الأقباط متحدون | ألمانيا تعاني نقصا حادا في نسبة المواليد الجدد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٠٨ | الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠١٠ | ١ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ألمانيا تعاني نقصا حادا في نسبة المواليد الجدد

إيلاف | الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٥٠: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

حذر مسؤولون ألمان وباحثون إجتماعيون من أن استمرار ظاهرة عدم الإنجاب بين الألمان واستمرار هذا التناقص في عدد المواليد الجدد من شأنه أن يغير في التركيبة الديموغرافية في ألمانيا ، إذ بلغ مواليد ألمانيا لهذا العام 665.112 طفلا فقط.
 
صلاح سليمان من برلين: تعاني ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تناقصا مستمرا في عدد المواليد الجدد. وتشير آخر التقارير التي صدرت حديثا الى مدى التراجع الكبير في عدد المواليد الجدد لسنة 2010 مقارنة بالسنوات الأخيرة ، ترى ما هي أسباب استمرار هذه الظاهرة؟ ربما ليس في ألمانيا وحدها ولكن في كل الدول الأوروبية تقريبا. وبعد صدور التقرير حذر مسؤولون ألمان وباحثون إجتماعيون من أن استمرار ظاهرة عدم الإنجاب بين الألمان واستمرار هذا التناقص في عدد المواليد الجدد من شأنه أن يغير في التركيبة الديموغرافية في ألمانيا ، جدير بالذكر ان مواليد ألمانيا لهذا العام بلغوا نسبة تقدر ب 665.112 طفلا فقط وهي نسبة أقل من مواليد العام الماضي بحوالي 17.000 طفل أما نسبة العام الماضي فكانت أقل عن عام 2008 بـ 30 ألف طفل ، هذا التراجع الخطر في عدد المواليد في ألمانيا دفع بكثير من المسؤولين السياسيين والحزبيين والخبراء الإجتماعيين الى الاهتمام بالظاهرة ومن ثم التحذير من استمرارها.

ظاهرة لا تجلب السعادة للألمان
يقوم الباحثون الألمان منذ عدة أعوام بدراسة هذه الظاهرة في محاولة لإيجاد الحلول لها ومن ثم إيجاد أفضل الطرق لإقناع الشباب بأهمية الأسرة والأطفال ،وفي السياق ذاته يؤكد الخبراء الآثار السلبية التي تخلفها ظاهرة عدم الإنجاب في المانيا وهي ظاهرة جد خطرة إن لم تعمل ألمانيا على وقفها فإن ذلك قد يعمل على تغيير التركيبة السكانية في البلاد التي تعيش فيها جاليات أجنبية كبيرة أكبرها هي الجالية التركية المسلمة .من جهة أخرى أشارت الدراسة الى أن نقص المواليد يشمل كل أرجاء ألمانيا بشطريها الشرقي والغربي .

الحكومة الألمانية لا تستطيع حل المشكلة
رغم التقدم التقني الكبير في ألمانيا إلا أن الأحزاب السياسية والحكومات الألمانية المتعاقبة لم يكن بمقدورها تشجيع المواطنين الألمان على الإنجاب للحفاظ على الخريطة الديموغرافية للبلاد ،ولم تستطع الحكومة تقديم حلول ناجعة لمشكلة تهدد كيان الدولة على المدى الطويل .ويقول منتقدو الحكومة إن السياسيين الألمان يعتقدون أن إنجاب الأطفال يلزمه أن تتمتع الأسرة بغطاء مالي يساعد في النفقات المالية ، ويتفقون على أن توافر المادة هو شرط أساسي قبل البدء في تكوين أسرة ، لكن قد يبدو الحل الوحيد في نظر الحكومة هو توفير ما يلزم للأطفال الصغار من ناحية التوسع في بناء رياض جديدة للأطفال وتوفير بعض المساعدات المالية للأهالي غير أن ذلك لم يؤد إلى المساعدة في إنجاب المواليد الجدد وفق ما كان يعتقد.
في عام 2008 شرعت الحكومة الألمانية في صرف بدل نقدي للآباء حتى يتمكنوا من المساعدة في رعاية أطفالهم في المرحلة العمرية الاولى بعد الولادة وقد صادفت زيادة نسبية في عدد مواليد هذه السنة لكن خبراء ألمانًا يقولون ان زيادة المواليد لم تكن بسبب هذا البدل النقدي لأن زيادة المواليد حدثت في معظم الدول الأوروبية في تلك السنة .

لماذا لايرغب الألمان في الإنجاب؟
انخفاض المواليد بدأ تحديدا في سنوات السبعينات في المانيا ، وقبل ذلك كانت الأمور تسير بشكل طبيعي في أعوام الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، لكن خبراء الأسرة الألمان يرون أن إنجاب الأطفال بكثرة في ألمانيا هو أمر ممكن ويمكن القول إن الكثير من الأسر الألمانية لديها الرغبة الحقيقية في إنجاب أطفال هذا طبعا من الناحية النظرية لكن التحدي الأوحد هو ما أفرزته الثورة الصناعية وهو العمل في تلك المجتمعات الصناعية وما يلزمه من وقت طويل وفي فترات الراحة لايجد الانسان وقتا للأطفال لأنه يكون مهموما بالبحث عن الترفيه عن النفس والنقاهة والراحة بعيدا عن أجواء العمل وصخب الحياة لذلك يسافر الألمان كثيرا في اجازات الى الخارج أو ينهمكون في ممارسة الرياضة او في ممارسة الألعاب الرياضية وقضاء أوقاتٍ طويلة أمام الإنترنت ما يجعلهم فعليا غير قادرين على التفرغ للأطفال.

ويتساءل كثير من الألمان عن مدى استمرار هذا الوضع الحالي وكيف ستصبح ألمانيا مع استمرار تناقص المواليد ؟وماذا باستطاعة الحكومة الألمانية أن تفعل ؟ هي أسئلة مطروحة على الساحة الألمانية .لكن لن يكون بمقدور أحد الإجابة عليها في الوقت الراهن لأن الملف مفتوح أمام الساسة والخبراء وسياسة البحث عن حل هي بالفعل تجري على قدم وساق .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :