الأقباط متحدون - «حمام شعبى» يتحول لـ«مغسلة حمير».. والسكان يستغيثون
أخر تحديث ٠٢:٤٥ | الجمعة ١٢ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٦ | العدد ٤٠١٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«حمام شعبى» يتحول لـ«مغسلة حمير».. والسكان يستغيثون

الحمام الشعبى بعد تحويله إلى مغسلة حمير
الحمام الشعبى بعد تحويله إلى مغسلة حمير

 أمناء شرطة وضباط يظهرون بمجرد الهبوط من الكوبرى، عربات شرطة تشير إلى وجود كمين «السواح»، حركة المرور منتظمة، وحديقة صغيرة مجاورة للكمين، خلفه بدت الأمور متناقضة تماماً: «حمام عمومى» تحيطه القمامة من كل الجوانب، الروائح الكريهة تنبع من ثناياه، فضلاً عن الانتهاكات التى تحدث بداخله ليلاً، فى غياب تام للشرطة، التى تقف على الجانب المقابل.

 
يبدو الحمام لأول وهلة كمبنى مهجور، كون الباب الرئيسى المؤدى إليه موصداً بقفل حديدى، لكن بمجرد الاقتراب منه، يظهر باب صغير على الجانب الأيسر، مفتوحاً على مصراعيه، لا يتبين منه سوى حوض وصنبور، بينما تتوارى باقى تفاصيل الحمام فى ظلام الداخل، إسماعيل غراب، أحد السكان المجاورين للحمام، يقول: «الحمام بقاله 10 سنين، والحى عمله عشان الناس تستفيد بيه، من بعد الثورة والإهمال والزبالة بوّظوه، الناس اللى بتبيع الخضار بتحمّى فيه الحمير، وعملوه مخزن ليهم، لحد ما بقى بتاعهم، رئيس الحى قرر نقلهم جراج الترماى، عشان يحافظ على المكان اللى جنب الكمين، لكنهم رفضوا، وبييجوا يبهدلوا الدنيا بالحمير بتاعتهم، وأول ما يشوفوا حد من الحى يجروا».
 
يؤكد الرجل الخمسينى أن وضع الحمام يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب غياب الرقابة: «بالليل البلطجية بيقعدوا وراه، اللى يشرب مخدرات، واللى يطلع يثبّت الناس، وكل ده والشرطة مش بتعمل أى حاجة، الحمام جايب ضرر للمنطقة كلها، والحى بدل ما يعالج المشكلة بيفضى عربيات الزبالة قدامه، عاوزين الحمام ده يتشال خالص، لأن وجوده مش جايب لينا غير المشاكل والأمراض».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter