب في المصلحة الليبية والعمل على تنسبق الجهود بين كافة الركائز لمحاربة الإرهاب ومحورية دور الجيش الوطني الليبي، ونأمل أن يتفاعل معها المجلس الرئاسي بإيجابية ويطرح تشكيل جديد وتتعامل جميع الأطراف بأكبر قدر من المرونة التي تحقق المصلحة الليبية والمصلحة المصرية.
وأعلن أبو زيد أنه ستكون هناك جلسات أخرى استكمالا لمتابعة مصر للملف الليبي من كافة جوانبه، مؤكدًا دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب فى ليبيا وجهود الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة الإرهاب.
كشف تجاوزات الإخوان
وأكد أبو زيد أن السفارات المصرية في الخارج قامت على مدار الأيام الماضية بحملات مكثفة لكشف تجاوزات جماعة الإخوان الإرهابية، وتقوم بعرض فيديوهات عن تجاوزاتهم بعد ثورة 30 يونيو، كما تقوم بالتنديد بالقنوات المؤيدة لهم.
الهدنة في سورية
وحول تطورات الأوضاع فى سورية، قال أبوزيد، إن مصر تتابع بقلق شديد الأوضاع الإنسانية فى حلب والتى تنذر بكارثة، وأكد على ترحيب مصر بالمقترحات الخاصة بالإعلان عن الهدنة الأخيرة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وقال إن الهدنة وحدها ليست كافية ولكن لابد من التزام جميع الأطراف بها والبدء فى المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة والتوصل إلى كيفية تنفيذ مقررات اجتماع جنيف.
وأضاف أبوزيد أننا نتابع الاتصالات الأمريكية الروسية حول الأوضاع فى سورية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى يقوم باتصالات مع وزيرى خارجية روسيا وأمريكا لمتابعة التعامل مع الأزمة السورية باعتبار أن مصر عضو فى مجموعة الدعم الدولية فى سورية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى متابعة مصر للاتصالات التى تتم بين روسيا وتركيا وإيران للتعامل مع الأوضاع فى سورية، معربا عن ترحيب مصر بأى جهد يهدف لتسهيل الحل السياسى فى سورية ومكافحة الإرهاب على الأراضى السورية، وأي جهد يصب نحو هذا الهدف سوف تدعمه مصر، وقال إن مصر لديها قنوات اتصال كبيرة مع المعارضة السورية.
المصريين بالخارج
وقال أبوزيد إن السفارات المصرية بالخارج تتابع بشكل دوري أى حادث لمصريين فى الخارج، مشددًا على أنه لا يمكن أن تتخاذل الدولة المصرية فى الدفاع عن مصالح المواطنين المصريين، وهذا تشكيك مرفوض في وطنية المسئول المصري.
وحذر المتحدث، المصريين من السفر إلى ليبيا بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تكرارا لمحاولات عمليات اختطاف مصريين فى ليبيا، مؤكدا على خطورة توجه المصريين إلى ليبيا فى الوقت الحالى.
ولفت إلى أن معظم المناطق الليبية تخضع لعمليات عسكرية وبالتالى المصريين يعرضوا أنفسهم للخطر ويوجد تنظيمات إرهابية فى مناطق مختلفة وقدرة الدولة الليبية على تأمين المصريين هناك محدودة للغاية.
وشدد أبوزيد على أنه من الخطأ الجسيم أن يتصور أى مواطن مصرى أنه سيكون فى أمان حاليا فى ليبيا.
عودة السياحة الروسية
أكد أبو زيد أن مصر تفهمت بشكل كبير الدوافع التي أدت إلى توقف السياحة الروسية بعد سقوط الطائرة العام الماضي، مضيفا أن مصر قدمت تعهدات وعبرت عن إرادتها للجانب الروسي وكل الدول المصدرة للسياحة لمصر بتأمين جميع المقاصد السياحية والمطارات.
ولفت إلى أن الجانب الروسي أبدي استعداده لعودة الحركة السياحية الروسية إلي طبيعتها، مشيرا إلى أن عبرنا عن قلقنا البالغ نتيجة تأثر قطاع السياحة المصرية بقرارات وقف السياحة والذى يعد قطاع اساسى لدعم الاقتصاد المصرى يؤثر سلبا عليه، لافتا الى أن العلاقات لم تتأثر علي المستوي الرسمي، وروسيا من اهم الداعمين لمصر علي المستوي الدولي بعد ثورة الـ 30 من يونيو.
مشيرة خطاب في اليونيسكو
وأكد أبو زيد أن السفارات المصرية بالخارج تقوم بحملات مكثفة في الدول المعتمدة بها لتأمين دعم تلك الدول للمرشحة المصرية لليونيسكو السفيرة مشيرة خطاب، مضيفاً أنه تم موافاة المسؤلين بتلك الدول بالسيرة الذاتية لها وشرح خبراتها المتراكمة سواء السياسية أو الدبلوماسية، مشيراً إلي سعي الدولة المصرية لتأمين دعم السفيرة في كافة المحافل الدولية.
وكشف أبو زيد عن تلقي مصر لعدد من الردود الإيجابية من بعض الدول بتأييد ودعم المرشحة المصرية، لافتاً إلي انه مازال هناك عدة دول لم تعلن قرارها بخصوص المرشحة.
وتابع: "سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم عدد من الزيارات واللقاءات للمرشحة المصرية في عدد من الدول للترويج للبرنامج المصري في اليونيسكو"، قائلا: "مصر تقوم بدور مهم وكبير من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الامن".. مؤكداً أن القاهرة تثبت كل يوم قدرتها على تحمل المسئولية تجاه من دعم ترشيحها فى المجلس ومن تمثله مصر سواء الدول الافريقية والعربية.
عضوية مصر في مجلس الأمن
وقال أبوزيد أن الفترة الاخيرة إذا أردنا تقديم كشف حساب لعضوية مصر فى مجلس الامن سنجد أن كافة القضايا التى طرحت على جدول أعمال المجلس تتعلق بالاوضاع فى الدول الافريقية أو القضايا العربية تبنت فيها مصر مواقف تتسق مع مبادئها والتزامتها العربية والافريقية.
وأضاف أبوزيد أن كافة القضايا تبنتها مصر تتسق مع مواقفها خاصة في الازمات السورية الليبية والفلسطينية، وفيما يتعلق بتسليط الضوء علي ضرورة مكافحة الإرهاب فقد عقدت مصر عدة جلسات للمشاورات كما شاركت في صياغة عدد من القرارات الهامة اهمهم قرار رقم 2292 والخاص بليبيا والتأكيد علي السيادة الليبية.
وأكد المستشار أحمد أبوزيد على التزام مصر على دعم مبادئ الامم المتحدة وتحقيق السلام والاستقرار فى القارة الأفريقية .
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.