الأقباط متحدون - بالصور.. فضيحة أثرية أهم بوابات معابد الكرنك معرضة للانهيار والآثار يرممها بدعامات خشبية
أخر تحديث ١١:٠٣ | الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١١ | العدد ٤٠٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالصور.. فضيحة أثرية أهم بوابات معابد الكرنك معرضة للانهيار والآثار يرممها بدعامات خشبية

 فضيحة أثرية أهم بوابات معابد الكرنك معرضة للانهيار  والآثار يرممها بدعامات خشبية
فضيحة أثرية أهم بوابات معابد الكرنك معرضة للانهيار والآثار يرممها بدعامات خشبية
 كتب – هدي إبراهيم  
 وفي غفلة من قطاع وزارة الآثار بالدولة أصبحت أهم بوابات معابد الكرنك بمحافظة  الأقصر علي حافة الهلاك، بعدما تسببت العديد من العوامل في ضعف أساسات البوابة الآثرية و حدوث تشققات بها، ووصل الآمر إلي صدور تقرير من جانب الخبراء في مجال ترميم الآثار بإن البوابة آيلة للسقوط بإية لحظة،  وشدد التقرير علي سرعة إجراء عملية الترميم , وبالرغم من خطورة التحذير لم تحدث أستجابة حقيقية حتي وقتنا هذا، ولا زال خطر الإنهيار يلاحق بوابة المعبد.
 
يقول أحد خبراء الآثار بمحافظة الأقصر – رفض كشف أسمه- أن معابد الكرنك تعد أكبر دار عبادة  شيدها المصري القديم علي مستوي العالم ، وتتعدي مساحتها بملحقاتها اكثر من 200 فدان تقريبا، ويحيط بالمعبد الرئيسي لمعابد الكرنك سور ضخم من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعه في بعض الاماكن اكثر من 20 متر ، وللكرنك ثماني بوابات تؤدي الي داخل المنطقة الاثرية. 
 
وأوضح ان البوابة الشرقية  تعد احد اهم واقدم البوابات بالكرنك شيدها الملك ( نخت نب اف ) الاول أو نختانبو الاول كما يعرف اختصارا له، وهي مشيدة من الحجر الرملي الذي تم جلبه من جبال السلسلة ، كباقي واغلب اجزاء هذا المعبد ويبلغ ارتفاع هذه البوابة اكثر من 20 متر ، وتحليلها من اعلي شكل الكورنيش المصري الشهير والذي يتوسطه قرص الشمس المجنح وحيتي الكوبرا التي كانت وحسب العقيدة المصرية تنفث اللهب والسموم في وجوه الاعداء، وسمك البوابة يتعدي المتران وعرضها اكثر من 8 متر. 
 
وتابع: ويوجد علي البوابة مناظر من اعلي تمثل الملك نختانبو الاول وهو يقوم بتقديم الماعت بمعني  الحق والعدالة للاله امون والالهة موت ثالوث طيبة المقدس، هذا بالاضافة لمجموعة من المناظر التي تمثل علاقة الملك بالالهة المختلفة وخاصة ثالوث طيبة المقدس. 
 
 
وكشف أن البوابة الشرقية تعاني الأهمال منذ سنوات بعيدة وذلك نظراً لموقعها في نهاية المعبد، ولذلك تم تجاهلها لعدم تواجدها بالقرب من أماكن زائري الكرنك، وبمرور الوقت أصبحت البوابة معرضة للإنهيار، فتم ترميمها بشكل مبسط للغاية من خلال تدعيمها بثلاثة دعامات خشبية مؤقتا منذ منتصف القرن الماضي، وذلك  لحين عمل مشروع لاعادة ترميمها وتشييدها بسبب اهميتها لانها تعد من اقدم بوابات المعبد الاصلية من تاريخ الملك نختانبو الاول من ملوك الاسرة الـ  30 الفرعونية. 
 
وأضاف وبسبب حوادث الحريق المتعددة التي تتعرض لها معابد الكرنك زادت المخاوف من وصول آلسنة اللهب للدعامات الخشبية التي تقاوم إنهيار البوابة، مؤكداً إنه في سقوط وانهيار هذه البوابة فانه يكاد من المستحيل اعادة تشييدها مرة اخري بسبب تهشم وتكسر احجارها التي ستسقط من علو يتعدي الـ 20 متر. 
 
ولفت إلي إن  توسلات بعض المسئولين المخلصين بآثار الكرنك لإنقاذ البوابة الشرقية ،  قد نجحت في إقناع المركز المصري الفرنسي الذي يعمل بالكرنك منذ العام 1967 – وهو المركز المنوط به الحفاظ علي الاثار-  ، علي وضع هذه البوابة علي خريطته للعام 2012 علي ان يبدأ العمل في العام 2014 رغم اهمية وخطورة الانتظار لانهيارها ولكن رغم كل ذلك وحتي تاريخه يرفض المركز البدء في هذا العمل الهام والخطير. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter