كتبت – أماني موسى
أعلن القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عودة الوفد القبطي بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الخاصة بدير السلطان التابع للكنيسة القبطية.
كان البابا تواضروس الثاني قد أوفد سكرتير المجمع المقدس الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، والأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا، والأنبا أنطونيوس مطران القدس للتفاوض مع وفد الكنيسة الإثيوبية بشأن مشكلة دير السلطان ولا سيما أن الدير يحتاج إلى أعمال ترميم.
دارت المفاوضات بحضور ممثلي السفارة المصرية والوفد الإثيوبي الذي يمثله مطران الكنيسة الإثيوبية في الأراضي المقدسة، وممثلي السفارة الإثيوبية وبحضور مندوبي الأمن وبطريرك الروم الأرثوذكس، حيث تتعرض ممتلكات كنيسته لأضرار بالغة من جراء عدم ترميم الدير.
وعرض وفد الكنيسة القبطية رؤيته حول قضية دير السلطان، وطالب بعمل بروتوكول شامل يتضمن الفصل في الملكية والحيازة وإعطاء أولوية للترميم في ضوء قرارات المحكمة وقانون الوضع القائم وينتظر وفد الكنيسة القبطية من الطرف الإثيوبي إجابة على الأسئلة والاستفسارات التي قدمها الوفد المصري.
يذكر أن دير السلطان الواقع على سطح مغارة الصليب وهي إحدى كنائس القيامة وهو الممر الطبيعي لكنيسة القيامة، كان قد أهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية تقديرًا للدور الوطني الذي قام به الأقباط. وقد استضافت الكنيسة القبطية الرهبان الأحباش بالدير لمدة تزيد عن ثلاثة قرون.
وقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو 1967 وتسليمه للرهبان الأحباش، مما دعا الكنيسة القبطية لرفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحصلت على حكم قضائي يقر أحقيتها في دير السلطان وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه.
وقد دعت الكنيسة الإثيوبية مؤخرًا كنيستنا للحوار بهذا الشأن.