عفوا المستشار جميل حليم : لماذا؟
سليمان شفيق
الاثنين ٢٢ اغسطس ٢٠١٦
سليمان شفيق
اصدرت الكنيسة القبطية الارثوزكسية الخميس 18 أغسطس الجاري بيان خاص بمشروع بناء الكنائس، نصة:
"حضر ممثلي الكنائس المصرية إجتماعاً هاماً أمس اﻷربعاء 17/08/2016 ضم ممثلي جهات عديدة بالدولة لمناقشة مشروع قانون بناء الكنائس المزمع إصداره وقد فوجئت الكنيسة بتعديلات غير مقبولة وإضافات غير عملية وتعلن أنها سوف تسبب خطراً على الوحدة الوطنية المصرية بسبب التعقيدات والمعوقات التي تحويها وعدم مراعاة حقوق المواطنة والشعور الوطني لدى المصريين اﻷقباط ومازال المشروع قيد المناقشة ويحتاج إلى نية خالصة وحس وطني عال ﻷجل مستقبل مصر وسﻻمة وحدتها"
واما هذة الخطورة كان لابد لبعض الجهات ان تبحث عن ثغرة للولوج منها الي محاولة شق الاجماع الكنسي ، وفوجئت وفوجئ الراي العام بالمستشار جميل حليم ممثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية يصرح في ذات اليوم لصحيفة فيتو الغراء قائلا
(إن المرجع الرئيسي للقانون سيكون قانون بناء الكنائس 119 لسنة 2008، ولا مساس بنصوص جوهرية من المتوافق عليها في الديباجة الحالية.)
سيادة المستشار لايعلم لظروف حياتة القاهرية ان القانون 119 (الخاص بخط التنظيم) لايمكن تطبيقة في قري الصعيد ، والتي تشكل 90% من المشكلة القائمة؟
وأكد أن (أية عبارات، أو كلمات مبهمة بين بنود القانون، محل نقاش، ويتواصل ممثلو الكنائس مع الحكومة لتعديلها للأفضل، منوها بأن مواد مشروع القانون ثماني مواد دون إضافات، ولا زالت مقترحات الحكومة قيد الدراسة والبحث)، وكأن شئ من الخلاف الجوهري لم يحدث!!
وتعقيبا على بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي وصف بعض التعديلات بأنها خطرًا على الوحدة الوطنية المصرية، قال::
(هناك نصوص مقترحة من الحكومة ورفضها ممثلو الكنائس وما زال النقاش والتواصل مستمرا، مرجحا عقد لقاء خلال الأحد أو الإثنين المقبل لاستكمال المناقشات)
وأشار إلى أن بعض الإكليروس يبدون آراء حول القانون بصورة شخصية، فينسب للكنيسة، دون أن يكون معبرًا عنها، مناشدا الجميع توخى الحذر في الإدلاء بالتصريحات حول القانون
هذا التصريح جعل اوساط سياسية ودينية تعرب عن اندهاشها كون العلاقات بين الكنيسة القبطية الارثوزكسية والكنيسة القبطية الكاثوليكية ممتازة ولا يشوبها شائبة ، وان تصريحات سيادة المستشار تعطي انطباعا لبعض من يريدون تأويلها ان هناك "صفقة" ما ؟!!
اربأ بالكنيسة القبطية الكاثوليكية العظيمة ، ان تلوكها بعض الالسنة بسبب عدم خبرة سيادة المستشار السياسية والتي لايوجد فيها سوف تعيين الرئيس الارهابي محمد مرسي لة في مجلس الشوري الاخواني 2013 ، والحقيقة هناك كثير من التصريحات لسيادة المستشار تؤكد حسن نيتة وقلة خبرتة حيث احصيت لة من اول اغسطس وحتي تصريح فيتو في 18أغسطس عشرة تصريحات اشادة بمشروع القانون وشكر للحكومة !! كل تلك التصريحات يبدو جعلتة لايعبء ببيان الكنيسة القبطية الارثوزكسية الذي وصف التعديلات بالخطيرة وتهدد الوحدة الوطنية !!
والذي لم يقدرة سيادة المستشار المحترم والطيب ان خطورة الامر جعلت الكنيسة القبطية الارثوزكسية تقرر عقد اجتماع للمجمع المقدس للكنيسة لمناقشة الامر .
كل ذلك يجعلني اتقدم بذلك المقال الي غبطة البطريرك المبجل ابراهيم اسحق والي الاباء في السنودس القبطي الكاثوليكي : اقبل اياديكم لاوقت لغيرالمؤهلين مع احترامي لشخصة وطيبة قلبة الا ان تصريحاتة تحتاج لوقفة ، مع خالص احترامي وتقديري .