د. مينا ملاك عازر
أعلن وزير الصحة المصري خبر أثلج صدور الجميع - لو كان صحيح- وهو أنه بدءاً من يوم الجمعة القادمة -وبإذن الله- وبدعم من الدولة، وبمجهود مشكورة عليه وزارة الصحة استطاعت مصر الإنهاء على قوائم الانتظار لعلاج فيرس سي القاتل بعد أن عالجت مصر خمسمئة وثمانين ألف مواطن كانوا مصابين به، والآن بات لكل من سيسجل اسمه من مرضى هذا المرض اللعين من خلال الإنترنت أن يحصل فوراً على دواء علاج هذا الفيروس ليتخلص منه، وليحصل الخمسمئة وثمانين الف مواطن مصري السابقين له في الشفاء.

فيا ليت كل إنجازاتنا تكون هكذا،ويا ليت يكون التصريح صادق ولا يكون كتصريحات وزير التموين الخاصة بتوريد القمح ثم نكتشف أن ما تم توريده فعلاً هو فساد القمح، يا ليت تستمر وزارة الصحة في عملها هكذا حتى نستطيع القفز من فوق عقبة ذلك المرض القاتل لأهلنا وأحبائنا وإخواننا المصريين في كل مكان في الجمهورية.

أكتب هذه الكلمات وأنا الذي ذقت مرارة قتل فيروس سي لأعز الأحباب "أبي" الذي حُرِمت من وجوده لجواري في مناسبات سعيدة كثيرة وحزينة كنت بحاجة له لكن المرض يومها انتصر، وها أنا أرى أمنيتي تتحقق برؤية ذلك الفيروس يندحر ليكف عن حرمان الأحباب بعضهم عن بعض في نسمة أمل تلفح وجوه ليس فقط المرضى به وإنما عائلاتهم ومحبيهم والحمد لله.