الطاحونة تحولت من مكان موحش لمقصد للزوار.. وبقيت من بين 50 طاحونة بُنيت منذ الحملة الفرنسية
كتب - نعيم يوسف
رغم أن رفات القديس البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116، مدفونة في دير الشهيد مارمينا بكنج مريوط، إلا أن كل من يريد نوال بركة البابا كيرلس، يتوجه مباشرة إلى طاحونة الهواء التي عاش فيها، وتحولت إلى مزارا، بمنطقة مصر القديمة، ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عن "طاحونة البابا كيرلس".
1- في عام 1936م خلال رهبنة أبونا مينا البراموسي تم طرد سبعة رهبان من دير البراموس، وبعد أن رافقهم أبونا مينا، وتم حل مشكلتهم توجه إلى البابا يوأنس الـ19 وطلب منه السماح له بالسكن في أحدى طواحين الهواء فى جبل المقطم بمصر القديمة، فسمح له.
2- توجه أبونا مينا البراموسي في يوم 23 يونيو من نفس العام إلى مدير دار الآثار العربية -آنذاك- الدكتور حسن فؤاد، والذي التقى به في وقت سابق عام 1933 عندما ذهب مدير الآثار بصحبة مدير كلية اللاهوت بنيويورك -والذي كان يزور مصر- إلى الراهب مينا البراموسي لكي يسمعا منه عن الرهبنة القبطية.
3- وافق الدكتور حسن فؤاد على تأجير طاحونة هواء للراهب المتوحد، بل وقام بدفع إيجارها للدولة من جيبه الخاص لمدة طويلة، ونبه على مفتش آثار المنطقة أن يزوره فى الجبل، و يعطى أمرا لغفير الآثار أن يرعاه، و يقضى له احتياجاته.
4- الطاحونة التي تأجرها الراهب البراموسي، كانت عبارة عن بناء من الحجر الجيرى دائرى الشكل ارتفاعه ستة أمتار بقطر ثلاثة أمتار، قائم على تل من تلال جبل المقطم وكان يعرف باسم تل الطواحين، حيث كان به خمسين طاحونة اقيمت أيام الحملة الفرنسية على مصر.
5- حسب موقع الطاحونة نفسها على الانترنت، فإن الراهب مينا البراموسي سكن الطاحونة في وقت كان المكان موحشا لا يرتاده الا الخارجين عن القانون و الوحوش، وكان أيضا بلا باب ولا نوافذ أو سقف.
6- عاش الراهب مينا البراموسي في الطاحونة حوالي 6 سنوات، حيث أقام بها مذبحا في الدور الثاني، وكان يصلي فيه القداس بصورة يومية، بالإضافة إلى صلواته وتسبيحاته الأخرى، وقد ذاع صيته وكان يأتي إليه أناس كثيرون يطلبون العون أو الشفاء، أو المشورة.
7- في عام 1941 اشتدت نيران الحرب العالمية الثانية، ولما أشتدت وطأة الغارات الجوية طلب قائد القوات من أبونا مينا النزول من الجبل و ترك الطاحونة ، فغادرها فى 28- 10- 1941م و بقى زمنا متنقلا بين كنائس مصر القديمة، حتى شيد كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بزهراء مصر القديمة.
8- في عام 1986 بدأ هدم الطواحين في هذه المنطقة، ولكنه تم الحفاظ على هذه الطاحونة، وعُرض على مقر دير الشهيد مارمينا بمريوط -مقره في زهراء المعادي- تسلم الطاحونة فسارع بشرائها و قطعة أرض محيطة بها ، و تم بناء صور لها ، و بدأت صلوات عشية ترفع من جديد بالطاحونة.
9- نتيجة اهتمام الدير بالطاحونة زادت مساحتها وتم بناء عدة كنائس و مضيفة لاستيعاب الزوار المترددين على المكان لنوال بركة البابا كيرلس السادس، وتُقام فيه -حاليًا- قداسات يومية من الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتفتح أبوابها للزيارة بدءًا من الساعة السابعة صباحا وحتى التاسعة والنصف مساءًا.
10- زارها البابا تواضروس الثاني، عام 2015 بمناسبة الاحتفال بذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، كما قام ضمن جولته بالمنطقة بزيارة المستشفى التابعة لها، وتفقد أقسامها، وتعرف على الإمكانيات المتوفرة بها والخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها للمرضى المترددين عليها.