منذ أيام صرح جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، قائلًا: "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى"، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العربية تجاه النية المبيتة لتقسيم سوريا. 

 

 

تزامنًا مع إعلان الجيش العربي السوري، السيطرة على "حلب" فإن الرئيس السوري بشار الأسد، تعهد بأن يتم صياغة مستقبل سوريا وفقًا لحضارتها، وتاريخها، وبالشكل المناسب لها، ولكن ما بين تصريح الأسد، ومدير الاستخبارات الأمريكية، تقع معارك حامية على الأراضي السورية لتحريرها من أيدي التنظيمات المتطرفة. 

 

 

منذ يومين، وتزامنًا مع التصريح الأمريكي الـ"غير متفائل" أعلن الجيش العربي السوري عن تحرير مدينة حلب، وفرض سيطرته على أغلب مناطق المدينة وطرد مقاتلى جبهة النصرة، التابع لتنظيم القاعدة، من آخر معاقلهم فى حى بنى زيد. 

 

 

في نفس السياق دعا الرئيس السوري "الأسد"، جميع أبناء الشعب للوقوف صفا واحدا مع الجيش من أجل استئصال الإرهاب، مشددًا على أن الأعين كلها تتجه إلى المستقبل وصياغته، وبالشكل الذى يليق بتاريخ سوريا وحضارتها وهويتها والذى يليق بكل السوريين بمختلف انتماءاتهم، وعلى كل شبر من أرض سوريا الطاهرة.

 

 

مدينة "حلب" تعتبر معركة مفصلية في الحرب بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، حيث أنها تعتبر ساحة قتال رئيسية في الحرب منذ أن اجتاحتها المعارضة المسلحة في صيف 2012 وتمثل هزيمة المعارضة هناك أكبر انتكاسة لها في الصراع الدائر منذ خمس سنوات.

 

 

الجدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتي بعد مرور يوم واحد من إعلان الجيش السوري بأن قواته تمكنت من قطع خطوط الإمداد للجزء الشرقي من حلب الذى تسيطر عليه المعارضة.

 

على الرغم من المعارك التي يكسبها الجيش السوري في حلب وتدمر، فإنه يحاول رسم ملامح جديدة لطبيعة المعركة في عموم مناطق محافظة حمص امتدادا على طول السلسة الممتدة للحدود السورية – العراقية  وصولا إلى محافظة دير الزور شرقا.