كتبت – أماني موسى
في 19 أغسطس من العام الماضي قام تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" بإعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد 82 عامًا في مدينة تدمر، ونفّذ عناصر التنظيم حكم الإعدام وسط ساحة المدينة وقاموا بتعليق جثة الأسعد على أحد الأعمدة الأثرية.. نورد بالسطور المقبلة بعضًا من حياة هذا العالم الذي أنتهت حياته على يد داعش في معشوقته "تدمر".
1- وُلد خالد الأسعد عام 1932، بالقرب من معبد بل، وظلّ هناك حتى مقتله 2015.
2- خالد الأسعد هو عالِم آثار سوري، شغل منصب المدير العام للآثار ومتاحف تدمر مُنذ عام 1963، وعمل مع عدة بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة ونال عِدة أوسمة محلية وأجنبية.
3- كان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية (لغة سورية الطبيعية قبل آلاف السنيين) وله حوالي 40 مؤلفًا عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.
4- عمل كرئيس الدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق، ثم في قصر العظم حتى نهاية عام 1963، وفي عام 1963 انتقل لمعشوقته تدمر -كما كان يطلق عليها- وعمل كمدير للآثار والمتاحف فيها.
5- قام الأسعد بتطوير المؤسسة الأثرية بتدمر على كافة الأصعدة، وعمل على جذب اهتمام البعثات السياحية من داخل سوريا وخارجها، وتنظيم حملات تعريفية بهذه المدينة وتبيان قيمتها الحضارية والثقافية والتاريخية.
6- على يده بلغ الدعم المادي والمالي قمته لتحسين تدمر وترميم الآثار دورياً، وتشكيل لجان للحفاظ عليها.
7- نشر تاريخ تدمر ومكتشفاتها، وشارك بعدة معارض دولية وندوات أثرية بكل اللغات، فأصبحت تدمر محطة أثرية هامّة معروفة عربيًا وعالميًا ومقصدًا سياحيّا هامًا.
8- في عام 1988، عثر على منحوتة حسناء تدمر، والتي صُنفت وفق المعايير الأثرية العالمية بأنها من أروع المنحوتات و أكثرها جمالا على الإطلاق، وكذلك عثر على مدفن أسرة بولحا بن نبو شوري، ومدفن أسرة زبد عته، ومدفن بورفا وبولحا، ومدفن طيبول،كما أشرف على ترميم بيت الضيافة عام 1991، وشارك بإعادة بناء اكثر من 400 عمود كاملاً من أروقة الشارع الطويل ومعبد بعلشمين ومعبد اللات وأعمدة ومنصة وأدراج المسرح، وكذلك الأعمدة التذكارية الخمسة المعروفة، إضافة لإعادة بناء المصلبة وأعمدتها الستة عشرة الغرانيتية لمدخل حمامات زنوبيا، ومحراب بعلشمين، وجدران وواجهات السور الشمالي للمدينة، وترميم أجزاء كبيرة من أسوار وقاعات وأبراج، وممرات القلعة العربية (قلعة فخر الدين) وتركيب جسر معدني فوق خندقها، وترميم الأسوار الخارجية والأبراج في قصر الحير الشرقي، وإعادة بناء 20 عمود مع تيجانها في جامع هشام، إضافة لبناء بيت الضيافة في الموقع عام 1966، وقام بربط الموقع بطريق اسفلتي معبدة عام 2000.
9- ترجم النصوص والمخطوطات المكتوبة باللغة الآرامية التدمرية القديمة، ونشرها بكافة اللغات وقدمها بكافة المحافل والمؤتمرات والندوات التي قد شارك بها للتعريف بهذه المدينة العظيمة.
10- كان له العديد من الأبحاث والدراسات نُشر معظمها بخمس لغات حيّة وربما أكثر، وكانت أولى أبحاثه دليلاً تعريفيًا بمدينة تدمر الأثرية أسماه – مرحبًا بكم في تدمر- تناول من خلاله المدينة حضاريًا وتاريخيًا وتمّ نشره بين 1965-1966.
11- حصل على العديد من الأوسمة والجوائز أبرزها، وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية، وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس جمهورية بولونيا، وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.
12- أعلن التنظيم الإرهابي في يفطة علقها على جثمان الباحث الأسباب التي قتلوه من أجلها، كتبوا فيها "المرتد خالد محمد الأسعد.. موال للنظام النصيري" بصفته 1- ممثل عن سوريا في المؤتمرات الكفرية 2- مدير لأصنام تدمر الأثرية 3- زيارته إلى إيران وحضور حفلة انتصار ثورة الخميني 4- تواصله مع العميد عيسى رئيس فرع فلسطين 5- تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري"، وهي التي من أجلها ذبحوه.