ما سر اصطحاب الوزير للبعثة المصرية في البرازيل؟!
خسر.. فشل.. ودّع.. تلك كانت أبرز العناوين والكلمات المستخدمة في جميع الصحف ووسائل الإعلام المصرية خلال الأيام الأخيرة وهي تتابع منافسات البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد ريودي جانيرو 2016 المقامة حاليا في البرازيل، فاللهم لا حسد كان ولا زال سوء الأداء والنتائج لجميع اللاعبين المصريين المشاركين في مختلف الألعاب هو السمة الأساسية الغالبة سواء في الجماعي منها أو الفردي، وتنافس لاعبو المنتخبات الوطنية في بعض الأحيان على حصد المراكز الأخيرة أو قبل الأخيرة في الكثير من الألعاب التي لا يمكن حصرها سواء في السباحة أو في الدراجات أو في الرماية أو ألعاب القوى أو اليد أو الطائرة أو الجودو أو الجمباز أو الشراع أو الدراجات إلخ..!.
البعثة المصرية التي شاركت في أولمبياد ريو 2016 تعد هي الأكبر من حيث عدد المشاركين في المحفل الأولمبي بـ120 رياضيا في مختلف الألعاب، ورغم ذلك لم يفلح سوى سارة سمير ومحمد إيهاب بطلا رفع الأثقال في حصد ميداليتين برونزيتين فقط حفظا بهما ماء وجه البعثة المصرية واللجنة الأولمبية ووزير الشباب والرياضة الذي كان مصاحبا للبعثة منذ اليوم الأول للمنافسات.
وحتى الآن لا أفهم شخصيا سر مصاحبة خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة للبعثة المصرية في البرازيل، فإذا كان الغرض من تواجده هو دعم ومساندة اللاعبين خلال البطولة، فأنا أقول له بأن الدعم والمساندة كان من المفترض أن يكون قبل المنافسات بسنوات طويلة بمعسكرات قوية وفترات إعداد مقامة على أسس علمية وصحيحة ومتابعة دقيقة للاتحادات وبرامجها الفنية في إعداد اللاعبين الذين لعبوا بقميص المنتخب الوطني وتحت العلم المصري وفشلوا ليس فقط في حصد الميداليات وإنما في المنافسة المشرفة على المراكز المتقدمة..!، وإذا كان الغرض من تواجده هو الشو الإعلامي والظهور في الصور بجانب الأبطال عند حصد الميداليات فأعتقد أن صورته بعد الإخفاقات المتتالية "لا يسر عدو ولا حبيب"..!، لهذا عاد وزير الشباب والرياضة إلى القاهرة اليوم –الثلاثاء- بعدما أيقن ضعف فرص البعثة المصرية في حصد المزيد من الميداليات والاكتفاء ببرونزيتين جنبا الرياضة المصرية صفرا مخيبا جديدا.
ولكن يبدو أن وزير الشباب والرياضة فضل الهرب من الأجواء الحارة في مصر والاستمتاع بمعالم البرازيل السياحية وشواطئها الخلابة، فشاطئ كوباكبانا في ريودي جانيرو المستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية أحد أهم وأجمل الشواطئ في العالم، ويبدو أن الوزير قضى هناك فترة إجازة واسترخاء حتى يعود بعدها للتفرغ لمشاكل الرياضة المصرية..!.
والسؤال العاجل الذي يجب أن نوجهه إلى خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بعد عودته من البرازيل ونحتاج إلى إجابة واضحة وصريحة عليه "هي البرازيل حلوة؟؟!!".
نقلا عن goal