محاولات بريطانيا للتواصل مع المسلمين لم تُحرز تقدماً يُذكر
قال دبلوماسيون أميركيون في البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً إن الجهود التي بذلتها السلطات البريطانية من أجل التواصل مع المجتمعات الإسلامية في أعقاب تفجيرات لندن التي وقعت في السابع من تموز/ يوليو عام 2005 لم تشهد تقدماً يذكر.
وحسب ما ذكرته السفارة الأميركية في لندن، طبقاً لما ورد في تلك البرقيات من معلومات، فإنّ مسلمي بريطانيا ظلوا منفصلين عن التيار الرئيس للمجتمع رغم استثمار قدر كبير من الموارد والوقت في المخططات والمساعي التي كانت ترمي إلى دمجهم وإشراكهم.
وأشارت اليوم صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن تلك التعليقات قد دُوِّنت في آب/ أغسطس عام 2006، على خلفية المحاولة الفاشلة لتفجير طائرات عبر الأطلسي باستخدام قنابل سائلة.
وفي هذا السياق، كتب أحد الدبلوماسيين الأميركيين المقيمين في لندن: "منذ تفجيرات السابع من تموز/ يوليو عام 2005، وحكومة صاحبة الجلالة تستثمر وقتاً طويلاً وموارد من أجل التواصل مع المجتمع المسلم البريطاني.
وتُظهِر التوترات الحالية كيف لم يتحقق سوى قدر ضئيل من التقدم على هذا الصعيد". وتُبَيِّن أيضاً تلك البرقيات، التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان، الطريقة التي قامت من خلالها السفارة الأميركية في لندن بوضع خططها الخاصة للفوز بتعاطف المسلمين.
وطبقاً لما أوردته المزيد من البرقيات الصادرة من السفارة الأميركية في نيروبي، فقد كان يشتبه في أن مجموعة من الصوماليين الذين يحملون الجنسية البريطانية قد سافروا إلى جنوب الصومال للمشاركة في "السياحة الجهادية" قبل أن يعودوا للبلاد.
وفي إحدى البرقيات التي يعود تاريخها إلى الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 2009، تحدث دبلوماسيون أميركيون عن المخاوف التي نشبت بشأن النواحي الأمنية المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها لندن عام 2012، وأعربوا عن تخوفهم من إمكانية حدوث هجوم مماثل لهجوم مومباي في بريطانيا.
كما أبدى مسؤولون أميركيون تخوفهم من أن تسلك الحكومة البريطانية الجديدة التي شُكِّلت بعد الانتخابات نهجاً مبسطاً لمعالجة الإرهاب، وأن تتعثر تلك المحاولات المبذولة لمكافحة الإرهاب من خلال موجة من الدعاوى القضائية على نزلاء معتقل غوانتنامو البريطانيين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :