الأقباط متحدون | إعتذار أم تبرير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٠ | الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠١٠ | ٣ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إعتذار أم تبرير

الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
إعتذار أم تبرير خرج علينا الاستاذ / اسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الاهرام . بمقاله يوم الاربعاء 8 ديسمبر إعتبره البعض اعتذار من رئيس التحرير لجماعة الاقباط عما بدر من احد الكتاب الذين أهانوا الاقباط وقداسة البابا شنودة الثالث فى أحد مقالاته قبل يومين .
لكنه ليس كذلك انه ليس باعتذار من وجهة نظرى وان كان عنوانه \"كلمة واجبة\" , لكنه يحمل بين طياته وسطورة كلمة شكر واجبة لكاتب المقال وتبرير له عما قاله , وان كان يحمل بعض كلمات الدفاع عن قداسة البابا شنودة الذى يمثل ثقلا دينيا لدى الاقباط والدولة . فمعاداته ليست فى صالح الجريدة العريقة وصالحه شخصيا . لكن الاقباط هم كذلك كما كتب عنهم عبد الناصر سلامة فى مقاله الذى تنصلت الجريدة من مسئوليته بعدما صدمت فى رد فعل الاقباط , وخشيت على مكانتها .

ومن المتعارف عليه أن نشر المقالات فى الصحف هى مسئولية كاتبها ورئيس تحرير الصحيفة ، اى ان المقال يتم نشره بعد موافقة رئيس التحرير عليه . بمعنى ان هذا المقال الذى بعنوان \" اقباط 2010 \" مر على الاستاذ اسامة سرايا بمنطق التنظيم الصحفى واعطى الاشارة بالموافقة عليه , فلماذا يخرج علينا بعد ذلك فى صورة المعتذر وهو ليس كذلك ولكنه مؤيد . لانه لو لم يعرف فهى مصيبة وان عرف فهى كارثة . فيكتب الاستاذ سرايا مبررا \" حملت كلماتها \" اى المقالة\" بعض التجاوزات جاءت من باب الاجتهاد والخوف ان تتكرر الاخطاء وتشتعل الازمات \" هل هذه كلمات اعتذار ام انه تبرير لكاتب المقال .
ويتحدث عن ردود الفعل التى كانت قد تطرقت لمواقف اخرى فيقول \" كنت اتمنى لو ظل الامر فى حدود ما وقع فى شغب العمرانية من اخطاء وخروج على القانون ومحاسبة الذين اشعلوه \" . هذا ما قاله سرايا ليصحح ما اتى به سلامة , الجميع متفق على شىء واحد ان الاقباط هم الذين يشعلوا الاحداث وهم الذين يقتلوا انفسهم ايضا . الاعتذار الوحيد الذى قدمه رئيس التحرير فى مقالته كان لقداسة البابا شنودة الذى يعتبر بالنسبة له شخصية عامة لها ثقلها الدينى والجماهيرى ومعاداة الجريدة له لا تؤتى بمكاسب عليها فعزم على ان يمتدح البابا شنودة الذى هو غنى عن هذا كله . لأن العالم كله يعرفه ويعرف علمه وحكمتة ، لم ياتى رئيس التحرير لنا بجديد وانه لا يعلم ان قداسة البابا والاقباط بينهما انشودة حب لن يمحوها الزمن ، فقداسته لا يرضى ان يهان الاقباط والاقباط لا يقبلون ان يجرح بطريركهم العظيم .
وبعد فاصل من المدح فى قداسة البابا يختتم مقالته بالتبرير أيضا فيقول : فكم اجترأت أقلام على رموز دينية اسلامية رفيعة ، وكم اتهم الاسلام بالارهاب والمسلمون هم أكثر ضحاياه . والمعنى واضح وضوح الشمس فى الظهيرة . نهاية اقول استاذى انه ليس مقال اعتذار بقدر انه مقال تبرير .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :