بقلم:  جورج شكري

هذه المرة يا مولاى 

لا أجد اية كلمات

لا أجد غير غطاء الخجل على الورقات
تيه و ضياع و طريق دون علامات 
سلسله من سقطات
لا أجد طوق نجاة تمسكه يداى
هذه المرة يا مولاى 
غبت و طال غيابى عنك
تهت اخذنى العلم منك
ترانى احن الان اليك ؟!!
ترانى الهى اشتقت اليك ؟!!
عساى
هذه المرة يا مولاى 
طال البعد و طال التيه
لا كلمات ..لا صلوات ..لا رب أناجيه
أخذتنى الدنيا و ألقتنى عنك
أنستنى كم كنت رفيقاً؟
أنستنى كم كنت رقيقاً؟
أفقدتنى ذاكرة الاحسان
أنستنى كونى انسان
ضيق و هموم و حياة ما فيها أمان
اشتقت لايام صباى
هذه المرة يا مولاى
أراها تنتقم أشد انتقام
أراها تبيد بقايا القدرة على القيام
تتفنن تحسن الهائى عنك
تحسن فك أولصلى منك
تقتلع جذورى الى منتهاى
هذه المرة يا مولاى
لا أقوى ان اتى بذاتى
لا أجد سبلاً لحياتى
لا أعرف غير الاهات 
و الصرخات.. و كذلك سيل الدمعات
و دم ينزف بالطرقات
ألا تحسب لى تلك الضربات ؟
و كأنى ارفع صلوات ؟
أو دعوات ؟
فالى من أرفع دعواى ؟
هذه المره يا مولاى 
أدعوك ان تاتى الى
أرجوك أن تمنحنى حياه
اربط روحى بشخصك انت
اروى ظمأى بنبعك انت
لن اضبط لى بئر سواه
فمر العلم ذقته بفاى 
هذه المرة يا مولاى