الأقباط متحدون - من هو الرئيس الأمريكي المقبل؟
أخر تحديث ١٣:٤٠ | الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١٦ | مسرى ١٧٣٢ش ٣ | العدد ٤٠١٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من هو الرئيس الأمريكي المقبل؟

البيت الأبيض، واشنطن
البيت الأبيض، واشنطن

 يتميز السباق الرئاسي لعام 2016 بسلسلة من الاهتمامات، منذ بدء حملات انتخابات الرئاسة الأمريكية لعدد من مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي والمستقلين.

 
فقد كانت الاتهامات والاتهامات المتبادلة بعدم الكفاءة والإساءات الشخصية هي السائدة. وتواصل تبادل الاتهامات إلى حد بات يُحير الناخب الأمريكي فيمن يختار لقيادة بلاده في السنوات الأربع المقبلة.
 
وقالت الصحيفة الأسبوعية المحافظة "ذي أميركان كونسيرفاتيف" إن بعضًا قد اعتقد أن حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ستفشل بشكل ذريع عقب الهجوم الإعلامي الحاد عليه. لكن، وعلى الرغم من تلك الحملات الإعلامية ضده لتشويه سمعته، فإن حملته المضادة استطاعت أن تشق طريقها وسط الهجوم المستمر.
 
من جانبها، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها من ضعف نسبة إقبال الأمريكيين على التصويت في الانتخابات المقبلة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 324 مليون شخص، يشكل الأطفال منهم 103 ملايين. كما بيَّن التقرير أن 88 مليون شخص من الذين يحق لهم التصويت لا يدلون بأصواتهم في أي انتخابات حتى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وأشار التقرير أيضا إلى أن نحو 73 مليون أمريكي لم يصوتوا في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وبناء على ذلك، صوت نصف الناخبين في الانتخابات التمهيدية لمرشحين آخرين غير ترامب وكلينتون. وبالتالي، فإن ما نسبته 9% فقط من الأمريكيين كانوا قد اختاروا أحد المرشحين الرئاسيين: هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب.
 
ونشرت الصحيفة رسالة من خمسين جمهورياً عملوا في البيت الأبيض، وتولوا مسؤوليات كبيرة في جهاز الأمن القومي، حذروا فيها من أن ترامب سيكون "أخطر رئيس في التاريخ الأمريكي بسبب جهله وعدم كفاءته". وأضافوا: "إننا مقتنعون بأنه سيكون أخطر رئيس في التاريخ الأمريكي"، محذرين من أن سلوك ترامب "الدخيل على السياسة أثار قلق أقرب حلفاء الولايات المتحدة؛ لأنه لا يقر بضرورة العلاقات الدبلوماسية".
 
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أكدت أن إعلان إيفان ماكملين، العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، عن نيته الترشُّح في انتخابات الرئاسة الأمريكية بديلا محافظا لترامب يعني بدء عملية شق صف الحزب الجمهوري من قبل الـCIA.
 
كما نشرت شبكة "ABC News" الأمريكية أن "هنالك متسعاً من الوقت لشن حملة قد تكون كافية للفوز بالولايات الحمراء، التي خسر فيها ترامب حسب استطلاعات الرأي الأخيرة". وهذه الولايات هي: تكساس وأوكلاهوما ومينيسوتا. 
 
دعم المواطنين من أصول إفريقية لكلينتون على حساب ترامب
 
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن نسبة 99% من الناخبين السود يدعمون كلينتون على حساب ترامب. وأضافت الصحيفة أن "المرشح الجمهوري يضيع فرصة ذهبية كان يمكن أن يحقق فيها نجاحات لمصلحته في مجتمعات السود، بل والأسوأ من ذلك أنه يقود الناخبين السود نحو منافسته كلينتون". ولفتت الصحيفة إلى أن "ترامب حصل في استطلاع رأي حديث على تأييد 1% فقط من الناخبين السود".
 
من ناحية أخرى، نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بياناً عن حملة كلينتون يفيد بأن "المرشحة الديمقراطية لن تشارك في المناظرات الثلاث التي حددتها لجنة المناظرات". كما نشرت شبكة "ABC News" نتائج استطلاع للرأي يُظهر تقدم كلينتون على منافسها الجمهوري بـ 8%. وأرجع الاستطلاع سبب ذلك إلى شعبية كلينتون الكبيرة بين النساء. وقالت الشبكة إن الاستطلاع يُظهر أن 58% من النساء يفضلن انتخاب هيلاري. كما أن تبرعات النساء لمصلحة حملة كلينتون قد زادت بنسبة 60%، فيما يحظى ترامب بـ31٪ من الداعمين له من النساء.
 
من جانب آخر، علقت صحيفة "يو إس إيه توداي" على تلك النتائج، مشيرة إلى أن هذا يشير إلى فجوة تمويلية كبيرة لمصلحة كلينتون.
 
فرص ترامب في الفوز
 
مع كل ما ذكر، يرى الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي مايكل مور أن ترامب سوف يركز الكثير من انتباهه على الولايات الأربع الزرقاء: ميتشيغان وأوهايو وبنسيلفانيا وويسكونسن؛ حيث سيستغل ترامب غضب سكان الولايات الأربع من اتفاقية "نافتا" وبقية اتفاقيات التجارة الحرة، التي أضرت بفرص العمل في ولاياتهم؛ لينتزع 64 صوتاً كافية للعبور إلى الرئاسة. ويرى مور أنه "رغم الكراهية الواسعة لترامب، فإن هيلاري هي الأخرى مكروهة بشدة، ويعتقد حوالي 70% من إجمالي الناخبين أنها غير أمينة أو جديرة بالثقة".
 
ما أشار إلى أن ترامب سيحصل على أصوات المحبطين من ساندرز، الذي تنازل لكلينتون حتى بعد معرفته بالمؤامرة التي أحبطت حملته للرئاسة الأمريكية. وختم مور تحليله بالقول: "سيصوت الملايين لمصلحة ترامب ليس لأنهم يتفقون معه، أو لأنهم يحبون تعصبه ونرجسيته، بل كنوع من التهكم السوداوي على النظام السياسي برمته".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.