الأقباط متحدون - حكايات زيكو الرسام العجيب
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١١ | العدد ٤٠٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حكايات زيكو الرسام العجيب

حكايات  زيكو الرسام العجيب
حكايات زيكو الرسام العجيب
رسم لوحة لمنزل يحترق ، ثم استدعي رجال المطافي لاطفاء الحريق ( 1-10  )
 
قصة طريفة جدا 
 
 للأديب والشاعر  فايز البهجورى
 
 زيكو  رسام عجيب .  اعتاد أن يرسم  لوحاته التشكيلية  ويتعامل ويتحاور مع شخوصها  وكأنها حقيقية  لها وجود فى حياته .
وفى يوم من الأيام لاحظ أن  أحد جيرانه  ، في المنزل المجاور لمنزله ،  يضايقه ويسبب له بعض المشاكل . 
 وحاول زيكو عدة مرات أن يوقف هذه المضايقات ولكنه لم ينجح في ذلك . 
هذا الوضع  كان يسبب له ازعاجا كبيرا .
و فكر كثيرا في كيف يتخلص من هذا الجار المشاكس .    
خطرت بباله فكرة لم يتردد في تنفيذها .    
 
أحضر قطعة كبيرة من الورق  ومجموعة من علب الألوان  وفرشات  الرسم  ،  وبدأ يرسم منزل جاره مع ما يحيط به من منازل ،  ومنهم منزله  .
وبعد أن انتهى من الرسم غمس فرشته في علبة اللون الأحمر ورسم حريقا كبيرا في رسم منزل جاره .
و ذهب بعد ذلك الى المطبخ ليعد لنفسه كوبا من الشاي   وجلس ليشربه .
 وبعد أن فرغ من شرب كوب الشاى جلس ليستريح قليلا .
فجأة سمع صوت " خبطة عالية"  في احدى غرف منزله فقام ليتفقد الأمر . 
لاحظ أن ريحا قوية هبت ودفعت شباك الغرفة بشدة وأغلقته . 
 
تذكر زيكو النار التي رسمها في منزل جاره  ، وتخيل أن الريح ستدفع ألسنة النيران الى المنازل الأخرى المحاورة لمنزل جاره ومنها منزله ايضا  وتشعل النيران فيها وتحرقها  .
 
أسرع زيكو الى التليفون واستدعى رجال المطافي لإخماد النار فى منزل جاره  قبل أن تمتد الى منزله .
 
                          ***
 
في دقائق هرعت الى المكان أربع عربات مطافي ، ولكنها لم تجد حريقا في المكان .
 وتوجه أحد رجال المطافي إلى زيكو الذي قام بابلاغهم بوجود حريق في المنزل المجاور لمنزله . 
وسأله رجل المطافي: هل انت الذي استدعيتنا ؟ 
قال زيكو: نعم أنا استدعيتكم .
 
سأله رجل المطافي مرة اخرى: ولماذا استدعيتنا ؟
قال زيكو: لإطفاء الحريق . 
قال رجل المطافي: ولكن أين الحريق ؟ نحن لم نجد حريقا في المكان ! 
قال زيكو: كيف ذلك ؟ تعالى وأنا أريك الحريق .
 
                        ***
 
    وقاد زيكو رجل المطافي إلى مرسمه . وأراه لوحته التي قام برسمها . وأشار إلى رسم منزل جاره ، ورسم الحريق الذي أضافه إليه قائلا: 
هذا هو الحريق في المنزل الذي ذكرت لكم عنوانه . ولقد خشيت أن الريح التي هبت الآن تدفع بالنيران في اتجاه المنازل المجاورة له ومنها منزلي .
 ألست تشاهد الريح وتحس بها ؟ 
قال رجل المطافي: نعم أنا أشاهد الريح وأحس بها ، ولكنّي لا  أشاهد الحريق ؟ 
 
                           ***    
 
أشار زيكو إلى اللون الأحمر الذي أضافه إلى منزل جاره وقال لرجل المطافي:  أليست هذه نار؟
قال رجل المطافي : هذه نار الرسامين ، ولايدخل في دائرة اختصاصنا اطفاء النيران التي يرسمها الرسامون .
   
ثم أمسك رجل المطافي بتليفونه المحمول وأبلغ رجال مستشفى الأمراض العقلية .. للتعامل مع زيكو. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter