إبتكار إسرائيلي جديد يتيح تشخيص سرطان عنق الرحم بدقة عالية لم يسبق لها مثيل في هذا المجال قد تشكل منحى هام في إنقاذ حياة النساء المعرضات سيما في المناطق الريفية البعيدة

 

يُعتبر مرض سرطان عنق الرحم من أخطر الأمراض بالنسبة للسيدات خاصة الشابات منهن. وقد تستغرق فترة تنامي هذا الداء لدى المصابات به على مدى سنوات تطرأ خلالها التغييرات على خلايا عنق الرحم. وبالتالي أصبحت دول كثيرة تقدم لمواطناتها خدمة الفحص الروتيني لرصد التغييرات المبكرة المعروف باسم مسحة عنق الرحم (PAP smear). غير أن هذا الفحص، رغم مساهمته الملحوظة في خفض عدد حالات إصابة السيدات بسرطان عنق الرحم إلى نصف ما كان عليه، ما زال عاجزاً عن تشخيص كافة حالات الإصابة بهذا المرض الفتاك.

 

وكان فحص مسحة عنق الرحم قد تم ابتكاره أصلاً عام 1940 دون أن تطرأ عليه تغييرات ملحوظة منذ ذلك الحين. وما زالت نتائج الفحص غير دقيقة، حيث يبلغ عدد النساء اللواتي يخضعن له دون تشخيص إصابتهن بسرطان عنق الرحم أكثر من 200 ألف سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية وحدها. كما أن نتائج الفحص لا تأتي إلا بعد مضي عدة أسابيع على موعد إجرائه.

 

وأنجزت شركة التقنيات الطبية الحيوية الإسرائيلية Biop Medical مؤخراً جولة أولية من استقطاب رؤوس أموال المستثمرين بمبلغ 2.5 مليون دولار. وكانت هذه الشركة قد تأسست واضعةً نصب عينيْها الهدف الطموح المتمثل بتعديل أسلوب فحص النساء لتشخيص سرطان عنق الرحم واستبدال نظام الفحوصات الحالية غير الكافية.