الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ -
٢٤:
٠١ م +02:00 EET
ناعوت: لا أحد ينكر أوجاع أقباط مصر إلا أعمى أو جاحد
كتب – محرر الأقباط متحدون
وصفت الكاتبة فاطمة ناعوت موقف أي مصري شريف قد يعارض السياسة بمصر بالمثل القائل "ادعي على ابني وأكره اللي يقول آمين"، وتابعت في مقالها بالمصري اليوم، لا أحد يدعو على وطنه ويرضى أن يمسه سوء.
وأضافت، يغضب المرء من وطنه، والحق أنه غاضب من بشر في وطنه، فيقول عنه كلامًا صعبًا حين يضربه ظلم أو مهانة، لكنه أبدًا لا يقبل أن يمس بلاده ضرر، كقول الشاعر: "بلادي وإن جارت علىَّ عزيزةٌ.. وأهلي وإن ضنّوا على كرامُ".
مستطرد، لا أحد ينكر أوجاع أقباط مصر إلا أعمى بصر وبصيرة، أو جاحد غليظ قلب، واصفة إياهم بـ أعداء الحق، خصوم العدل، كارهو السلام والجمال.
وشددت ناعوت أن أجهزة الدولة التشريعية والأمنية متراخية في تطبيق القانون على المجرمين في حقوق الأقباط، لأسباب بعضها يتعلق بالقبائل وبما لا يليق بسلطان الدولة، وعليه يرضخ الأقباط لجلسات صلح.
وعن أقباط المهجر قالت ناعوت كثيرين منهم وقفوا وقفة حاسمة مع مصر في مواجهة الضغط الأمريكي لبقاء الإخوان في الحكم، مستنكرة في الوقت ذاته الوقفة التي نظمها البعض أمام البيت الأبيض تنديدًا بالأحداث الطائفية الأخيرة قائلة " يا هذا، هل تستجيرُ من الإرهاب بزارع الإرهاب؟ هل تستنجدُ بالإدارة الأمريكية داعمة الإخوان والإسلام السياسي مفرخة التكفيريين الذين تمدهم بالسلاح والعتاد والدعم اللوجستي والتكنولوجي؟!
واختتمت مقالها بقول البابا شنودة الراحل "إن كانت أمريكا سوف تحمى كنائسَنا، فلتحترق كنائسُنا وتبقى مصر".