كتبت: ميرفت عياد
انتقدت منظَّمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، انضمام (١٧) دولة من ضمنها "مصر" لقرار "الصين" بمقاطعة حفل جائزة "نوبل للسلام"، الذي عقد أمس الأول في "أوسلو"، معربة عن شعورها بـ"خيبة الأمل" إزاء هذا الإجراء الذى اعتبرته "تنمرًا" من جانب "الصين" على الجائزة.
وانتقدت المنظمة في تقرير لها- وفق ما جاء بجريدة المصرى اليوم- غياب هذه الدول، بدلاً من إظهار التضامن مع المعارض "ليو شياو باو"، ومبادئ الحرية والديمقراطية، والانضمام إلى "الصين" في قرارها مقاطعة الحفل.
وأكّد "ديفيد جيه كرامر"- المدير التنفيذي للمنظمة- أنه يجب على كل الدول دعم أولئك الذين هم على استعداد للمخاطرة بكل شىء من أجل تحقيق الديمقراطية. مضيفًا أنه أمر مخيِّب للآمال، ومخزٍ أيضًا، أن نرى المزيد والمزيد من الحكومات ترضخ للضغوط الصينية، وتتخلى عن دعم حقوق الإنسان العالمية.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي "يسري السيد" في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": إنه يحترم جائزة "نوبل للسلام" إذا كانت جائزة لوجه العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، أما اذا كانت ملوثَّة بدماء السياسة، فمن حق كل دولة أن تدافع عن مصالحها، ومن حق "الصين" أن تغضب لمنح الجائزة لمنشق صيني مسجون بتهمة محاولة تقويض نظام الحكم. موضحًا أنه على جائزة "نوبل" أن تنقِّى ثوبها من دماء السياسة.
وأكّد "السيد" إلى أنه ينتظر اليوم الذي تُمنح فيه هذه الجائزة لكاتب يساري ينتمي إلى الكيان الإسرائيلي، ويرفض سياسات حكومته ضد الشعب الفلسطيني. وقال: "إذا مُنحت هذه الجائزة لهذا الكاتب الافتراضي، سوف أحترم هذه الجائزة، كما احترمتها من قبل عندما مُنحت للمناضل "نيلسون مانديلا ".