الأقباط متحدون - دراما السير الذاتية ما بين التأييد والرفض والدعاوي القضائية
أخر تحديث ٠٣:٠٧ | السبت ٢٠ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٤ | العدد ٤٠٢٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

دراما السير الذاتية ما بين التأييد والرفض والدعاوي القضائية

دراما السير الذاتية ما بين التأييد والرفض والدعاوي القضائية
دراما السير الذاتية ما بين التأييد والرفض والدعاوي القضائية
كتب: هشام عواض 
 
في كل عام خاصة في رمضان تعرض أعمال فنية لسير ذاتية للفنانين ولشخصيات، لإبراز جوانب حياتهم ومشوارهم حتى أن وصلوا للإبداع والنجومية، فخلال السنوات الماضية تعددت الأعمال الفنية من تلك النوعية فتم إنتاج أعمال عن أبرز فنانين الزمن الجميل منهم أم كلثوم والعندليب أسمهان، ليلى مراد، إسماعيل يس، سعاد حسني، وحتى الشخصيات التاريخية و السياسية وأبرز مثل مسلسل فاروق، وتكمن أهمية  دراما السير الذاتية سواء ما نجح منها أو ما لم يحقق النجاح المطلوب فإن هذه النوعية من الدراما لها دور في خلق النموذج والقدوة والتعلم من خبرات السابقين ونجاحاتهم في بناء رموز المجتمع، ولاقت تلم الأعمال ما بين التأييد والرفض سواء  من النقاد أو من الجماهير، وأيضا الكثير من الصراعات بين أسر المشاهير وجهات الإنتاج التي تقوم بإنتاج مسلسلات تليفزيونية وأفلام سينمائية عن حياتهم. ونبرز أهم تلك الأعمال من حيث النقد أو التأييد لها.
 
- أثار  مسلسل العندليب الذي تناول قصة حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، برفع دعوى الجدال وصلت إلى حد الدعاوي القضائية، وذلك بعدما قام محمد ابن شقيق عبد الحليم قد رفع دعوى قضائية على منتجي "العندليب - حكاية شعب" زعم فيها أن المسلسل لا يتناول قصة حياة المطرب الراحل بدقة، بينما، قالت زينب "عاجبني قوي". وأضافت لقد أعادني لعصر عبد الحليم وعائلة عبد الحليم التي أفتقدها. وأنا من جهة أحب الموضوع والأستاذ مدحت العدل كاتب السيناريو قدم الأسرة بطريقة حلوة. ومن جهة لن أدقق على شادي الذي أدى دور عبد الحليم حافظ لأنه أول مرة يمثل ولن أطلب منه الكمال".
وتحفظت أسرة عبد الحليم حافظ على المسلسل قبل تصويره، لكن قالت زينب إن مدحت العدل عقد اجتماعًا مع أفراد الأسرة قبل التصوير ناقش خلاله مشروع المسلسل وهدأ كثيرا من مخاوفهم. وتحاول زينب اقناع محمد شبانة بالتراجع عن الدعوى القضائية ضد المسلسل. وبالفعل تمت التراجع عنها و التصالح وأقيم لقاء للتصالح ما بين أسرة العمل وأسرة عبد الحليم حافظ.
وتحدث النقاد  أن كاتب السيناريو حاول أن يعوض الدراما الخاصة بحياة عبد الحليم من الفقر الدرامي الخاص بحياة المطرب الراحل في ظل المحاذير الكثيرة الموضوعة من قبل ورثة عبد الحليم وورثة الشخصيات التي شاركته حياته وفنه فقام بالهروب إلى الجانب التاريخي والسياسي ليملئ الفراغ الحاصل.
 
- مسلسل أسمهان أيضا شهد حالة  من الجدل من جانب أفراد عائلتها فقد تبرأ كاتب المسلسل المخرج السوري ممدوح الأطرش منه وقال إن شخصية أسمهان قدمت بشكل مشوه ورخيص، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الشخصيات لا سيما والدتها علياء المنذر وشقيقيها فريد وفؤاد.
وقال الأطرش "لم أحضر تصوير أية لقطة من المسلسل الذي تم تصويره في عدة دول عربية"، مشيرًا إلى أن الجهة المنتجة قامت بالتصوير دون علمه "وهو ما يشكل إخلالًا في بنود العقد بين الطرفين".
وعبر عن غضبه من أحداث المسلسل التي وصفها بأنها مليئة بالمغالطات، ما كما أنني قلت له إن المسلسل سيذاع فلم يسمعني, وطلبت منه شراء بعض الوثائق للاستفادة منها في المسلسل لكنه ماطل، ولذلك أعتبر عرض المسلسل وملاقاته النجاح من أول حلقاته رغم كل هذه الاعتراضات انتصاراً للمشاهد ضد ورثة المبدعين, فالمبدع ملك للناس.
وهجم على العمل أيضا حفيد أسمهان فيل، الذي نفى أنها كانت تصادق الأجانب وتشرب الخمر قال كتكت: لقد كانت كذلك وفقاً لما ذكره زوجها محمد التابعي في كتابه حيث جاء: إنها لم تكن تحب أن ترى الكأس فاضيا أو مليان.
 
- مسلسل  الشحرورة الذي قامت ببطولته كارول سماحة، فقال النقاد إنه اكتفي بالتركيز على الحياة الشخصية للفنانة صباح فكان على المسلسل أن يتطرق إلى الأسباب التي جعلتها تصبح هدفًا لكثير من صناع السينما الذين اكتشفوا فيها الموهبة، كما أنه لم يحلل مراحل حياتها الفنية بشكل مفهوم في تلك الفترة، وأوضحت الناقدة ايريس نظمي أن كارول سماحة مطربة ذات صوت جميل ولكن شكلها بعيد عن صباح وفي أعمال السيرة الذاتية نحتاج لحالة من التعايش بين الممثل والشخصية الواقعية من خلال الإقناع الشكلي.
 
- وتسبب مسلسل السندريلا لخلاف كبير بين أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني  ضد فريق عمل المسلسل، والذين قاموا برفع دعوى قضائية لوقف المسلسل، وأصدرت محكمة بالقاهرة بوقف عرض وتوزيع مسلسل "السندريلا"، 
وصدر الحكم على المسلسل، استنادًا إلى دعوى أقامها المنتج جمال العدل الذي سبق أن اشترى حق إنتاج المسلسل من الورثة بمبلغ نصف مليون دولار أميركي، واعتبر الحكم بمثابة وثيقة قانونية تمكن ورثة كل المشاهير من وقف تصوير أي أعمال تتعلق بسيرة حياة أقاربهم الراحلين دون الحصول على موافقتهم الكتابية على إنتاج تلك الأعمال وقبولهم النصوص الدرامية وما تضمه من أحداث، إضافة إلى حصولهم على المقابل المالي المناسب.
بينما وصف الحكم بأنه ضربة قاصمة للعديد من جهات الإنتاج الحكومية والخاصة التي كانت تجهز لتصوير أعمال فنية يعد أقربها لتنفيذ مسلسل عن حياة الفنانة الراحلة ناهد شريف التي رفضت ابنتها إنتاجه مهددة باللجوء للقضاء إذا ظهر المسلسل للنور أو حتى تناول حياة الفنان كمال الشناوي في الفترة التي تزوج فيها من أمها.
 
-  مسلسل الملك فاروق الذي أثار عاصفة من الجدل غير مسبوقة على مستوى الدراما العربية بين أوساط النقاد وفي الرأي العام، فقد انقسمت الآراء بشدة حوله بين مؤيد ومعارض، الفريق المؤيد للعمل يرى أنه أعاد اكتشاف شخصية وفترة آخر ملوك مصر، ورد الاعتبار للحقبة اللبيرالية والتي تعد من أثرى فترات تاريخ مصر الحديث على مستوى الحراك السياسي والاجتماعي، بعيدًا عن الصورة التي دأبت أنظمة الحكم التالية ليوليو 1952 على تكريسها في عقول الجماهير بأن الملك كان شخص فاسد فساداً مطلقاً وأن الحقبة الليبرالية لم تكن سوى فترة الاحتلال والفساد والمعاناة للشعب المصري.
أما الفريق المعارض فيرى أن المسلسل لم يكن سوى منشور دعائي قصدت به الجهة المنتجة - والمملوكة للوليد البراهيم أحد أفراد العائلة المالكة السعودية - تبييض وجه النظام السعودي الملكي في شخص الملك فاروق، كما سعت من خلاله للتشكيك في شرعية ثورة يوليو وفي زعيمها جمال عبدالناصر بمنطق تصفية الحسابات لاسيما على خلفية الصراع المحتدم الذي كان بين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل، ومن أبرز هؤلاء الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والذي لم يتوان عن وصف المسلسل بأنه تزوير فاضح للتاريخ.. وإن كان من الصعب التسليم بوجهة النظر هذه نظراً لأن المشروع كان مقرراً أن ينتجه التلفزيون المصري.
 
- فيلم الفاجومي الذي تناول قصة حياة الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، ونال استحسان الكثيرين، إلا أنه نال الهجوم من زوجه الراحل صافي كاظم، والتي قالت هذا ليس فيلمًا وإنما عملية نصب واحتيال، فكيف يكتب على الفيلم أنه من مذكرات الشاعر أحمد فؤاد نجم، ونجد أن تتر الفيلم مكتوب عليه تأليف وإخراج عصام الشماع، وما هو السبب في حرص المخرج على إظهار نزوات نجم بهذا الشكل الفج والمحرج، ألم يجد فى حياة نجم إلا الجري وراء بائعات الهوى والمنحرفات، الفيلم بالكامل محرف وأحداثه غير حقيقية. 
وأضافت أنها  راضية عن تجسيد شخصيها بالفيلم، لأن تفاصيل لقائها بنجم غير حقيقية ولم تكن كما أظهرها المؤلف، وطريقة اعتقالها لم تكن كما جاءت بالأحداث، وأوضحت أنها أعتقلت مع نجم، والضابط قال لى "خذي ابنتك معك"، وبالفعل أخذت نوارة إلى قسم شرطة الوايلي إلى أن جاءت والدتي وأخذتها ولم أتركها بالمنزل كما سردت أحداث الفيلم، كما أنني في ذلك الوقت كنت قد أديت فريضة الحج وارتديت الحجاب، وأيضا لم تكن نظرة نجم للمحجبات أو الملتزمات بهذا الشكل الذي ظهر عليه، حيث ظهر في حالة غضب نتيجة ارتداء جارته الحجاب، وهذا ليس من طباع نجم أبدًا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter