تسبب الارتفاع الكبير والمتزايد في الأسعار ولاسيما في أسعار الحوم إلى لجوء جزارين من معدومي الضمير، إلى بيع لحوم حمير على أنها بقري، أو بيعها لمحلات الأطعمة، أو لذبحها لأجل جلودها وأحشائها، وأدى تكرار تلك الحوادث إلى زيادة الأخبار باستمرار  حول القبض على جزار ذبح حمارًا وباع لحمه للمواطنين، أو عصابة تذبح الحمير وتبيع لحومها لمحلات الكباب والكفتة، وغيرها من الأخبار المماثلة، وكانت أخرها أمس وضبط 220 حمارًا مسلوخًا في سوهاج، ولهذا نستعرض هذا الموضوع في السطور التالية. 

 

 

في يونيو من العام الماضي تلقت مباحث التموين تلقت شكاوى من المواطنين تفيد بقيام أحد الأفراد بتربية الحمير وجمعها وذبحها ونقلها إلى القاهرة، وإنهم يخشون من توزيعها على الأسواق؛ فتم ضبط المزرعة ومكان يشبه “سلخانة” أثناء عملية الذبح.

 

ووجد قرابة 1000 حمار حي داخل المزرعة، وهي غير مرخصة وليست لها أية أوراق رسمية لدى الطب البيطري، وتم القبض على 8 عمال يذبحون الحمير داخل غرفة الذبح بجوار المزرعة، وتم ضبط 30 حمارًا مذبوحًا بالمزرعة.

 

 ونفى مالك المزرعة بيع لحوم الحمير للمحلات والمواطنين وأكد إنه يربي الحمير من أجل توريد لحومها إلى السيرك، مؤكدًا أن هناك تعاقدات بينه وبين السيرك لتوريد هذه اللحوم كطعام للأسود.

 

وأعترف المتهمون بقيام صاحب المزرعة بإصطحابهم من منازلهم بقرية كرداسة يوميا إلى مزرعته بالفيوم لذبح الحمير و تشفيتها  مقابل 150 جنيها يوميا وأحيل المتهمون لنيابة قسم الفيوم لتباشر تحقيقاتها

 

 

علمت المباحث عن  ذبح 4 حمير بمنطقة مصر القديمة، وضبطت المتهمين، وقررت النيابة العامة فيما بعد بحبس  3 أشخاص 4 أيام على ذمة التحقيقات.

حيث وجهت النيابة للمتهمين عدد من التهم منها الغش التجاري، لقيامهم ببيع جلود الحمير على أنها من المواشي، وكذلك تلويث مياه النيل، بإلقاء مخلفات الذبح فى نهر النيل.

 

واعترف المتهمون بصحة الواقعة، وشراء الدواب لذبحها وبيع جلودها بأسعار باهظة، لتصديرها إلى الخارج، وقيامهم بإلقاء لحومها فى مياه بحيرة عين الصيرة، ونفى المتهمون أمام النيابة بيع لحوم الحمير المذبوحة للمواطنين.

 

تعود تفاصيل الواقعة بورد معلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة مصر القديمة مفادها استئجار مجموعة من الأشخاص مدبغة بمنطقة المدابغ بدائرة القسم واستخدامها فى ذبح دواب "حمير" وسلخها لبيع جلودها.

 

اعترفوا بشرائهم الدواب من محافظة الجيزة مقابل مبلغ 150 جنيها للدابة وذبحها وسلخ جلودها لبيع الجلود مقابل 600 جنيه لجلد الدابة الواحدة، والتخلص من الحيوانات المذبوحة بإلقائها بمياه بحيرة عين الصيرة بالفسطاط دائرة قسم شرطة الخليفة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق، والتى أمرت بما سبق.

 

 

في 12 يوليو الماضي ضبطت مديرية أمن المنوفية 5 حمير أثناء قيام عدد من الأشخاص بذبحهم، حيث كان يقوم شخص من قرية شرانيس بدائرة المركز، بذبح 5 حمير على طريق "الخضراوية"، وقد أتم بالقعل ذبح حمارين وهمّ بذبح 3 آخرين قبل تمكن قوات الأمن من ضبطه.

 

وأقر في التحقيقات بوجود شركاء معه في الواقعة، مشيرًا إلى استغلاله أحشاء الحمير المذبوحة فى توريدها الى مصانع تعمل فى الخفاء وتصنع منها المنشطات الجنسية "الفياجرا"

 

 

قام 4 أشخاص بذبح عدد من الحمير واحتفظوا بكميات كبيرة من جلودها داخل المنازل، وهي مملحة، بينما تم رصد بعض الحمير مفتوحة البطن واختفاء بعض من أحشائها، وذلك في يونيو الماضي في مدينة طهطا.

 

 وضبط  القوات الأمنية 15 حمارًا مسلوخًا موجودة داخل حفرة كبيرة بالأرض الزراعية، و18 حمارًا على قيد الحياة معدة للذبح بعد تخديرها، و22 جلد مملح معده للبيع وأدوات الذبح والحفر للدفن.

 

 

شهدت محافظة سوهاج، أمس الإثنين 8 أغسطس ، سلخانة جديدة للحمير بمركز أخميم بعد السلخانة الأولى بمركز طهطا.

 

وكشفت هذه المرة الصدفة، تلك السلخانة، حيث تقدم السيد منصور السيد إسماعيل 53 سنة فنى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج ويقيم بندر أخميم ببلاغ إلى مركز شرطة أخميم، أفاد فيه بوجود كمية من الحيوانات النافقة منزوعة الجلد ملقاة بمزرعة الصرف الصحى بناحية الكولا دائرة المركز.

 

تبين بعد فحص القوان الأمنية وجود كمية كبيرة من الحيوانات النافقة "دواب" منزوعة الجلد وكذا وجود كمية أخرى مدفونة بمنطقة جبلية على طريق سوهاج البحر الأحمر بالقرب من نقطة الزيرو دائرة المركز تابعة للمزرعة "المشار إليها" وتبعد عن الطريق الرئيسى بحوالى "2" كيلو متر، بسؤال المبلغ أيد مضمون ما سبق ولم يتهم أحدا، وعلل ذلك بقيام بعض التجار بسلخ الدواب المشار إليها لبيع جلودها، كلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى فـى الواقعة، تحرر عن ذلك المحضر رقم 3528 إدارى المركز لسنة 2016.

 

كما تلقى الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، بلاغا من محمود إمام رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم بوجود عدد أكثر من 250 حمارا مذبوحا بطريق فرعي من الوحدة المحلية لقرية الكولة.

 

وأظهر تقرير الطب البيطري، جاء به أن الهدف من المذبحة الحصول على الجلود لبيعها لأنها تدخل في عملية إنتاج العقاقير والمنشطات الجنسية في بعض الدول الأجنبية وأن مرتكبي الواقعة يخدرون الحيوان ويكسرون رقبته وبعدها تتم عملية السلخ ودبغ الجلود وتصديرها بطرق غير شرعية.

 

 

وأظهرت دراسة صادمة قدمها مركز "بصيرة" لاستطلاعات الرأي، قال مدير المركز ماجد عثمان مدير المركز أنه تم إجراء استطلاع يسأل المصريين عن تناولهم للحوم الحمير، حيث وجه المركز  سؤالًا للمواطنين وهو "هل تعتقد أنك تناولت لحم الحمير يومًا ما؟"، فكانت الصدمة بالإجابة "نعم" بنسبة 8 %، أي ما يقدريقرابة بقرابة 4.3 مليون مواطن.

 

 

قال رئيس هيئة سلامة الغذاء التابعة لوزارة الصحة، حسين منصور، في مداخلة هاتفية مع قناة “العاصمة”، إن لحم الحمير مثله مثل أي لحوم أخرى إذا اتبعت الإجراءات السليمة أثناء الذبح، مضيفًا أن هناك صعوبة التفريق بين لحوم الحمير والقطط والكلاب واللحوم العادية إذا تم “فرمها”.

 

أوضح أن تداول لحم الحمير والكلاب في الأسواق المصرية ليس جديدًا، ولكن الجديد اكتشاف الأمر وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن مشكلة لحم الحمير فقط أنه مخالف للشريعة ومقزز وممنوع ذبحه قانونًا، وختم حديثه ساخرًا: “متخافوش ولا هتنهقوا ولا هيحصلكم أي حاجة”.

 

 

 

أكد  نقيب البيطريين الأسبق، مصطفى عبد العزيز، أن لحوم الحمير لا تسبب خطورة على صحة الإنسان، وإن “طعمها أفضل من لحوم الأبقار؛ لارتفاع نسبة المواد السكرية بها”.

 

وقال الرئيس السابق لإدارة التفتيش على المجازر بوزارة الصحة، لطفي شاور، لأن لحم الحمير بـ “طرية ومستساغة”؛ لاحتوائها على نسبة كبيرة من الجليكولين، وهو ما يعطيها طعمًا “مسكرًا”، إضافة إلى أن أليافها ناعمة.

 

وجاءت تصريحات صادمة للرئيس السابق لإدارة التفتيش على المجازر هو ما أكده أن لحوم الحمير ساهمت في سد الفجوة الغذائية بمصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المواطنين خدعوا كثيرًا، وتناولوا لحومًا مجهولة المصدر؛ بسبب رخص ثمنها، واتهم غياب الرقابة الحكومية بالتسبب في انتشار عمليات ذبح الحمير في مصر.