بعد أيام قليلة من إطلاق العالم المصري، الدكتور عصام حجي، لمبادرة الفريق الرئاسي لانتخابات 2018، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة مضادة، أثارت الجدل وهي "تمديد" فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ثماني سنوات، رغم أن السيسي مازال يتبقى له نحو عامان في الحكم.

 

 

الحملة دشنها عدد من الشباب، وتهدف لجمع  40 مليون توقيع لمد الفترة الرئاسية للرئيس السيسي لـ8 سنوات، وعليه بدأت المهمة من  مدن وقرى صعيد مصر، وقد جمعت حتى الآن نحو 120 ألف توقيع. 

 

يقول ياسر التركي، منسق الحملة إن "أربعة سنوات غير كافية لإنهاء الخطوات الجادة والديمقراطية، التي تقوم بها الدولة والرئيس السيسي". 

 

 

ياسر التركي نفسه، دعا في يونيو عام 2015 -أي منذ 14 شهرًا فقط- إلى حملة مشابهة لتمديد فترة حكم الرئيس السيسي، وقال حينها أيضًا إن "الحملة تهدف إلى جمع 40 مليون توقيع، وأن 4 سنوات حكم غير كافية لإنهاء الخطوات الجادة والديمقراطية التي يقوم بها الرئيس"، ولكن الحملة باءت بالفشل وقتها. 

 

 

من جانبها ردت حملة الفريق الرئاسي، والتي يقودها -حتى الآن- عصام حجي، أنها "تعلن  رفضها التام لتغييب الرأي العام ومحاولات البقاء دون انتخابات ورسم شعبية زائفة لرموز تخطتها طموحات المصريين في دولة تحارب الفقر والجهل والمرض". 

 

ولفتت إلى أنها ستقوم بجمع توقيعات مضادة بالتنسيق مع كل قوى التغيير، "وسيتم تحضير عريضة بذلك خلال الساعات القادمة". 

 

 

من جانبه قال الكاتب الصحفي، حمدي رزق في مقال له منشور بصحيفة المصري اليوم تحت عنوان "لا تجمعوا توقيعات للرئيس"، إن "خطة إسقاط السيسى، التى فشلت فى مرحلتها الأولى، أبداً لا تواجه بجمع توقيعات لتمديد الفترة الرئاسية إلى ثمانية أعوام، ولا يقبل السيسى على ولايته أن تتشكل على هدم الدستور، ولا يستسيغ عاقل أن تكون هذه الحملة مدفوعة لشحن رصيد السيسى الشعبى، حملة فى غير أوانها، السيسى إن ترشح فلديه مؤهلات الترشيح وسابقة الأعمال، وعليه أن يخوض سباقاً رئاسياً جديداً يجدد ولايته، ويشحن رصيده، ويجذّر لخططه، عليه أن يبرهن على استحقاق رئاسى جديد وفق الدستور". 

 

 

الإعلامي باسم يوسف سخر من المبادرة، وقال: "أحب أسجل تأييدي لهذه المبادرة العظيمة. و ليه ٨ سنين بس. يا ريس ما انت قاعد معانا . ماهو بيتك . لا بجد ، ما هو حرفيا بيتك. يا ريت فخامة الرئيس و فضيلة المشير و نيافة الفريق يكمل".