تواصل محكمة جنايات القاهرة استعراض فيديوهات الأحراز بالقضية المعروفة بـ"اغتيال هشام بركات"، وبرز من بين الأحراز فيديو يحوي اعترافات المتهم محمد الأحمدي.

 

وبدأ المقطع بحديث المتهم عن اسمه وكونه طالبًا في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وأشار لانضمامه إلى "الإخوان" منذ صغره، وأن انتماءه التنظيمي بدأ في 2012، وأنه انخرط في الأعمال العدائية بالمجموعة النوعية بالشرقية بدافع "الانتقام من النظام".

 

وأشار المتهم خلال مقطع الاعتراف الى أنه تلقى تكليفاً بالتوجه لغزة لتلقي تدريبات عسكرية هناك، ليفيد بأنه توجه بالفعل الى هناك عبر أحد الأنفاق، وتلقى تدريبات على المتفجرات وكيفية صناعة المواد المفرقعة واستخدام الأسلحة المتنوعة ودروساً في التكتيك العسكري وحرب العصابات.

 

وانتقل الفيديو، الذي صوّر في محيط مسرح اغتيال المستشار هشام بركات، للحديث عن دور المتهم في واقعة الاغتيال، ليؤكد المتهم مشاركته في صناعة العبوة الناسفة، كاشفاً بأن العملية حُدد لها في البداية يوم 28 يونيو 2015، قبل أن يعدل الميعاد لموعد التاسع والعشرين من الشهر ذاته، وذلك لتغيير النائب العام لميعاد الواقعة في تاريخ 29 يونيو 2015.

 

ليشير المتهم إلى أن موقعه الذي يصور منه المقطع كان هو مكانه يوم الحادثة، وأنه تلقى إخطاراً بتحرك النائب العام وموكبه باتجاهه، ليتحين الفرصة ويُطلق الزر الخاص بالتفجير .

 

وعن هدف العملية قال المتهم خلال مقطع الاعتراف، إن المجموعة التي كان فرداً فيها أرادت أن تبدأ بعملية مؤثرة تهز الدولة، وفق تعبيره، وهو ما تحقق على حد قوله، مشيراً  الى ما كان يعتقده أن المستشار هشام بركات هو من أمر بفض إعتصامي رابعة والنهضة.

 

وعلق المحامي منتصر الزيات، عضو الدفاع عن المتهمين، مطالباً باستجواب المتهمين من المحكمة، وعرض الفيديوهات على لجنة فنية، وعقب القاضي على حديث الدفاع، بأنه سبق وطلب عرض المتهمين على الطب الشرعي، الذي أفاد بأن لا إصابات على جسدهم.

 

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم "الانضمام لجماعة إرهابية داخل البلاد، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد، والتخابر مع حركة حماس، والقتل العمد والشروع فيه، والتخريب، وحيازة واستعمال وتصنيع مفرقعات، والاتفاق الجنائي، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بغير ترخيص، والتسلل من الحدود".