كتبت – أماني موسى
في مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1961، تم البدء في بناء جدار برلين الذي شهد العديد من الحكايا.. نروي بعضًا من سطور حكاية هذا الجدار.
1- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945 قسّم الحلفاء ألمانيا إلى 4 مناطق محتلّة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، وفرنسا، وكان من النتائج المترتبة على ذلك الاتفاق قُسمّت برلين عاصمة الرايخ الألماني إلى 4 مناطق بحيث مثلّت المدينة مسرحًا للمعارك الاستخباراتية بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي إبّان الحرب الباردة، وعليه تم بناء جدار برلين لتحجيم المرور بين شطري ألمانيا ابتداءً من 13 أغسطس 1961 وجرى تحصينه عبر السنين ولكن تم هدمه يوم 9 نوفمبر 1989.
2- كان الجدار جدارًا طويلاً يفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية.
3- بين عامي 1945 و 1961 استطاع أكثر من 3 ملايين مواطن من ألمانيا الشرقية الهرب إلى ألمانيا الغربية عبر نقاط التماس في برلين، وهو ما دفع حكومة ألمانيا الشرقية إلى تعزيز حدودها وتقييد السفر على مواطنيها لينتهي الأمر إلى بناء جدار برلين.
4- في 13 أغسطس 1961 قام العمّال ببناء 155 كيلومتر من جدار يصل ارتفاعه إلى 12 مترًا ومدعم بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة وأجهزة الأنذار.
5- لقيّ الآلاف مصرعهم خلال محاولة العبور من برلين الشرقية إلى القسم الغربي من المدينة، بعضهم قتل بنيران حرس الحدود فيما غرق آخرون في نهر سبري البارد.
6- على الجانب الآخر تمكن 5 آلاف شخص من عبور جدار الموت، وتنوعت حيّل عبوره ما بين الاختباء في سيارات يقودها أشخاص من ألمانيا الغربية، أو التحليق فوق الجدار باستخدام بالونات الهواء الساخن، أو السباحة عبر القنوات والأنهار في برلين، بالإضافة إلى إستخدام الأنفاق التي تم حفرها من قبل سكان برلين الغربية أسفل الجدار.
7- كان الجدار في واقع الأمر جدارين ويقع بين الجدارين ما يسمى بممر الموت، لكونه لا ينجو منه أحد أثناء عبوره وذلك لأنه يعج بالكلاب وأبراج الحراسة والحراس المسلحين الذين تلقوا أوامر مباشرة بالقتل، بالإضافة إلى الأسلاك الشائكة.
8- طالب الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، من الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف بهدم الجدار، وذلك في خطابه الذي ألقاه في برلين في شهر يونيو من العام 1987.
9- بتاريخ 9 نوفمبر عام 1989، أي بعد أكثر من 28 عامًا على بنائه، أعلن غونتر شابوفسكي للصحافة وهو الناطق الرسمي و سكرتير اللجنة المركزية لوسائل الإعلام و عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني، أن قيود التنقل بين الألمانيتين قد رفعت أثناء حوار إعلامي عن طريق الخطأ إذ لم يكن متثبتًا من توقيت الإعلان ممّا تسبب في فوضى عارمة أمام نقاط العبور في الجدار، فتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين عبر الحدود المفتوحة إلى برلين الغربية، واعتبر هذا اليوم يوم سقوط جدار برلين.
10- يحتفل الألمان كل عام بذكرى هدم الجدار، كما أن بعض القطع الصغيرة لا تزال موجودة في مواقعها الأصلية لتتحوّل إلى واحد من أكبر المعارض الفنيّة في شوارع العالم.