الأقباط متحدون - مستشفى «القاهرة الجديدة»: لا مستشفى.. ولا جديدة
أخر تحديث ٠٦:٤٤ | السبت ٢٠ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٤ | العدد ٤٠٢٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مستشفى «القاهرة الجديدة»: لا مستشفى.. ولا جديدة

الحسرة تبدو على وجوههم بعد اكتشاف عدم وجود أطباء
الحسرة تبدو على وجوههم بعد اكتشاف عدم وجود أطباء

بين مرضى يمكثون فى طرقاته ينتظرون أن تُمد لهم يد العون لإسعافهم، وآخرون يطرقون أبوابه فى منتصف الليل لعلاج أبنائهم، فلا يجدون من يسعفهم بحجة أن الأطباء غير موجودين، أو أن الأجهزة معطلة. هكذا يسير الحال فى مستشفى القاهرة الجديدة، الأمر الذى أغضب العديد من أهالى منطقة التجمع الثالث، ونددوا بالعشوائية التى يُدار بها المستشفى.

«أحمد» ذهب لإسعاف ابنه ولم يجد أطباء.. و«عصام» طرق عيادات الطوارئ أكثر من مرة ونصحه رجال الأمن بالذهاب لمستشفى آخر.. و«فاطمة» فوجئت بالأجهزة الطبية معطلة

أحمد عبده، أحد سكان التجمع، حمل ابنته بين يديه، التى تعانى من إصابة بالأذن، وعقب دخول الطوارئ وقطع التذكرة، أخبره الأمن بأن الطبيب المختص «مش هنا النهارده»، فما كان منه إلا أن ذهب إلى شباك التذاكر للاستفسار عن الأمر، فنصحه الموظف بانتظار الـ«شيفت» المسائى.

«أنا غلطان إنى رحت مستشفى زى دى أصلاً، والغريب إنى لما قلت لموظف الشباك رجّعلى التذكرة وأنا هروح أكشف بره، قالى مفيش ترجيع تذاكر، ولما رحت اشتكيت للمدير، نادى دكتور معرفش بتاع إيه مشى معايا وقالى عندك حل من الاتنين، يا تيجى تكشف بكره بالتذكرة، يا ترجعها وتريحنا، وفى النهاية أخدت تمن التذكرة من مدير المستشفى»! هكذا عبر «عبده» عن معاناته فى المستشفى.

لا تتمثل أزمة سكان التجمع فى غياب الأطباء عن المستشفى، بل يعانون من مشاكل عدة. عصام محمد، أحد سكان التجمع، لم يسلم هو الآخر من الإهمال الذى يعانيه المستشفى، إذ إنه ذهب عدة مرات إلى عيادات الطوارئ، ولم يجد من يسعفه، ونصحه رجال الأمن بالذهاب لمستشفى رابعة: «مستشفى القاهرة الجديدة دى لوكاندة لا فيها دكاترة ولا منظومة صحية محترمة.. أنا اقترحت على الجيران إننا لازم نعمل وقفة ونحاسب المقصر، كل ما حد يروح لهم يبعتوه مستشفى رابعة، دى لو بتديهم فلوس مش هيعملوا كده»!

الأجهزة المعطلة فى المستشفى سبب آخر انتقده سكان التجمع، ومن بينهم فاطمة محمد، التى ذهبت بصحبة ابنها لعلاج أسنانه، وأخبرها الأطباء بعد قطع التذكرة بأن جهاز حشو الأسنان لا يعمل، وما زال فى مرحلة الصيانة: «كل ما نسأل إدارة المستشفى على حاجة، تكون إجابتهم: يا إما مفيش، يا إما عطلان.. والله حرام مستشفى زى دى، ليه ما تشتغلش صح، وتبقى أحسن من كدة؟ ناقصها إيه؟».

المرضى يفترشون المستشفى على أمل تلقى العلاج


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.