ثور البوسفور كان انتقد إردوغان قبل المحاولة الانقلابية
منذ الإعلان عن إحباط المحاولة الانقلابية، طالت المطاردات التركية آلاف المواطنين من مختلف القطاعات، وصولاً إلى القطاع الرياضي وبصفة خاصة كرة القدم ونجومها المحليين والدوليين السابقين والحاليين.
أصدر المدعي العام في محافظة سكاريا شمال شرق تركيا مذكرة اعتقال بحق نجم كرة القدم التركي السابق وعضو البرلمان هاكان شوكور ووالده سرمت شوكور للاشتباه في صلتهما بالانقلاب الفاشل.
وذكرت وسائل إعلام تركية الأمن التركي دهم منزل لاعب كرة القدم المذكور في اسطنبول، بالتزامن مع مداهمة منزل والده في آدابازاري مركز محافظة سكاريا.
وحسب تقارير صحافية، فإن النيابة العامة التركية تتهم شوكور بأنه "كان عضوا في الجماعة الإرهابية المسلحة" المزعومة التابعة للداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
انتقادا لإردوغان
وكانت النيابة التركية طالبت في يونيو الماضي بإيداع شوكور السجن لفترة تتراوح ما بين السنة والأربع سنوات، بسبب انتقادات وجّهها إلى الرئيس رجب إردوغان، في تغريدات نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" العام 2013، اتهم فيها إردوغان والمقربين منه بالفساد.
ويشار إلى أن المهاجم التركي السابق الملقب بـ "ثور البوسفور" ساهم بقوة في صعود منتخب تركيا إلى المركز الثالث في مونديال 2002. كما شارك شوكور في ما يربو على 100 مباراة في صفوف المنتخب التركي، كما أنه لعب في صفوف "إنتر ميلان" و"بارما " الإيطاليين.
يذكر أن هاكان شوكور من مواليد سكاريا العام 1971، وهو لاعب كرة قدم شهير قضى معظم مسيرته الرياضية المهنية في صفوف نادي "غلطة سراي" التركي. وفي عام 2011 فاز شوكور بمقعد في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية، لكنه استقال من الحزب في ديسمبر العام 2013، ووصل العمل في البرلمان كنائب مستقل.
الشباب
وكانت السلطات التركية قررت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة إيقاف 245 موظفا في وزارة الرياضة عن العمل بشكل موقت، وذلك بسبب الاشتباه في تورطهم بدعم الانقلابيين في البلاد.
ونقلت صحف محلية تركية في تصريحات على لسان عاكف جاغاطاي، وزير الشباب والرياضة هناك، أن السلطات اتخذت قرار الإيقاف لحين انتهاء التحقيقات مع المشتبه في تورطهم بالأحداث.
وطالت المطاردات، جميع جوانب الحياة في تركيا بما فيها كرة القدم، إذ قرر الاتحاد التركي لكرة القدم إقالة العشرات من العاملين فيه بما في ذلك بعض الحكام.
كرة القدم
وأقالت سلطات كرة القدم التركية 94 مسؤولا من بينهم حكام بحسب ما أفاد اتحاد كرة القدم التركي الذي قال في بيان: "يعتبر اتحادنا أنه من الضروري إقالة 94 شخصا من بينهم عدد من الحكام ومساعدي الحكام على مستوى المحافظات والمستوى الوطني، وأعضاء لجنة التحكيم في المحافظات، والمراقبين على مستوى المحافظات والمستوى الوطني". وأنهى الاتحاد ارتباطه بـ11 شخصا آخرين.
ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل، إلا أن صحيفة حرييت قالت إن أحد الحكام المقالين شارك في بطولة الدوري الممتاز، من دون أن تكشف عن اسمه.
واستقال جميع أعضاء اللجان التابعة لاتحاد كرة القدم التركي في عطلة نهاية الأسبوع للسماح بعملية "تفتيش أمني" تهدف للتأكد من عدم صلتهم بحركة غولن. كما أعلن ماريو غوميز، مهاجم نادي بشكتاش، استقالته بسبب الوضع السياسي.