المصري لايت | الجمعة ١٩ اغسطس ٢٠١٦ -
٥٨:
٠٢ م +02:00 EET
قصة اكتشاف مقبرة للفلسطينيين القدماء في إسرائيل: تبوح بأسرار السكان الأصليين
اكتشف علماء آثار أمريكيون أول مقبرة على الإطلاق للقدماء الفلسطينيين، قُرب مدينة عسقلان في إسرائيل، وهو أمر قد يحسم جدل أكثر الأشياء غموضًا حول أصول أول من سكن الأراضي الفلسطينية، حسب ما ذكر موقع «إندبندنت» البريطاني.
وقد عثر فريق علماء الآثار الأمريكيين، من جامعات هارفارد وبوسطن وتروي، داخل المقبرة على رفات 200 شخص كانوا مدفونين في ذلك المكان، ومن ثم فقد يساهم ذلك في حل أكثر الألغاز غموضًا حول أصل أول شعب يسكن الأراضي الفلسطينية.
ويحيط الغموض بالشعب القديم لسكان فلسطين، لاسيما مع نُدرة أثرهم البيولوجي، في مقابل الكثير من الآثار المادية التي خلّفوها وراءهم، مثل الأواني الفخارية، لذا سيُجري العلماء بعض التحليلات والمسوح لمعرفة أصل تلك الرفات.
كل ما تم التوصل إليه عن القدماء الفلسطينيين كان من خلال ما تركوه من أشياء ومتعلقات، أما الآن فقد تم العثور على رفاتهم، وذلك سيساهم كثيرًا في حل لغز أصل ذلك الشعب.
ويعود أصل كلمة «فلسطين» للرومان الذين أطلقوا تلك الكلمة على المنطقة في القرن الثاني الميلادي، والتي يستخدمها الفلسطينيون اليوم.
ويعد ذلك الاكتشاف ثمرة رحلة بحث استمرت 30 عامًا لبعثة الآثار الأمريكية «ليون ليفي»، التي تضم علماء وطلابًا من جامعات هارفارد وبوسطن وتروي.
وظل اكتشاف تلك المقبرة طي الكتمان، ولم يخبر به العلماء أحدًا منذ 3 سنوات، حتى يتم الانتهاء من أعمال الحفر، حتى لا يتم جذب انتباه اليهود المتشددين في إسرائيل، والذين لديهم تحفظات كثيرة على ذلك الأمر.
وقد اكتشف العلماء الرفات وبجانبها بعض المتعلقات، مثل زجاجات العطر والطعام، كما عثروا على تلك الرفات مرتدية حلقانًا وأساور وأعقدة حول الرقبة، فيما كانت بعض الرفات تحمل أسلحة.
وقال آدم آجا، أحد علماء الآثار في البعثة، إن تلك هي الطريقة التي كان يعامل بها الفلسطينيون القدماء موتاهم، وإن ذلك هو المفتاح لفك شفرة كل شيء.