الفجر | الأحد ١٤ اغسطس ٢٠١٦ -
٣٣:
٠٧ م +02:00 EET
رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان
أكد رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، اليوم الأحد، أنّ صفحة الانقلابات في تركيا" طويت بشكل كامل".
قهرمان، لدى لقائه بممثلي المنظمات المدنية في ولاية أدي يامان جنوب شرقي البلاد، قال إنّ الجمهورية التركية "شهدت 17 انقلاباً عسكرياً، منذ عام 1960؛ منها ما هو معروف لدى الشارع التركي، ومنها ما هو غير معروف".
وأضاف أنّ البلاد "لن تشهد" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة التي جرت منتصف الشهر الماضي، أي محاولات من هذا النوع.
وتابع مشددا: "صفحة الانقلابات في تركيا طويت بشكل كامل".
واستطرد: "تركيا بحاجة دائماً لتكاتف مواطنيها وتضامنهم في وجه مثل هذه المحاولات"، متهما جهات خارجية (لم يسمها) بالسعي لزعزعة الاستقرار في داخل البلاد، وداعياً في الوقت نفسه كافة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء “ألاعيب الخارج”.
وأشاد قهرمان بتصدي الشعب التركي للمحاولة الانقلابية الأخيرة، وقال إنّ "إرادة وعزيمة الشعب حالت دون نجاح المحاولة الانقلابية، وأنّ المواطنين الأتراك اختاروا الديمقراطية ورفضوا الانقلاب"، ووصف منفذي تلك المحاولة بـ”الإرهابيين الذين ارتدوا الزي العسكري”.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون شعب من دون دولة، ولا يمكن لدولة أن تكون من دون جيش، لكن على الجيش أن يلزم ثكناته؛ فنحن نمتلك جيشاً قوياً رادعاً، وواجهنا في 15 (يوليو) تموز الماضي إرهابيين ارتدوا الزي العسكري لجيشنا، ولله الحمد استطعنا القضاء عليهم”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.