قدم جمهوريون يعارضون ترشيح دونالد ترامب منافسا ثالثا، وهو الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ايفان ماكمالن ليكون بديلا محافظاً عن ترامب في الانتخابات الرئاسية حيث سيدخل المرشح الجديد حلبة السباق كمرشح مستقل والذي تردد ان مانحين جمهوريين كبارا يدعمون ترشيحه.
إيلاف من لندن: قدم جمهوريون يعارضون ترشيح دونالد ترامب جاسوساً سابقاً في الاستخبارات الاميركية ليكون بديلا محافظاً عن ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وكان الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ايفان ماكمالن الذي تردد ان مانحين جمهوريين كبارا يدعمون ترشيحه، عضوا في الحركة المناهضة لترشيح ترامب داخل الحزب الجمهوري، وسيدخل حلبة السباق الآن كمرشح مستقل.
وقال ماكمالن انه "في سنة فقد الاميركيون الثقة بمرشحي الحزبين الكبيرين، حان الوقت لتقدم جيل من القيادات الجديدة". واضاف "ان اميركا تستحق أفضل بكثير مما يمكن ان يقدمه لنا دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون". ثم اعلن ماكمالن ترشيحه قائلا "أُقدم نفسي بتواضع كقائد يستطيع ان يعطي ملايين الاميركيين المستائين خياراً محافظاً لمنصب الرئيس".
واشار الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الى استمرار ترامب في التهجم على المسلمين قائلا "أُريد ان يعرف الاميركيون الحقيقة، وهي ان المسلمين الاميركيين وغيرهم من المسلمين قاموا بدور مركزي عملياً في كل انتصار حققناه ضد الارهاب منذ هجمات 11 سبتمبر. وهم رصيد لا غنى عنه في هذه المعركة. والتهجم عليهم كجماعة يجعل اميركا أضعف وليس أقوى".
المنافس الثالث
وكان ماكمالن ينتقد ترامب في احيان كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي واصفاً اياه بالمتسلط، وندد بموقفه من الحقوق المدنية ورفضه الاعلان عن كشوفاته الضريبية.
ولكن ماكمالن لم يتول قط منصباً رسمياً مثله في ذلك مثل ترامب. وعمل مؤخرا مدير السياسات في كتلة الحزب الجمهوري في مجلس النواب وفي الكونغرس منذ عام 2013.
وقال المتحدث باسم كتلة الجمهوريين في مجلس النواب نايت هودسون ان نواب الكتلة لا يعرفون أي شيء عن نيات ماكمالن الذي امضى 11 سنة يعمل ضابط عمليات في وكالة المخابرات المركزية.
وتعلم ماكمالن في المدرسة نفسها التي تعلم فيها ترامب ولكن ليس في الفترة نفسها. وكان اول من اعلن عن ترشيح ماكمالن منافساً ثالثاً في السباق الرئاسي عضو الكونغرس الجهموري السابق جو سكاربرو الذي يقدم برنامجاً تلفزيونياً يستضيف فيه شخصيات بارزة ويخوض صراعاً مديداً مع ترامب. وقال سكاربرو ان حملة ماكمالن تهدف الى وقف ترامب أكثر مما تهدف الى انتخابه هو رئيساً.
شعبية متزايدة
في هذه الاثناء يقترب موعد تسجيل المرشحين المستقلين للانتخابات الرئاسية في كل ولاية من نهايته بسرعة. ولدى الولايات مواعيد مختلفة لتسجيل المرشحين المستقلين ولكن سكاربرو قال ان ماكمالن يريد التسجيل في 20 الى 30 ولاية. ولكي يشارك ماكمالن في المناظرات الرئاسية الثلاث المقبلة عليه ان يحقق شعبية لا تقل عن 15 في المئة في خمسة استطلاعات وطنية عامة.
ولدى ماكمالن كمية مجهولة في انحاء الولايات المتحدة، ولكن اعلان ترشحيه ادى بسرعة الى زيادة متابعيه على تويتر من 117 الى 10 آلاف متابع. ولا يُعرف من يدعمه داخل الحزب الجمهوري او حجم التأييد الذي سيناله بين الجمهوريين المناهضين لترشيح ترامب. وأي جمهوري يمنحه صوته يعرف انه بذلك يساعد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. وقاد ماكمالن حين كان في وكالة المخابرات المركزية عمليات سرية ضد الارهاب. وعمل لاحقاً في بنك غولدمان ساكس. ويمثل ترشيح ماكمالن أحدث دليل على عدم ثقة العاملين في اجهزة الاستخبارات بترامب. وكان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مايك موريل اتهم ترامب مؤخرا بأنه عميل لروسيا دون ان يدري.