كتب : محرر الأقباط متحدون
أوعز مدير عام وزارة الخارجية الدكتور دوري غولد الى سفراء إسرائيل في الدول الأجنبية بنقل التفاصيل المتعلقة بجهود حماس للسيطرة على مساعدات المنظمات الإنسانية والخطر الكامن في هذه الجهود، إلى وزارات الخارجية في الدول المعتمدين لديها
في أعقاب الاكتشاف بأن محمد الخلبي، مدير فرع غزة لمنظمة World Vision، هو في الواقع عنصرا رئيسيا بالنسبة لمنظمة حماس الإرهابية، أرسل المدير العام لوزارة الخارجية د. دوري غولد رسالة إلى نظرائه في وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم، وفيها تفاصيل عن تحويل الخلبي الأموال المخصصة للأعمال الخيرية إلى حركة حماس الإرهابية.
وجاء في الرسالة:
"منظمة World Vision هي منظمة دولية غير حكومية تعمل في أكثر من 100 دولة. هذه المنظمة هي من أكبر المنظمات الخيرية في العالم وأغلبية الدعم المالي لها تأتي من الدول الغربية والأمم المتحدة.
إكتشفت إسرائيل أن محمد خلبي، وهو مدير فرع منظمة World Vision في قطاع غزة، هو في الواقع عنصرا رئيسيا بالنسبة لمنظمة حماس الإرهابية. تم في يوم 15 يونيو 2016 اعتقاله في معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأفاد خلبي أثناء التحقيق معه أنه حول تقريبا 7.2 مليون $ سنويا إلى الجناح العسكري لحركة حماس. وقال خلبي إن الأموال التي قام بتحويلها إلى حماس كانت مخصصة إلى حد كبير إلى تعزيز الجناح العسكري بما في ذلك حفر الأنفاق، إنشاء مواقع عسكرية وشراء الأسلحة، حيث قام بتحويل %60 من موارد المنظمة إلى حماس. و يقدم حجم تلك الأموال بعشرات الملايين من الدولارات.
وبرزت خلال التحقيق معلومات كثيرة حول أشخاص آخرين في قطاع غزة استغلوا عملهم في منظمات إنسانية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة من أجل العمل لصالح حماس.
وينبغي التأكيد على أن حماس ترتبط ارتباطا وثيقا مع الأجهزة الأمنية في جمهورية إيران الإسلامية، التي تسعى لنشر نفوذها العسكري من خلال وكلاءها في منطقة الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن.
وعلاوة على ذلك، تعمل حماس بشكل وثيق مع فرع داعش في شمال سيناء. وهكذا، فإن تنامي قدرات حماس بسبب هذه آلية ممنهجة يخدم المصالح الاستراتيجية للقوات التي تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكما تعلمون جيدا، تلتزم إسرائيل تماما في إعادة البناء الاقتصادي لقطاع غزة، وتعمل بنشاط مع المجتمع الدولي في هذا الصدد وفي نفس الوقت تحمي مصالحها الأمنية الحيوية.
في ضوء هذا التطور الخطير، أدعوكم لمساعدة إسرائيل في منع منظمة حماس الإرهابية من تقويض الأمن والاستقرار والرفاهية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأوعز مدير عام وزارة الخارجية الدكتور دوري غولد الى سفراء إسرائيل في الدول الأجنبية بنقل التفاصيل المتعلقة بجهود حماس للسيطرة على مساعدات المنظمات الإنسانية والخطر الكامن في هذه الجهود، إلى وزارات الخارجية في الدول المعتمدين لديها.
والتقى رئيس مكتب الشؤون اليهودية العالمية والديانات في العالم في وزارة الخارجية، عكيفا تور، في أورشليم القدس مع كينت هيل، نائب الرئيس في مؤسسة World Vision لاطلاعه على تفاصيل التحقيق. وقال تور لهيل إن على المنظمة أن تجري تحقيق داخلي شامل وتقيم أنظمة لمراقبة مواردها المالية.
تعرب إسرائيل عن ارتياحها من قرار الحكومة الاسترالية لوقف مساعداتها للمنظمة فورا، حتى يتم إجراء تحقيق شامل.
تدعو وزارة الخارجية منظمة World Vision وجميع المشاركين في جهود الإغاثة في قطاع غزة للفحص في أنفسهم وشركائهم المحليين.