أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك ما تمر به المنطقة العربية من مرحلة استثنائية تستهدف تفتيتها لصالح القوى الكارهة التى لا تتفق مصالحها مع مصالح قوى دول المنطقة، وهو الأمر الذي نجت منه مصر بفضل الله وقياداتها الواعية وجيشها المخلص وشعبها.
جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء، قائلاً: "ما نحن فيه من مرحلة صعبة أقل بكثير مما كان يراد بنا وما كان يحاك لنا، فإذا كان ثمن ذلك غلو بعض الأسعار فهذا ثمن رخيص جداً للأمن والأمان والتماسك الذي نعيشه".
وقال عامر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، هدية الله لمصر فى الوقت المناسب ليقود مصر فى محنتها، ويعبر بها النفق المظلم الذى دفعت إليه بسبب القوى الكارهة لمصر في الداخل والخارج، لافتاً إلى أن الرئيس شخص وطنى ومؤمن بالله وليس له أي أهداف، إلا كل ما يحقق مصالح مصر العليا، وهو يدرك أن هناك مسائل صعبة يجب مواجهتها بكل حسم وشجاعة بما يحقق المصلحة العليا للشعب والوطن.
وأكد عامر أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاح مصنع للبتروكيماويات بالإسكندرية، الذي أكد فيه أنه لن يتردد فى اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادى صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خوفًا من اندلاع احتجاجات، أمر منطقى.
وأضاف عامر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدرك أنه ليس من الحكمة تفاقم مشكلاتنا حتى تصل لنقطة خطيرة يصعب معها الحلول والمسكنات، لذا فإنه يهدف لمواجهة المشاكل الكبيرة بالقرارات الصعبة التى يجب أن يؤيده الشعب فيها ويقف خلفة، قائلاً: لسنا أقل من أى أمة من الأمم التى ضحت وقت الأزمات، فهناك دول خلال الحرب العالمية التانية أكلت حشيش الأرض مثل بلجراد، وأخرى بنت نفسها من الصفر بعدما كانت أنقاضًا مثل ألمانيا التي بنيت بإرادة الشعب أنه يمر بمرحلة".
وتابع رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر استطاعت أن تنطلق من أزمتها، بمساندة الشعب المصرى الذي أدرك التحديات التى واجهت البلاد في 1973 حيث رفع شعار "مصر أولًا"، وخرجت الأغانى الوطنية، وحققت بالعزيمة والإرادة المستحيلات فى 6 أكتوبر 1973، مضيفاً: "من هذا المنطلق فإن الرئيس يثق فى قدرة الشعب وتاريخة المضيء".
وحول وضع جماعة الإخوان المسلمين، علق اللواء كمال عامر، بقوله إن الإخوان تنظيم قوي وله سمة العالمية وله أهدافه، وداعموه منهم دول كبرى على علاقة به من عشرات السنوات، وأحيانا تتفق أهداف القوى الكارهة مع أهداف الإخوان، الذين يضمرون الحقد للشعب المصرى الذى اكتشف نياتهم السيئة وأسقطهم خلال عام من حكمهم، مضيفاً " لا نستبعد وجود الإخوان خلف كل شيء يؤثر على الدولة المصريه سياسيًا أو اقتصاديًا، ويدعم الاستقرار".
ولفت عامر إلى أن الإخوان يكاد يكونون خلف معظم الشائعات التي تهدف للوقيعة بين فئات الشعب، مؤكداً أن العنف من طباع الإخوان المسلمين ويسعون لتحقيق أهدافهم من خلاله، لذلك مصر أكرمها في الوقت المناسب في التخلص من هذه الفئة، مستشهداً بقيام عناصر إخوانية بقذف الأطفال من أسطح إحدى العمارات بالإسكندرية، وهو أمر لا يمثل ديناً ولا أخلاقاً ولا إنسانية، بجانب حرقهم لمسجد رابعة العدوية أثناء عملية فض الاعتصام".
وعن مشروع قانون تنظيم التظاهر السلمي الذي أحيل إلى لجنة مشتركة من الشئون التشريعية والدستورية والدفاع والأمن القومي، أكد عامر، أنه لم يتم البدء في مناقشته بعد، مشيراً إلى أن جميع القوانين سواء "التظاهر" أو غيره يخضع للتعديل الذى يتماشى مع تطبيقه وفكر المجتمع ومصالح الدولة والشعب، قائلاً: "تعديلات قانون التظاهر ستجرى بما يحقق حرية الفرد وحماية الوطن ومنشآته وكل مرافقه بما يحقق التوازن بين حقوق المواطن وواجباته".
واستطرد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، قائلاً: "القانون يحمي الشعب من البلطجة ويحمي ممتلكاته، فلا يمكن أن اسمي ما حدث سابقاً من سرقة لبعض الأماكن أو حرق المجمع العملي بأنه تظاهرة، بل بلطجة".
وحول المطالب الخاصة بتقليص العقوبات بقانون التظاهر، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه مع توازن العقوبات مع حجم الفعل، فلا يمكن مساواة من ارتكب جريمة القتل على سبيل المثال بمن تجاوز.