إلى جانب صورة "العذراء"، التي أعطت للمكان "قدسية خاصة"، وقفت "السيدة الأخرى" مستندة إلى حائط، ترتدي ثيابا تشبه ما ترتديه حبيبتها. على ضوء الشموع الخافتة، وقفت "فيروز" ترتل وكأنها في عالم آخر اختزلته هذه البقعة من الأرض. بصوت ملائكي ترنم لحبيبتها ومن خلفها يرنم العشاق، "يا م ر ي م.. يا ست الأبكار".
لم يختلف عشاق السيدتين على أن "فيروز" أفضل من غنت لـ"العذراء"، كانت لها "ركن خاص جدا" بين أغنياتها، رتلت لها مرارا، وجسدت فيها حبا أسمى مما تغنى به آخرون، ترنم بصوتها الملائكي الذي يصفه عشاقها بأنه "من السماء" لـ"العذراء": "أنت الميناء للخلاص.. وفرح البشرية"، علّ "العذراء" تبتسم في كل مرة تسمع فيها فيروز وهي تغني لها.
"يا م ر ي م، عذراء يا أم الإله، يا مريم البكر، ويا حنونة".. ترتيلات لـ"فيروز" غنتها لـ"السيدة العذراء"، التي يعتبرها المسيحيون أما لهم، يمكنك سماعها وأنت تذهب بخيالك إلى حيث تجلس العذراء وتميل برأسها فرحة، وأنت تشدو مع صوت فيروز الذي لا يقل حنوا عن محبة العذراء.
يا حنونة
يا مريم البكر
- يا م ر ي م -
- عذراء يا أم الإله -
- أنا الأم الحزينة -
في منبر حب "أم النور"، لم تكن "فيروز" الوحيدة التي غنت لـ"العذراء"، فهناك أصوات أخرى زادت الترنيمات روحانية، يشدو بها المسيحيون في الكنائس إلى يومنا هذا، أبرزهم ماجدة الرومي خليفة "فيروز"، وعبير نعمة، صاحبة الوجه الملائكي، والصوت الشادي وروح الطفولة "وديع الصافي"، الذين اجتمعوا على حب العذراء، ووقفوا يرنمون بأصواتهم الملائكية، ويسبحون باسمها.
- وديع الصافي
- ماجدة الرومي
- عبير نعمة