وأكد الشهود وسكان العقارات أنهم فوجئوا أثناء إقامة صلاة الجمعة، بسماع دوى إطلاق الرصاص، فأسرعوا إلى مصدر الصوت، وتبين أن 6 ملثمين مسلحين بالبنادق الآلية، يفرون هاربين، مستقلين سيارة بيضاء تشبه «التاكسى»، وعرفوا أن المتهمين حاولوا اغتيال الدكتور على جمعة، ولم يتمكن أحد من الإدلاء بأوصاف أى منهم، لكن جميع الشهود أجمعوا على أن المتهمين فى العقد الثانى من العمر.

 

وداهم ضباط مباحث الجيزة والعمليات الخاصة، تحت قيادة اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، و32 ضابطاً من إدارة البحث الجنائى بالجيزة، بينهم المقدم أحمد نجم، رئيس مباحث أكتوبر أول، والنقيبان عصام نصير، وإبراهيم حسن، معاونا المباحث، 8 بؤر إجرامية فى طريق الفيوم ومصر إسكندرية الصحراوى، وفحصت القوات عدداً من الشقق السكنية فى منطقتى الواحات وأكتوبر ثانٍ، وأسفرت المداهمات عن ضبط 49 متهماً بينهم عناصر خطرة متورطون فى قضايا قتل وسرقات بالإكراه و16 آخرون مطلوب ضبطهم فى قضايا عنف والمشاركة فى مظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى.

 

وقالت مصادر أمنية إن فريقاً من الأمن الوطنى، انتقل إلى السجون أمس، وأعاد استجواب 7 عناصر من خلية «جنوب الجيزة»، التى ارتكبت 18 واقعة اغتيال لضباط وأفراد الشرطة فى الجيزة والقاهرة آخرها حادث اغتيال حلوان، للوصول إلى أى معلومات تقود فريق البحث لتحديد هوية 3 عناصر هاربة من تلك الخلية يرجح تورطهم فى العملية الإرهابية بالاشتراك مع آخرين، وأيضا الهجوم على سيارة الشرطة أعلى كوبرى المحور بدائرة قسم شرطة كرداسة. وأضافت المصادر أن القوات حصلت على معلومات حول تلك العناصر الهاربة.

 

وأضافت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات أنه تم تتبع صفحة «فيس بوك» التى نشرت صور الهجوم على الدكتور على جمعة، لتحديد مكان بث تلك الصور. وفى السياق ذاته، أمرت نيابة جنوب الجيزة الكلية، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بإرسال كاميرات مراقبة فيلا «على جمعة» وعدد من الفيللات المحيطة إلى إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، لتفريغها وتنقيحها وبيان محتواها، بعدما التقطت صوراً للمتهمين أثناء تنفيذ الجريمة.

 

واستمع المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، لأقوال الدكتور على جمعة حول ملابسات الواقعة، الذى قال فيها إنه فوجئ بإطلاق الرصاص عليه أثناء سيره و3 من الحرس الخاص به، فاحتمى بسور المسجد وأدخله الحرس والمصلون إليه.