الأقباط متحدون | نعرض محنتها قبل أن تتحول إلي وفاء قسطنطين جديدة أزمة زوجة كاهن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٤٦ | الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠١٠ | ٣ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نعرض محنتها قبل أن تتحول إلي وفاء قسطنطين جديدة أزمة زوجة كاهن

الجمهورية | الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠١٠ - ٤٠: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

زوجات الكهنة" .. مصطلح جديد شق طريقه بسرعة البرق الي فضاء الاعلام الفسيح.. وصفحات الجرائد وأغلفة المجلات.. بعد أن اثبتت تجاربنا الماضية أن هؤلاء الزوجات يمكن ان يكن مادة خصبة وثرية لاشعال التوتر ونسج القصص والروايات في مجتمع لديه شهية مفتوحة لالتهام الكثير مما يمكن ان يقدم له علي موائد الفضائيات الخاصة ومواقع الانترنت المتطرفة.

زوجات الكهنة بشر مثل أي بشر.. يعشن داخل أسر عادية بكل مايمكن ان تشهده العلاقة بين أي زوجة ورجلها من مشاكل وتناقضات .. ولكن اذا كانت مثل هذه الأمور مألوفة لدي اي زوجة عادية.. فانها تكتسب حساسية خاصة لدي زوجة الكاهن.. التي تنظر إليها الفتيات والشباب باعتبارها رمزا وقدوة.. وكأن هذا الرمز ليس بشرا مثلنا.. ولايصح ان تكون له هفواته أو ضعفاته "!!" علي اي الاحوال هذا هو نمط التفكير في مجتمعنا.
ست سنوات مضت ولم ينس الرأي العام قضية وفاء قسطنطين التي دارت احداثها في مثل هذه الايام من شهر ديسمبر سنة 2004 واستحقت بعدها وفاء المهندسة الزراعية المولودة سنة 1955 زوجة الكاهن يوسف معوض ببلدة ابوالمطامير بمحافظة البحيرة ان تصبح اشهر زوجة كاهن في مصر.. ان لم تكن هي السيدة الأكثر شهرة علي الاطلاق.. حتي انها أثارت خيال الرسامين الذين تفننوا في رسم لوحات تخيلية لها.
ولم تكن ازمة وفاء قسطنطين التي فرضت سحابة سوداء قاتمة علي العلاقة بين الكنيسة واجهزة الدولة سوي ازمة زوجة مع زوجها الذي تعرض لحادث سيارة ادي لقطع رجله نتيجة انه مريض بالسكر منذ زمن.. وكان دائم الشك فيها.. ويعترض علي كل شيء يخصها بداية من حديثها في التليفون وملابسها وطريقة تصفيف شعرها.. وهو الأمر الذي تجاوز قدرة الزوجة علي الاحتمال.. دون ان تجد حلا من جانب مطران البحيرة الذي اقتصر تعامله مع المشكلة عند حد الاكتفاء بنصيحتها بالصبر.

حدثت المشكلة وخرجت وفاء من بيتها وقامت الدنيا ولم تقعد.. حتي انتهي الأمر باقامتها في احد اديرة منطقة وادي النطرون.. دون ان يتمكن الرأي العام من تجاوز الحديث عن ازمتها كلما طرأ علي العلاقة بين المسلمين والاقباط حادث عابر أو غير عابر.
ولان القاهرة هي العاصمة التي اعتادت ان تفتح ذراعيها لكل مشاكل المجتمع.. كان المقر البابوي بالعباسية علي موعد هام في شهر يونيه من العام الحالي "2010" مع بطلة جديدة لمسلسل "زوجات الكهنة" المعروف.. ولكن نجمة هذا العام جاءت من ديرمواس بمحافظة المنيا.. انها السيدة كاميليا شحاته التي لايتجاوز عمرها 25 عاما زوجة الكاهن تداوس سمعان.. والتي مرت بمشاكل قد تتشابه او تختلف في قليل أو كثير من تفاصيلها مع ماحدث مع شقيقتها الكبري وفاء قسطنطين.. ولكنهما تتفقان في شئ واحد ووحيد وهام وهو أنهما "زوجات كهنة" لم تجد حلا لمشاكلهما مع زوجيهما لدي القيادات الكنسية المحلية.. فانفجرت هذه المشاكل في وجه مجتمع تفترسه الشائعات وتسيطر عليه حالة من النهم وهو يتابع مثل تلك "الحكايات".
لايوجد مصري حريص علي الاستقرار في بلده الا ويتمني من اعماق قلبه عدم تكرار هذا السيناريو "البايخ" الذي سارت عليه أزمتا وفاء وكاميليا بعد ان دفع المجتمع والكنيسة ثمن كل ماحدث.. وربما كان هذا هو مادفعنا للتذكير بحوادث الماضي.. ليس من اجل "تقليب المواجع" ولكن أملا في عدم تكرارها مستقبلا.. ونحن نقدم في هذه السطور مأساة حقيقية لزوجة كاهن يمكن ان تصبح يوما وفاء قسطنطين "جديدة" في مطلع العام الجديد.

وفاء قسطنطين الجديدة أو المرشحة والتي يمكن ان تفرض نفسها علي مسرح الأحداث الداخلية عام 2011 هي علي العكس تماما من وفاء قسطنطين "موديل 2004" وكاميليا شحاتة "موديل 2010".. الأولي والثانية لم تحتملا تصرفات زوجيهما بسبب سوء المعاملة والشك والانشغال والاهمال أما وفاء الجديدة فهي شديدة الارتباط والتمسك بزوجها وهي تراه يتعرض للظلم والبطش من جانب الاسقف المسئول عنه باحدي محافظات الوجه البحري.
.. لن اطيل أكثر من ذلك.. وقبل ان اترككم لقراءة تفاصيل مأساة هذه الزوجة التي دفعت هي وابنتها ثمن الخلاف بين زوجها الكاهن والاسقف.. اؤكد علي مجموعة من الحقائق الهامة ابرزها اننا لسنا طرفا في اي صراع ولا نناصر جانبا ضد آخر.. بل نقف فقط مع الحق في وجه المحاباة والظلم والتنكيل.. واننا نستهدف من نشر هذه السطور ان ندق ناقوس خطر مبكر عسي ان تتدارك قيادات الكنيسة في القاهرة ماحدث بين الاسقف والكاهن.. أو تسعي لايجاد حل توافقي يحفظ للاسقف كبرياءه من الا يفرض عليه كاهن دون ارادته.. وان يحفظ في ذات الوقت حق هذا الكاهن واسرته في حياة مستقرة هادئة.
زوجة الكاهن حضرت الي جريدة "الجمهورية" تعرض شكواها قائلة: ظهرت مشاكلنا مع هذا الاسقف بعد خدمة امتدت 24 سنة.. حيث ان زوجي الكاهن تمت رسامته سنة ..1984 وقد بدأت المشاكل عندما حاول الاسقف اجبارنا علي اخراج ابنتي "ف" من كلية الصيدلة وعدم استكمال دراستها.. حيث يرغب في تزويجها لاحد الشباب لانه ينوي رسامته كاهنا مع ابونا في نفس البلد.. وعندما اعترضنا لأن البنت صغيرة السن ومازالت تدرس في الفرقة الاولي بالجامعة طالبين تأجيل الموضوع غضب بشدة وتوعدنا بالعقاب والتأديب اذا لم ننفذ كلامه.
والشئ العجيب ان هذا الاسقف لم يكتف بذلك بل واصل تدخله في شئوننا الاسرية علي نحو غريب لدرجة انه عندما صدر قرار بترقيتي من مديرة بإدارة "........" في محافظة "......." الي مدير عام في مصلحة "........" بالقاهرة ارسل في طلبي انا وأبونا.. وطلب مني ان ارفض الترقية.. فقلت له: ياسيدنا هل تكره ان يصل اولادك الي هذه المراكز.. هذا غير مرتبي الذي ازداد الي الضعف.. لم يعجبه هذا وتوعدني أنا وأبونا بالتأديب لأنني لم استشره قبل نقلي.. وردد عبارات مثل: ماشي.. أنا هاعرف اخليكم تسمعوا كلامي.. الخ.
.. ثم سعي هذا الاسقف الي توريط زوجي الكاهن في عمل كفيل بعقابه امام المجلس الاكليكي حيث فوجئنا به يطلب منه ان يعطي شهادة زواج لامرأة مسيحية متزوجة عرفيا من رجل مسيحي وفي نفس الوقت الرجل المسيحي الذي تزوجته عرفيا متزوج قبل ذلك من سيدة مسيحية وموجودة علي قيد الحياة..وعندما رفض أبونا غضب الاسقف وتوعده بالعقاب والتأديب لانه "كسر كلامه" علي حد قوله.
وواصل الاسقف مسلسل التضييق علي الكاهن عندما طلب منه جمع اكثر من 400 الف جنيه لشراء منزل احد الاشخاص رغم عدم اهميته وليست له اي منفعة.. وعندما ابلغه ابونا بان ظروفه الصحية والعمليات الجراحية التي اجراها في ساقيه قللت من مجهوده غضب منه وسبه وتوعده بالعقاب.
جباية

تستطرد زوجة الكاهن قائلة: لايكتفي هذا الاسقف بذلك بل يفرض علي كل الكنائس نسبة 20% من اجمالي ايراداتها والويل كل الويل لمن يتأخر عن السداد في الموعد حيث يتم تغريمه 3 اضعاف هذا المبلغ وهو ماحدث مع ابونا شخصيا واجري عملية استئصال اوردة في قدميه.. فتأخرت المبالغ المستحقة علي الكنيسة لتصل الي 17 الف جنيه.. فوقف الاسقف يسخر من ابونا امام الشمامسة وقال له: انا هاعرف اخليك تدفع العشور في مواعيدها وتجمع فلوس.. وعقابا لك انك ستدفعها 60 الف جنيه.
كما اجبر كل الكنائس علي ارسال كل المخدومين من الجنسين الي عزبة ".........." التابعة له ومن كل الاعمار ويأخذ علي كل فرد مبلغ 70 جنيها وتقوم الكنيسة بدفع المبلغ كله لان الشعب ليس في مقدرته دفع 70 جنيها لابنهم او ابنتهم.. ويسميها "خلوات روحية" والويل كل الويل لاي كاهن لايرسل هذه الافواج.. وهنا لا يكون امام الكاهن سوي سداد مصاريف هذه الرحلات من مرتبه الشهري.. وعندما يشكو الكهنة يقول لهم: اتصرفوا.. واجمعوا تبرعات.. وهذه كارثة ومهزلة علي منزل الكاهن وأسرته لدرجة ان زوجي لم يقبض اي مرتب منذ ثلاثة اشهر.. حيث يستولي الاسقف علي هذا المرتب من المنبع وقال له: اتصرف واجمع فلوس مرتبك شهور يونيه ويوليو واغسطس.
واستمرارا لمسلسل الجباية فرض هذا الاسقف مبلغ الف جنيه علي كل عريس يرغب في الزواج مع اصدار تعليمات مشددة بعدم اقامة أي مظهر من مظاهر الافراح.. مما ادي الي رد فعل سئ جدا لدي الشعب الذي ابتعد عن الكنيسة بعد كل هذا التضييق.
وتعود الزوجة مرة اخري الي مظاهر التعنت الشخصي من جانب الاسقف مع زوجها الكاهن فتقول : في احدي المرات أجبر ابونا بعد إجراء عملية الدوالي في ساقيه علي الذهاب الي عزبة "......" لاقامة صلاة العشية كل يوم هناك.. رغم تحذيرات الطبيب له من الوقوف نهائيا.. وعندما حاول ابونا ان يشرح له ظروفه الصحية .. صاح في وجهه امام جميع الكهنة وقال له: انت بترد علي الاسقف.. انا هاأربيك.. واعلمك ازاي ترد علي الاسقف.."!!".

كما طلب من ابونا ذات يوم ان يجمع الشباب ويقوموا بطرد احد السكان المسيحيين من منزل مملوك لاوقاف الكنيسة.. وهنا اعترض ابونا علي هذا التصرف الذي يمكن ان يتسبب في كارثة علي البلدة كلها وعلي الكنيسة ايضا.. فأصدر الاسقف قرارا بنقل ابونا من كنيسته التي تمت رسامته عليها منذ سنة 1984 الي بلد اخري تبعد مسافة 25 كيلو مترا.. وطالبنا باخلاء الشقة التي نقيم فيها في غضون 3 ايام.. وعندما اعترضت انا واولادي الثلاثة علي ذلك لاننا لم يكن أمامنا اي مأوي .. قال: أنا مش مسئول.. اتصرفوا بأي طريقة.. حاولنا ايجاد اي مكان اخر للاقامة فيه خلال المدة التي حددها الاسقف ولم نتمكن من ذلك.. ففوجئنا به يصدر قرارا بوقف أبونا عن الصلاة حتي يخلي الشقة.
.. ابلغت الانبا موسي اسقف الشباب بما حدث فطلب مني ان نقوم باخلاء الشقة.. ووعد بتوصيل الامر للانبا يوأنس سكرتير البابا.. كما شرحت الموضوع للانبا يوأنس في اتصال علي تليفونه المحمول.
وقمت بنقل الاثاث في مخزن وتوزيعه علي خمسة منازل وتشتت شمل الاسرة.. واصبح كل واحد منا يعيش في مكان مختلف.
عرضت مشكلتي علي الانبا رافائيل.. ونصحني برفع الامر للانبا بيشوي وحدد لي موعدا معه يوم 15 اغسطس الماضي.. حيث شرحت له الموضوع باكمله فتعاطف معنا وتحدث مع الاسقف وابلغه بان تعسفه مع اسرة الكاهن بهذه الطريقة سيجعل موقفه سيئا امام البابا.
تلفيق التهم
تضيف زوجة الكاهن قائلة: هنا لم يجد هذا الاسقف مفرا من اختراع وتلفيق التهم لزوجي.. زاعما انه عليه مخالفات مالية.. وهو الامر الذي تحقق الانبا بيشوي من عدم صحته.. فلجأ الاسقف لشخص يدعي "ع.ع.ع" كان امينا للصندوق منذ 10 سنوات طالبا منه ان يبحث له عن اي اخطاء ادارية او مالية ضد ابونا.. فابلغه بان ابونا ليست لديه اي مخالفات وكل حساباته دقيقة.. ثم قام الاسقف بتحريض بعض الشباب لكتابة شكاوي متنوعة ضد ابونا وقاموا بجمع توقيعات الشعب عليها بالخداع.
.. ولم يكتف الاسقف بكل مافعل بل طلب من احد الكهنة ان يشهد زورا ضد ابونا ويقوم بتزوير ايصالات وتقليد توقيعه.. ولكن هذا الكاهن رفض تماما وهو موجود ومستعد للشهادة بما حدث معه امام البابا شنوده الثالث.
وسردت زوجة الكاهن العديد من محاولات الاسقف للنيل من زوجها بالطعن في ذمته المالية دون جدوي.. حتي هداه تفكيره الي استدعاء سيدة ذات سمعة سيئة ومدون اسمها في أكثر من قضية ومنها القضية رقم 3338/2002 قسم روض الفرج. بالاضافة الي قضية سرقة اخري.. وحاولت الاساءة لسمعة ابونا بادعاءات باطلة.
وبدوري أسأل: لماذا لم تظهر مثل هذه الادعاءات الا الان؟
ولماذا لم تظهر طيلة مدة خدمته السابقة.. ولاسيما ان كافة التقارير الشهرية التي كتبها الاسقف عن ابونا كانت مليئة بالشكر والثناء علي خدمته ومجهوداته في جميع مجالات الخدمة علي مر السنين؟
ثم فوجئنا بحلقات التنكيل تكتمل مؤخرا بالتشهير بزوجي علي صفحات الجرائد بانه تم ايقافه عن الخدمة وتجريده دون وجه حق.
** عند هذا الحد تنتهي كلمات السيدة "ر.ج.م" زوجة الكاهن .. ولاشك ان السطور السابقة تحمل مأساة حقيقية لأسرة تدفع ثمن خلاف بين الكاهن والاسقف.
لقد حرصت علي عرض هذه المأساة كما روتها لنا زوجة الكاهن وقدمتها مكتوبة وموقع عليها بخط يدها.. ملتمسا ان تجد السطور السابقة طريقها الي البابا شنودة شخصيا.. لأن ماحدث هو ازمة تتجاوز في مدلولها حدود المشكلة الشخصية لاسرة كاهن.. الي حد كونها مشكلة مرشحة لشئ أكبر.. وأيا ما كانت اخطاء الاسقف أو الكاهن.. وحدود مسئولية كل منهما عما وصلت اليه الامور فمما لاشك فيه ان القيادة الكنسية عليها الكثير الذي ينبغي ان تفعله لاحتواء هذه المحنة التي تعصف بمستقبل اسرة كاهن..وكلنا يقين بان البابا شنودة الثالث يستطيع بحكمته وخبرته ان ينزع فتيل هذه الازمة قبل انفجارها في وجه الكنيسة والمجتمع علي حد سواء.
لافتة بجنوب أفريقيا تقول: "إن السيد المسيح ومعه أقباط مصر سيأتون ويحررون الأغلبية من سيطرة البيض".. أوحت له بفكرة الكتاب
الكنيسة القبطية في أفريقيا.. دور قوي وبصمات فعالة
عرض وتقديم: مي مجاهد

صدر مؤخرا كتاب بعنوان "دور الكنيسة القبطية في افريقيا" للدكتور جوزيف رامز خبير الشئون الافريقية وقام بتقديم الكتاب الأنبا انطونيوس مرقس أسقف عام شئون افريقيا والدكتور ابراهيم احمد نصر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية الافريقية للعلوم السياسية يتناول الكتاب في 495 صفحة المحددات الداخلية والخارجية لدور الكنيسة القبطية في افريقيا ووضع المسيحية في القارة الافريقية والتوزيع المذهبي للمسيحية ومستويات وابعاد دور الكنيسة القبطية في افريقيا وعلاقة الكنيسة مع الدول الافريقية والدور السياسي والثقافي والتعليمي للكنيسة وغيرها من أبعاد دور الكنيسة في دول القارة وفي الختام يتضمن الكتاب رؤية مستقبلية لدور الكنيسة القبطية في افريقيا.

أوضح الأنبا انطونيوس في تقديمه للكتاب ان الكنيسة القبطية تعد الكنيسة الأم في افريقيا حيث تأسست في القرن الأول الميلادي بكرازة القديس مار مرقس الرسول وذلك بعد ميلاد الكنيسة المسيحية العامة ودور الكنيسة القبطية في افريقيا قوي وفعال منذ القرن الأول وحتي الآن ويزداد ويتعمق يوما بعد يوم وانه من المؤكد تاريخيا ان اشعاع الكنيسة القبطية قد امتد إلي العالم كله عن طريق قانون الإيمان الذي أعده "اثناسيوس الرسولي" واعتمده مجمع نيقية ونظام الشركة الذي قدمه للعالم باخوميوس والذي تسير عليه مئات بل ألوف من الأديرة.
اضاف ان دور الكنيسة القبطية في انتشار المسيحية في القارة أقدم وأعرق من الطوائف الأخري التي أتت إلي افريقيا بعد ذلك مما يكذب الزعم بأن المسيحية أتت إلي أفريقيا من الغرب.
جذور
أكد الدكتور جوزيف رامز ان فكرة هذا الكتاب نشأت من وجود لافتة كتبت علي واجهة احدي الكنائس بجنوب افريقيا تقول: "ان السيد المسيح ومعه أقباط مصر سيأتون ويحررون الأغلبية من سيطرة البيض" مما أشار إلي أن جذور الكنيسة القبطية تمتد في تواصل فريد مع المحيطين العربي والافريقي وتتنوع علاقاتها مع القارة الأفريقية علي مستويات الدول والشعوب والمنظمات مضيفا ان الكتاب يستعرض بشكل شامل قدرات الكنيسة القبطية الإدارية والتنظيمية والاجتماعية والثقافية كما يتناول ابعاد علاقتها بالدولة ونصيب الأقباط من السلطة والثروة وظاهرة العنف بالاضافة إلي رصد الأدوار التي تقوم بها الكنيسة القبطية في افريقيا والتي تتنوع ما بين الدور السياسي والتنموي والثقافي والتعليمي مع اظهار دور مؤسسات المجتمع المدني المصرية العاملة بقوة في القارة الافريقية.
أوضح المؤلف ان هذا الكتاب يركز علي العقود الأربعة الماضية والدور المتواصل والمتنوع للكنيسة القبطية في افريقيا مشيرا إلي أن أهمية الدراسة تنبع من عدة محاور فهي أولا أقدم كنيسة في القارة وعلاقاتها في القارة متشعبة وتقوم بدور فعال بها لا يقتصر علي الجانب الديني ولكن يتعداه إلي مجموعة من الأدوار السياسية والثقافية والتعليمية والتنموية.. أما المحور الثاني الذي تنطلق منه الدراسة والذي يحتاج إلي اثبات صحته هو انه كلما نما دور الكنيسة القبطية في افريقيا بحكم كونها احدي مؤسسات المجتمع المدني الأصيلة في مصر كلما كان ذلك في صالح مصر وساعد علي نجاح السياسة المصرية في افريقيا سواء حاليا أو مستقبليا.
مستويات

أشار الدكتور جوزيف رامز إلي أن الكتاب يتعرض أيضا إلي مستويات وابعاد دور الكنيسة القبطية في افريقيا وعلاقة الكنيسة القبطية بافريقيا علي ثلاثة مستويات أولا علي مستوي الدولة وثانيا المستوي التنظيمي وثالثا علي المستوي الشعبي بالاضافة إلي التعرض لعلاقة الكنيسة بدول القارة سواء التاريخية والمعاصرة الذي امتدت إليه خدمة الكنيسة القبطية وتحليل دور الكنيسة ودورها مع الكنائس الأفريقية المستقلة والمتشعبة في دول القارة وعن الدور الثقافي والتعليمي للكنيسة القبطية في افريقيا أكد الدكتور جوزيف رامز ان الكتاب أوضح بصمات الكنيسة الثقافية والتعليمية سواء الدينية أو المدنية والتي بدأت بأثيوبيا والسودان وامتدت إلي كينيا والكونغو ودول الجنوب لدرجة ان هناك بعض القبائل في شرق افريقيا تتشابه لغتها مع اللغة القبطية بالاضافة إلي التركيز علي عناصر التأثير الثقافي للكنيسة في افريقيا ودورها الحديث في كل من اثيوبيا والسودان




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :