بقلم: عبد القادر شهيب | الثلاثاء ١٦ اغسطس ٢٠١٦ -
٢٩:
٠٥ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
طوال عصر مبارك لم يتوقف البعض عن المطالبة بضرورة إقامة مشروع قومي أو أكثر في البلاد.. وحتى عندما قال مبارك إن مشروعات البنية التحتية خاصة الصرف الصحى هي مشروعات قومية، كان الرد لا ليس هذا هو المطلوب، مصر تحتاج مشروعات قومية مختلفة كبيرة..
وعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه، وبدأ تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبيرة (ازدواج قناة السويس - بناء مئات الآلاف من المسكن لمحدودى ومتوسطى الدخل -إقامة شبكة طرق - العاصمة الإدارية الجديدة) خرج الداعون لمشروعات قومية كبيرة يهاجمون ما يفعله السيسي، لأن هذه المشروعات القومية الكبيرة لا تمثل أولوية اقتصادية الآن لمصر، وتحتاج لتمويل ضخم يضغط على مواردنا من النقد الأجنبي وعائداتها تحتاج سنوات حتى نستفيد منها، ويشعر بها المواطنون.. فازدواج القناة لم يكن ضروريا في ظل تراجع حركة التجارة الدولية..وإصلاح الطرق القائمة أفضل من إقامة طرق جديدة..والمنشآت والأبنية لا تفيد في علاج أزمة الاقتصاد..أما العاصمة الإدارية الجديدة فلا ضرورة لها أصلا !
وهكذا كل مشروع كبير للسيسي أخرجوا منه وللمصريين القطط الفاطسة كما يقال في التعبيرات الشعبية..إنه إذن هجوم ممنهج على المشروعات الكبيرة لم يقتصر على رافضين لها في الداخل، بعد أن كانوا يطالبون بها من قبل، وإنما هيئات وجهات أجنبية أيضا مثل ما فعلت مجلة إيكونوميست البريطانية وبلومبرج الأمريكية..ونكمل غدا
نقلا عن vetogate
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع