الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. ثورة في إيران قادها رئيس الوزراء محمد مصدق
أخر تحديث ٠٥:٠٨ | الثلاثاء ١٦ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٠ | العدد ٤٠٢٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في مثل هذا اليوم.. ثورة في إيران قادها رئيس الوزراء محمد مصدق

محمد مصدق
محمد مصدق

في مثل هذا اليوم 16 اغسطس 1953

سامح جميل
جاء مصدق إلى الحكومة الإيرانية قائداً لثورة مدنية حقيقية ولم يكن مدبراً لانقلاب يضع النياشين والرتب والأوسمة على بزته العسكرية كما جرى ويجري في الكثير من دول المنطقة.

قطع مصدق طريقاً طويلاً قبل أن يصل إلى مركز صنع القرار حيث بدأ الطريق في عمر الرابعة والعشرين إبان انتخابه نائباً عن أصفهان في البرلمان الإيراني عام 1906.

بعدها سافر مصدق إلى فرنسا للدراسة ومن ثم إلى سويسرا لتقديم أطروحة الدكتوراه في القانون الدولي وشغل بعد ذلك منصب وزير المالية في حكومة أحمد قوام السلطنة 1921 ولاحقا وزيرا للخارجية في حكومة مشير الدولة 1923.

بعدها أعيد انتخاب مصدق نائباً في البرلمان فكان أن ظهرت ميوله المعادية للعسكر والعسكرة بأن صوت ضد انتخاب رضا خان شاها على إيران عام 1925.
توج مصدق نضوجه السياسي بقيادة الجبهة الوطنية أو جبهه ملي التي أسسها سوياً مع الدكتور حسين فاطمي وأحمد زراكزاده وعلى شاكان وكريم سنجابي وكان من أهدافها تأميم النفط الإيراني وتحديدا شركة النفط الأنجلو-إيرانية.

وقع الانقلاب على حكومة الزعيم الإيراني محمد مصدق يوم التاسع عشر من أغسطس عام 1953 بعد أن احتدم الصراع بين الشاه ومصدق في بداية شهر أغسطس من عام 1953 فهرب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله.

قام زاهدي في التاسع عشر من أغسطس 1953 بقصف منزل مصدق وسط مدينة طهران في حين قام كرميت روزفلت ضابط الاستخبارات الأميركي والقائد الفعلي للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأميركية عليه اسماً سرياً هو عملية أجاكس "Operation Ajax" بإخراج تظاهرات معادية لمصدق في وسائل الإعلام الإيرانية والدولية.

أوعز روزفلت إلى كبير زعران طهران وقتذاك شعبان جعفري بالسيطرة على الشارع وإطلاق الهتافات الرخيصة التي تحط من هيبة مصدق بالتوازي مع اغتيال القيادات التاريخية للجبهة الوطنية التي شكلها مثل الدكتور حسين فاطمي الذي اغتيل بالشارع في وضح النهار.

حوكم مصدق أمام محكمة صورية استفاض بعدها محاميه جليل بزركمهر في كشف أنها لم تكن تتمتع بالحد الأدنى من شروط الحيادية.

حَكَمَ نظام الشاه على الدكتور مصدق بالإعدام ثم خفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادي لثلاث سنوات ومن ثم إقامة جبرية لمدى الحياة في قرية أحمد آباد الواقعة في شمالي إيران ليترك الدكتور مصدق نهبا لذكرياته...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter